انه انت.. هذه هي

ما الذي أراه ؟ !

استقامت من سريرها لتذهب الى النافذة كعادة اكتسبتها كل صباح لتفتح النافذة الخشبية وهى تمد ذراعيها و تتثاوب .
لتقطع تثاؤبها  ما رأته حيث فتيات بفساتين ذات تراز
قديم
يحملن الزهور وبعض الباعة الجائلين
وشباب يدندنون شئ ما لم تتعرف عليه
الفتيان يرتدون زي تعرفت عليه بسبب حبها تجاه الأزياء القديمه.

البعض يرتدون بناطيل جلديه مع أحذية ذات رقبه عاليا وقميص ذو رقبه مع حزامين يمسكون البنطال ب القميص ، ومنهم من بيده فؤوس والبعض يحملن اشوله بها طين على ما فهمته .
الشباب يبتسمن للفتيات رافعين القبعات التي يرتدونها والفتيات يذهبن   بسرعة خجلاً من الشبان
  "تصرخ من النافذة اثر الصدمه "

زهره : أمي أخي أين أنتما مالذي يحدث ؟ !

ليجفل عامل المخبز من صوتها .

صارخاً : شبح فى منزل السيد عابد.
مشيراً الى النافذة التي تقف بها زهرة لتصرخ هي الأخرى
زهره : ششش شبح أين فالتنطق يا هذا.
ليردف الفتى بصوت عالي بخوف وهو يحدث مدير المخبز وبعض الأشخاص الذين وقفوا برهبة ناظرين الى النافذة .

انها تحدثني وتسأل من الشبح إلهي العزيز الذي فى السماء إنقذني أرجوك انا فتى جيد ولم افعل شيئاً سئ فى حياتي حتى انني لم أفوت صلاة  فى الكنيسة او صيام أرجوك يا إلهي.

زهره : انتم هل تمزحون معي منذ متى وهناك تصوير افلام أسفل بيوت الناس بدون حتى ان تخبروننا وفوق هذا تمزحون هذا تصرف غير مسؤول.

لينظر كل من وقف إلى بعضهم متعجبين تصوير ماذا تعني هذه الكلمه ولما تلك العفريته خائفة مثلهم الا يجب ان يخافوا هم هذا ما كانوا يتهامسون به .

ليتحدث الشاب مره اخرى بعد أن تلى بعد الصلوات قائلا بتردد : كيف دخلتي إلى منزل السيد عابد انه مغلق منذ اعوام وليس له أي أقارب لقد نشأت وكان هذا المنزل مهجوراً ولم يدخله احد الا اذا كنتي شبح .. مالذي تريديه منا ابتعدي عنا ارجوكي نحن أشخاص بسيطه و جيدين  .
زهره : لحظه واحده انت لا تمزح صحيح ؟ فى اى عام نحن ؟

ينظر الشاب للجميع بتعجب ليجيب صاحب المتجر :  القرن التاسع عشر ؟
تصمت زهره من الصدمه يغشى عليها واقعه فى الشارع أمام الجميع لا تقلقون  ان شرفتها فى الدور الاول من منزلهم حيث لا يبعد عن سطح الأرض كثيراً .

ينظرون الناس الى بعضهم ليتقدم الشاب وصاحب المتجر إليها
يلمسها صاحب المتجر بعصا  بيده ناظرا بصدمة للبقيه كونها انسانه وليست شبح كما توقعوا
ليتحدث أمراً فتى اخر يعمل معهم بجلب الماء حتى يقوموا بإيقاظ الفتاه .

بعد دقائق عاد لزهره وعيها
لتنوي التحدث بعد ان استعادت استيعابها ما هي تمر به
لكنها تجفل كونها لاحظت انهم لا يتحدثون اللغة العربية وهي أيضاً ترد عليهم بلغتهم  شاكره انها ذهبت الى الكورس الصيفي العام الماضي لتتعلم اللغه البريطانية

زهره: حسناً انا الان فى القرن التاسع عشر وانتم تظنوني شبح بينما أنتم فى تاريخي الاصلي تعتبرون انتم الأشباح ؟

يتقدم الفتى الذي رآها اولا والذي يدعى توماس : ما الذي تقوليه وماذا تقصدين بتاريخك الاصلي وكيف دخلتي لمنزل السيد عابد ؟ عمري هو السابع عشر وهذا المنزل لم يفتح من كنت رضيعاً ؟

زهره  : انا اسمي زهره وهى بمعنى  flower انا لا اعلم فى اي مدينة او بلد الأن لكنني من مصر هل تعرفونها بالتأكيد تفعلون لكنني نمت فى المساء فى غرفتي حيث كنت فى عام الفين ثلاثة وعشرون بعد الميلاد.
يضحك توماس :  تمزحين صحيح بالتأكيد انتي مبعوثه من دانيل الغبي هل يظنني أنا توماس مختل !
حتى اصدق ان بين ليلة وضحها يحدث ما كنت أتحدث عنه كون هل هنالك عوالم موازيه وأنني أتمنى أن أدخل في فجوة تبعثني إلى بعد اخر .

زهره : توماس إذا ؟ انظر إختبروني في أي شيء حتى أثبت أنني من المستقبل حسناً .

توماس : هل يمكن أن تتحدثي مثل الأشخاص الطبيعية أولا ما لغتك السيئه هذه ؟

زهره : ها أنت ذا لاحظت أن لغتي غريبه بعض الشئ عنكم هذا بسبب تطور وتغير الكثير من القواعد والمصطلحات مع مرور الزمن.

باركر (صاحب المخبز) : إذن تقولين انك من زمن آخر وأن نختبرك صحيح .. حسناً سنفعل قد سمعت عن أمر البعد الآخر كثيراً لكن لا اصدق به كوني لم أرى بأم عيني لذا سوف نختبرك وإن كنتي حقا من زمن آخر سوف تمكثين حتى نستطيع أن نعيدك لا نريد مشاكل أن تحدث فى حياتنا بسبب تغير فى الزمن او ما شابه .

زهره : إذن اتفقنا .

                       ✓بعد اسبوعين ✓

توماس : انا خائف للغايه أتعلمين ؟
زهره : ولما ؟
توماس : لقد احببتك كثيراً وتعلقت بكي حقا خائف ان استيقظ وأرى أن هذا مجرد حلم جميل او أنه واقع ولكنك ذهبتي إلى عالمك مره اخرى ... لن أستطيع أن أكمل حياتي بدونك ابداً زهرتي .
شدد على الملكية فى النهاية وهو ينظر الي عيناها بنظرة حب متألمه

زهره : توماس لا تصعب علي الأمر أكثر أرجوك أنا أيضاً خائفه لكن هكذا هي الحياه تمشي الرياح عكس ما تشتهي السفن ، والآن لنكمل جولتنا اشتقت لحساء السيده مارجريت لا أريد أيضاً أن نبكي اليوم ف الجو رائع والسماء ساطعة  .

يبتسم توماس بحب : نعم لنذهب... السماء ساطعة للغاية بالفعل ... انظري هذه النجمه إنها مشرقه سوف أسميها زهره لأنها مثلك مختلفه وساطعة .

تبتسم زهره بخجل مودعة توماس بعد أن أعتذر عن دخوله الى منزل مارجريت كون اخيه الأصغر وحده ووالدته عند خالته .
ليذهب كل منهما للنوم ناظراً الى تلك النجمه ب ابتسامة محبه .
(ملحوظه طبعاً هى بتتكلم معهم ب اللغه الانجليزيه)

فى صباح اليوم التالي
زهره هيا زهره استيقظي انها الواحدة ظهراً هيا استيقظي
زهره : حسناً مارجي قليلاً بعد قليلاً ارجوكي.

: لا زهره هيا استيقظي ، لدينا الكثير لنفعله .

                         _ تتبع ...