الجزء الثاني والأخير

18 2 15
                                    

صاحت بصوت هستيري، ملأ أركان الغابة، ويالا الحظ العثر استجاب لها هذا النجار وصارع الذئب حتى لقى حتفه!
بالطبع الذئب مكار، يريد التهام ما يأتي أمامه، لكن هذه المرة لم يلتهم، عقله هو مَنْ زين له هذه الفكرة لكن لم تنطبق على أرض الواقع!
ولهذا نكتشف بأن لــيــلــى أشد مكرًا مِنْ الذئب!

  - شكرًا لكَ يا سيدي، أنقذتني مِنْ هذا الذئب الذي قتل جدتي وكاد أن يلتهمني!
أومأ لها وكانت هناك جروح سطحية زينت جسده مفتول العضلات، عرضت عليه المساعدة وأصرت، لكن لم تجد القبول مِنه!
  - شكرًا يا ذات الرداء الأحمر، عودي إلى منزلك وبثي لهم هذا الخبر الحزين، تعازي لكِ.

هزت رأسها وفرت منها دمعة أقرب مِنْ أن تكون اصطناعية وذهبت ركضًا إلى أمها، تطمئنها برحيل هذه العجوز الشمطاء التي كانت ستهدم بيتهم!
لكن الذي وقع صريع خططها هذا الذئب المسكين!
وكانت قبيلته شاهدة على هذه الجــريــمــة!

ولهذا يجب طرح السؤال على آذننا، لماذا لم نسمع القصة مِنْ الذئب وعائلته وسمعناها مِنْ ليلى؟

أنهى كتابة عدة الوريقات هذه بجملة قد بدأها في بداية حديثه وختمها في آخر سطر!
"النساء تَــقــتــل لا تُــقــتــل!"

ثم وضعها داخل ملف مكتوب فيه بخط عريض
"حكاية مِنْ مئة حكاية لأصل الشائعات!"

#تــمــت

🎉 لقد انتهيت من قراءة الجميلة للكاتبة/ مريم محمد 🎉
الجميلة للكاتبة/ مريم محمد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن