24 ساعة بلا حب

1.3K 95 115
                                    

"الناس! هل تقول الناس؟ ماذا عن مالكي المتجر!"

"لا تقلق..إن هذا القسم لا توجد فيه كاميرات مراقبة..مهمل إلى حد ما و أنا أكثر من أعتني به..فضلا عن ذلك..المراقبون كلهم أصدقاء إلياس..يدخلون إلى المكان فيكتفون بالتجول فيه لفترة ولا يبحثون بشأن أي شيء"

"أنت تتحدث كثيرا..إسمعني..المهم أنني أريد مالي و لا أريد أي مشاكل..إذا إكتشفت الشرطة الأمر أنت من سيلقى به في الهاوية..أفهمت!"

"حسنا..حاضر"

"إنصرف فورا"

يقوم بلال من مكانه تاركا ظرف المال على الكرسي..يتحين الحاج إبراهيم اللحظة المناسبة ليخبىء المال في الجيب الداخلي من المعطف..يدفع ثمن العصير و ثم ينصرف متوجها نحو المركز التجاري الكبير..يلقي التحية عندما يدخل ثم يصافح إلياس..و بعدها يبدأ السير في بطىء بأرجاء المكان..حتى وصل إلى قسم أطعمة الحيوانات..إنه خلف قسم أدوات التنظيف مباشرة ولا وجود لأي كاميرا في ذلك الرواق..يتفحص المنطقة جيدا..لا يجد ما يثير شكه..كل العلب و الأكياس محكمة الإغلاق و تبدو كأنها جديدة تماما..أخذ كيسا من طعام الكناري..ثم عاد إلى مقدمة المتجر..أخذ علبة سجائر ووقف خلف رجل ما ينتظر دوره كي يدفع..فدخل صلاح لحظتها.

"إنه الحاج إبراهيم!..أهلا بعودتك"

"كيف حالك سيد صلاح! يا جاري العزيز"

"على خير ما يرام..ماذا عنك؟"

"مشغول جدا..بالكاد حصلت على فرصة للقدوم هنا مدة يومين..على المرء أن يهتم بأهله و يزور أحبابه و جيرانه..نحن مسؤولون عن ذلك و سيحاسبنا الله"

"أوافقك يا حاج..دع مشترياتك علينا هاته المرة"

"لا..لن يحصل" يقولها بينما يتقدم ليدفع..يخرج المال من جيبه ثم يضيف "أفضال الله كثيرة و المال موجود لا تقلق بشأن ذلك"

"ليبارك لك الله فيه"

"هل يمكن أن نتحدث كلمتين على إنفراد في الخارج؟"

"طبعا..طبعا..تفضل"

"هل وظفت عاملة هنا! إنني لا أراها"

"أجل..إنها إبنة أخي ياسين رحمه الله..تريد جمع بعض المصروف الخاص بها و نحن هنا لا ينقصنا العمال..إقترح أخوها ذلك فوافقت عليه..و لست ألزمها بساعات العمل حقا..لهذا فقد سرحتها قبل فترة"

"جيد..ستكون هنا غدا؟ أريد أن أكلمها"

"خيرا يا جاري؟"

"خير كله خير..و لكنها باتت تجلب الطلبيات لداليا..أريد أن أشجعها على ذلك و أشكرها أيضا..فكما تعلم أفضل أن لا يحتك الرجال بزوجتي"

"السيدة داليا في الحفظ و الصون أنا لا أرسل إلى مسكنها الغرباء بالمطلق..قبل هذا كان إلياس يأخذ طلبياتها بنفسه مهما بلغت أشغاله..و الآن إنها إبنة أخي فلتطمئن"

أوكسيتوسين "الجزء الأول"Where stories live. Discover now