" الاختطاف أقصد اللقاء "

66 3 0
                                    

" إن طلبت طلبات صغيرة كأحضر لي هذا أو أحضر لي الكوب هل ستأخذها كأمنية ؟" سألت "ليو "وأنا أفكر

فرد علي
"لا ، إن أردت ان تستخدمي أمنياتك فقول (أنا أتمنى قبل الجملة ) . حسنا.. حسنا  دعنا من الكلام كيف تريدين أن آتي بأصدقائك زينب والآء ؟؟ أرجوك لا تقولي أنك تريدين أن تخطفيهم ؟ "

نظرت إليه وأبتسمت بخبث ثم
قلت " بالطبع لا ،أولا افعل ما أقوله ،إصنع وهما يشبهني ولننطلق لنلتقى بهم ، محاولة إقناعهم أتركها لي ... أريدك أن تأتي بحبل و شريط لاصق "

نظر إلي " ليو " بصدمة وخوف
وقال " أمرك "

إختفى وظهر ومعه بعض الملابس و حقيبة

فسألته
" ماهذا ؟ أتيت بما طلبته ؟"

فرد علي بالقول
"هذه الملابس او بالأحر العباءة عندما تضعينها لن يستطيع أحد رؤيتك سوى من تريدين أن يروك ،نعم جميع ما طلبت بالحقيبة "

أخت العباءة منه ولبستها فوق ملابسي المعتادة المكون من قميص واسع و بنطال أسود ، ثم أخذت حقيبة الظهر السوداء ونفضت الغبار عنها ، وضعت بها السكين السويسري التي أهداني إياه صديق لي لعلمه بحبي لجمع السكاكين ،وضعت مصباح يدوي ، قلم ودفتر .

نظرت إلى "ليو "وقلت لننتقل

فرد علي بالموافقة وأمسك بيدي وسألني قبل أن ننتقل " إلى من ؟" فرددت عليه " زينب "
أغمضت عيني وفتحتها وجدت نفسي بغرفة متوسطة الطول مرتبة ، نظرت حولي ،أجول بنظري لعلي أرى زينب و لكن لم أرى أي أحد سمعت بعض الأصوات خارج الغرفة ولكني لم أفهم ماذا يقولون  " لعلهم يتكلمون باللغة الصومالية " همست إلى ليو
دخلت زينب الغرفة و أستلقت على السرير ، لقد كانت تتعرق فأستنتجت بأنها أتت من الخارج لكون الجو حارا جدا هذه الفترة ، لم تلاحظني ، الفضل كله يعود للعباءة ،أخرجت هاتفي ودخلت إلى محادثة زينب وقلت
" أريد أن اقول لك بعض الأشياء و أقسم لك بأنني لن أكذب " شرحت لها كل ما حدث ثم أكملت "أتريدين أن نذهب إلى مغامرة ؟ كما أردنا أن نفعل في طفولتنا ؟. أعدك بأن لا يحدث لك أي سوء وأن نوعا من الوهم سيأخذ مكانك لفترة ولن يأثر عليك هذا الأمر بأي شكل ، إن أردت سأتي حالا وأخذك ؟ ما رأيك ؟ "

قد تظن يا عزيزي القارئ بأنه من الغريب أن تصدق صديقتي ما قلت ، ولكني سأخبرك بأننا من محبين ما وارئ الطبيعة ومن أشد المعجبين بكتب الرعب والمغامرة ، بإختصار كنا ننتظر لهذه اللحظة طوال حياتنا .

نظرت من تحت عبائتي إلى زينب كانت طويلة وسمراء البشرة ، عينين معتدلتين وجميلتين ،حواجب صغيرة ،وأنف صغير جميل يبدو وكأنه رسم بيد فنان ، أجمل ما كان فيها ليس أنفها أو عينيها بل إبتسامتها وغمازتها ، لقد كانت تبدو لطيفة جدا عندما تبتسم وتظهر غمازاتها .

نظرت زينب إلى شاشة هاتفها مليا ثم أعتدلت بالجلوس وقال
" لا أمانع حقا ، ولكن أشعر بشيء من الخوف والتوتر .."

فرددت على رسالتها
" أرجوك ضعي ثقتك فيني و أعدك بأن كل شيء سيكون بخير "

نظرت زينب إلى الشاشة وأبتسمت إبتسامة تظهر غمازاتها ثم بدأت تكتب

نظرت إلى شاشة هاتفي وقرأت
" حسنا :)"
  
نظرت إلي "ليو " وأشرت له ، وأنزلت عبائتي
نظرت زينب إلي الأمام وقفزت برعب وصرخت
فأشرت لها بيدي بأن تصمت ، أحكمت فمها بيديها
ثم طرق أحدهم باب غرفتها وقال
" ماذا حصل ؟هل أنتي بخير ؟" لقد كان صوت رجل

نظرت إليها وأشرت بأن تجيب ، فحركت زينب رأسها بالإيجاب  ، أزاحت يدها من على فمها وقالت
" لا شيء يا أبي كنت أشاهد فلم رعب "
 
فرد والدها قائلا
" حسنا لا بأس " ثم سمعت إختفاء صوت خطواته وقلت
" فلم رعب ؟  هل وجهي مخيف لتلك الدرجة ؟"
ثم بدأ "ليو " بالضحك

قالت زينب
"ليس أنتي بل كتلة الفرأء التي خلفك "
بدأت بالضحك وتهجم وجه "ليو "

قلت لها
" لنذهب يا زينب ،أريد أن تأتي الآء معانا أيضا "

نظرت زينب بحزن وقالت
" أظن بأنها قد ترفض لكونها مشغولة بدراسة الهندسة "

فأجبت لها وقلت
" لا بأس سنخطفها " قلتها وقد أرتسمت إبتسامة خبيثة على شفتاي

نظر إلي كلا من " ليو "و "زينب " برعب

فهمس " ليو" ل "زينب" ،أظن أن عليك الاحتراس من صديقتك ....

ليس بقط !Where stories live. Discover now