الفصل الثاني "بين ثنايا الذاكرة".

113 8 23
                                    

●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●

وضعت كريس الكتاب جانباً، وبدأت تفكر بالصوت الذي سمعته حتى غلبها النوم وذهبت في سبات عميق..

كريس(كريستين).. فتاة ستبلغ العشرين من عمرها بعد شهر.. فتاة ذات جمال بسيط.. متوسطة الطول.. شعرها أسود كليل بلا نجوم.. ملامحها جذابة مرسومة بإتقان.. تمتلك عينان زرقاوان كبحر يحمل بباطنه أسرار لم تكتشف ويعكس لون السماء.. وجنتان كالورد المتفتح حديثاً...شفتان صغيرتان لونهما كلون التوت... أنف جميلة أكملت جمالها.. نحيفة لكن ليس كثيراً أي أن وزنها مثالي وشكل قوامها متناسق....

ترتدي قلادة فضية في وسطها حجر ليس كأي حجر كريم بل هو حجر القمر "من الأحجار الكريمة عندما يسقط عليه الضوء يعكس ألوان عديدة من ألوانه الأزرق كالذي ترتديه كريس" ولهذا الحجر قصة أخرى..

○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○

في بُعد آخر....

: اووه كم أنا غبي.. لم يكن يجب أن أتكلم، كانت ستكشف أمري.. ماذا سأفعل الآن؟ لا أستطيع أن أنام.. فضولي سوف يقتلني.. نعم.. نعم كم أنا غبي، أستطيع أن أعلم ما حصل بدون أن أستمع لحديثها مع نفسها... فبكل سهولة يمكنني أن أبحث بين أركان ذاكرتها وأكتشف الخبايا.. نعم كم أنت ذكي يا..

أحدهم: ماذا تفعل أمام منزلي؟

: اهدأ يا سورس فقط مررت من هنا..

سورس: حسنا أغرب عن وجهي وإلا...

بتوتر، قلت: سأذهب.. هاهه.. الآن أنا ذاهب..

************************************

: اوووه لم أتوقع كل هذا...إنها ليست مجرد فتاة...

...جلس ستيف(ستيفن) مستنداً على جذع أحد الأشجار، وبدأ يسترجع ما علمه عن كريس عندما ذهب إليها مرة أخرى ووجدها نائمة.. فاستمر بالنظر إليها وهو يتوغل ويبحث بين أحداث حياتها السابقة... وبين حين وآخر تظهر على وجهه علامات التأثر وكأنه يشاهد فيلماً سينمائياً....

♤♧♢♡في أحد المستشفيات.. بالتحديد في قسم الولادة.. وفي أحد الغرف التي برز فيها اللون الأبيض أكثر من بقية الألوان... كانت بروليتا نائمة على السرير الأبيض، وعلى وجهها علامات التعب والإرهاق... يقف بجانبها جون وبيده طفلة ذات وجه ملائكي.. فتحت بروليتا عينيها...

جون: هل أنتِ بخير؟

بروليتا وهي تشعر ببعض التعب: ااه نعم.. ابنتي!؟

جون: انها هنا.. امم برولي...

بروليتا: نعم جون..

جون: أعدكِ بأن أكون لها أباً جيداً..

اكتفت برولي بالابتسامة، وهي تشير إليه لكي يعطيها ابنتها، وعندما حملتها، قبلتها بحنان وقالت: كريس.. أسمها كريستين...

أخبرني... من أكون؟Where stories live. Discover now