10 : العداله

155 8 0
                                    


قد تنجو من عدالة البشر .. لكن لا مهرب من العداله الإلهية

في مقهى ليس بعيد  عن المنزل كانت تجلس ألما ميلا و مورا .. بعد ما أن قامت ألما بإرسال رسالة نصية لكل من مورا و ميلا تخبرهم بها عن مكانها و عن رغبتها في لقائهما لكن دون علم ماريا ...

بعد صمت دام فترة طويله نظرت مورا إلى ألما لتميل رأسها قليلا
"ألما نحن هنا منذ مدة و أنت إلى الآن لم تقولي شيء ما الأمر الذي جعلك تطلبين رؤيتنا بهذ الطريقة و ما علاقة ماريا بما تريدي قوله "

تنهدت ألما قليلا قبل أن تبدأ بالتحدث
"في الأمس دخلت إلى غرفة ماريا دون علمها و رأيت أطفال أخيها لقد كانوا في حالة مزرية للغاية "

قطبت ميلا حاجبيها و هي تنظر إلى ألما عندما قالت "ما الذي تقصديه بقولك حالة مذرية "

"الفتاة كانت خائفة و جائعة للغاية و الرضيع لقد كان نائم بطريقة غريبة للغاية "

بقيت مورا صامته تنظر إلى ميلا بنوع من الاستغراب لتبادلها ميلا ذات النظرات
"ألما ألا تشعرين أنك تبالغين قليلا "

" ميلا أنا لا أبالغ أبدا لقد رأيتهم بالأمس الفتاة كانت ترتجف من خوفها و الرضيع نائم بعمق شديد "

هنا تخدلت مورا بالحديث عندما رفعت أحد حاجبيها "ألما منذ يومين رأت الرضيع كان يلعب بألعابه كما أنه من الطبيعي أن ينام الصغار بعمق شديد أنا لا أفهم لَمَّا تبالغي بهذه الطريقة "

لم يعجب ألما ما قالته مورا لذلك نظرت إلى ميلا تنتظر منها أن تقول شيء ما قد يقنع مورا لكن ما صدم ألما أكثر أن ميلا هزت رأسها قليلا قبل أن تقول لها
"ألما مورا محقة أنت تبالغين في ردت فعلك .. هذه أمور طبيعية قد تحدث مع جميع الأطفال "

شعرت ألما بالانزعاج منهما فهي تعلم أنها لا تبالغ أبدا لكن كيف لها أن تثبت هذا الأمر لهما من الصعب أن تفعلها الآن لكنها ستريهم أنها لا تبالغ و لو لم يقتنعوا بالأمر ف ستساعد هي الأطفال بمفردها و مهما كلفها الأمر

لاحظت ميلا انزعاج ألما و هي تعلم كم أن ألما شخصية حساسة و سريعة ألتأسر لذلك حاولت أن تخفف عنها قليلا
" ألما ربما قد تكوني فهمت الأمر بشكل خاطئ نحن سنرى الأطفال في جميع الأحوال و لو كان وضعهما فعلًا سيء سنساعدهم لا تقلقي "

وقفت مورا و هي تنظر لساعة يدها
" كما قالت ميلا .. و الآن يجب أن أذهب لقد تأخرت فعلًا و لا أود أن أطرد اليوم أيضا من الدرس "

و عندما كانت مورا تتجه للخارج وقفت ميلا أيضا لتقول بنبرة سريعه
" ألما لا تقلقِ سنرى ما الأمر و أنا أيضا أريد الذهاب نراكِ مساء "

في الظلام Where stories live. Discover now