part 1!

183 4 4
                                    

"منذ مئات السنين خلقت آلهة القمر سيلين مجموعة من البشر ذوو قدرات خاصة مكنتهم تلك القدرات من الرؤية في الظلام و الضباب بالاضافة لسرعتهم الغير عادية و لكن الأكثر أنها جعلت بداخلهم ذئاب يمكنهم التحول لها وقتما أرادوا ذلك .. بداية قامت بخلق أربعة منهم لكن ؟ انفرد هؤلاء الأربعة بأشياء أخرى !
و بعد هذه التجربة التي كانت ناجحة من قبل سيلين استطاعت أن تقوم هذه المرة بزيادة عدد الأشخاص لكنهم مهما بلغت قوتهم فلم يستطيعوا الوصول لقوة الأربعة الأوائل لذا فقد تميز الأربعة الأوائل باسم مختلف و أطلق عليهم الليكان الأصليين بينما من تبعهم فقد أصبح يطلق عليهم اسم المستذئبين نسبة لتحولهم للذئاب ".
صمت ذلك العجوز الذي يتحدث و حوله العديد من الشباب ربما يعرفون هذه الكلمات و سمعوها العديد من المرات لكن يجب عليهم الاستماع لها في كل مرة خاصة أن هناك ما لا يعرفونه و يجب عليهم معرفته .
عاد للحديث مرة أخرى " الآن كل الى عمله سنكمل لاحقًا "
تنهد الشباب بخيبة أمل منه فهو لا يود اكمال الحديث مهما فعلوا وقفوا ليبدأوا بالتفرق في جهات مختلفة من ذلك القصر الكبير ..
سار البعض منهم يتضاحك سويًا حتى اقترب فتى يبدو ربما في الثلاثين من عمره من شاب و فتاة يسسران بوقار و هما يتحدثان بخفوت فيما بينهما و توقفا عن الحديث عندما اقترب هو منهما
- أحتاج للمساعدة شباب
- ماذا هناك أرميه ؟
أرميه : حسنًا أعتقد أن عليكِ أن تأتي معي ناتالي .
ناتالي : ماذا هناك ؟
نظر هو بتردد للشاب ثم قال : علي الذهاب الى قطيع اندرو.
نظرت ناتالي الى اندرو الذي لم تبدي ملامحه اي شيء قليلا قبل ان تقول : حسنًا اعتقد أن هذه ليست المرة الأولى لك أن تذهب الى هناك لم أنت بحاجة أن آتي معك ؟
تنهد هو ثم قال : لقد استطعت معرفة مسار الطاقة السوداء لقد كانت قريبة جدًا من القطيع بالاضافة أني رأيت أحد السحرة على مقربة منه يراقب تحركات الجميع بدقة .. لذا فقد تحججت ببعض المشاكل في القطيع لذا يجب علي ان أذهب الى القطيع الملكي لمناقشتها مع الألفا أو حتى البيتا فقط حتى أتمكن من الذهاب الى هناك و تفقد الأمر .
ناتالي بفهم لكل ما قاله لكن لم تجد دورها بعد : لكن ؟ لم تحتاجني معك ؟
شرح لها وجهة نظره : ان حدث هجوم ما فلن أستطيع ردعهم وحدي خاصة لو أن داريوس معهم .
فهمت هي قصده لتومأ لكن قبل أن تتحرك معه ليذهبا في طريقهما جاءت فتاة ما تقف على مقربة منهم ثم قالت بجدية : أسفة لمقاطعة حديثكم لكني بحاجة لاخبارك ببعص الأشياء التي يجب مناقشتها ألفا .
ناتالي بحزم : لست متفرغة الآن يمكنك مناقشة كل شيء مع ألفا أندرو حتى أعود .
أومأت الفتاة و هي تنظر الى اندرو تنتظر تحركه لتتبعه فهم بالتأكيد لن يتناقشوا في هذه الأشياء في وسط الطريق . بينما أندرو نظر مرة أخرى الى أرميه و ناتالي قبل أن يرسل شيء ما في تخاطر بينه و بين ناتالي ( تأكدي من عدم اظهار قوتك الحقيقية مهما حدث ) .
هزت رأسها موافقة اياه فرحل و خلفه تلك الفتاة التي يبدو أنها أحد القادة بينما أرميه و ناتالي سارا بعيدًا قليلًا عن المكان الذي كانوا يقفون فيه قبل أن يظهر شيء يشبه الحاجز الشفاف أمامهما ليعبرا من خلاله دون حتى أن يفكرا فيبدو أن هذه طريقة نقلهم من مكانهم الحالي الى مكان آخر !
..............................................
في القطيع الملكي *قطيع الذئب الفضي* :
كان الحرس يتجمعون حول ورقة ما واقعة على الأرض لكنها ملطخة بالدماء و تفوح منها رائحة غريبة ظلوا يتناقشون فيما بينهم ماذا يفعلون حتى استقروا على اخبار الألفا خاصتهم ليرى ما هذه فتواصل أحدهم معه عن طريق التخاطر ( ألفا أسف لازعاجك لكن هنا على الحدود الشمالية يوجد شيء ما أعتقد أن عليك رؤيته ) وصلت هذه الرسالة للالفا و لم تمر سوى دقائق حتى كان هناك شاب يسير بثقة و خلفه يمشي فتيان آخران لكن ؟ ما يصدم هو أن ذلك الشاب كان نسخة طبق الأصل من اندرو ! سار ذلك الشاب حتى اقترب من الحرس انحنوا جميعهم كتحية له ثم أشار لواحد منهم أن يتحدث و يخبره ما حدث فقال ذلك الحارس : لقد كنا نمر في الدورية المناوبة كالعادة سيدي حتى شعرنا جميعنا بهالة قوية تأتي من هنا و حين وصلنا لم يكن هناك أي شخص و لا أي شيء غير هذه الورقة . ثم قام بالانحناء و ما كاد يلمسها حتى اندفعت من اللا مكان فتاة قامت بدفع هذا الحارس بعيدًا و هي تقول : لا تلمسها .
كان الحرس جميعًا في حالة تأهب فهي بالنسبة لهم غريبة كما أنها لا تفوح منها أي رائحة تميز من أي مجموعة هي . كان هذا شعور الحرس على عكس ذلك الألفا الشاب الذي كان يشعر بهيجان داخله و لا يفهم شيء بالاضافة لكونها تملك رائحة جذبته بشدة و عند التفاتها لتقابل ذلك الألفا بعدما كانت تحاول ابعاد الجميع عن الرسالة بمجرد تلاقي أعينهما سويًا كانت الصدمة التي شلت كلاهما فقد كان ذلك الألفا هو رفيقها . في حين كان الألفا ما زال واقفًا ببرود ظاهري فقد كان بداخله يود لو يحتضنها و يخبرها كم انتظرها لتشاركه كل ما غرق فيه لكن لم يحدث شيء غير الكلمة التي صدرته منه و التي كانت بغير ارادة " رفيقة " بينما عندها كانت على العكس تمامًا كانت بداخلها لا تفهم شيء تحادث نفسها " ما اللعنة التي تحدث هنا ؟ هل تمزح سيلين معنا أم ماذا ؟ رفيقي هو نفسه توأم اندرو ! بحق الله ما هذا " لكن أخرجها من صدمتها اقتراب أرميه الذي كان يشاهد ما يحدث بصدمة كبيرة هو الأخر قبل أن يحاول استيعاب الموقف سريعًا و لكن لم يكد ينطق بشيء حتى تحدث ذلك الألفا ببرود " ما الذي جعلك تظنين أن هذه الورقة مسمومة ؟ "
أجابه أرميه في تلك اللحظة سريعًا قبل أن تتحدث هي " انها ساحرة سيدي "
الألفا : ساحرة ؟!
ناتالي : نعم ساحرة نور .
تحدث البيتا من الخلف و هو يراقبها : لم نسمع من قبل عن شيء يدعى ساحرة نور !
ناتالي بهدوء : السحرة أنواع فمنهم سحرة الظلام و هم من يستخدمون السحر الأسود و هناك سحرة النور الذين انتمي لهم و يمكنك تشبيهنا بالجنيات فنحن نستمد قوتنا من الطبيعة حولنا و نستطيع تمييز السحر الأسود من على مسافات لذلك قلت أنها مسمومة فهي محاطة بهالة من السحر الأسود بالاضافة ان هذه الرائحة التي تصدر منها هي رائحة لسم قوي يستخدمه سحرة الظلام كثيرًا
الغاما : اذن اقتربي فافتحيها أنت ان كنت حقا ساحرة نور فيمكنك التغلب على السحر الأسود .
أومأت ثم أشارت لأرميه بهدوء فاقترب منها همست في أذنه بكلمات لم يسمعها أحد رغم قوة سمعهم جميعًا كمستذئبين بالاضافة للالفا الذي رفع حاجبه اعتراضًا على ما يحدث لكنه لم يتحدث ابتعد عنها أرميه و قد فهم ما تريده اقتربت أكثر من الرسالة و تشع حولها طاقة بيضاء خافتة ما كادت تلمس الرسالة حتى اختفت من المكان لكن فجأة حل ظلام على الجميع و اسودت السماء و كأن الصباح أضحى ليلًا و ظهرت عينين حمراء في السماء ليتحدث صاحبها :" انه حظك أيها الألفا تم انقاذك . بالرغم من قدراتها الضعيفة لكنها كانت ستنقذك لا بأس لا بأس فسيحين الوقت بالتأكيد لاستطيع الوصول لما أريد تذكر أيها الألفا انك ستكون اول شخص في لائحتي ". " تبًا " هذه كانت الكلمة التي صدرت من ناتالي و ارميه معًا كلاهما يدري هذا الصوت جيدّا و يعرفان صاحبه لكن بحق الجحيم ماذا يريد منه ؟ هذا كان تفكير ناتالي التي لا تستطيع التفكير أن ذلك الداريوس اللعين يريد رفيقها ... هسهست بفحيح استطاع الالفا التقاطه " داريوس " وقف أرميه أمامها سريعًا و هو يتحدث بخفوت محاولًا اقناعها بالهدوء : " اهدئي حسنًا انت لا تستطيعين فعل شيء الآن اهدئي .... " كان يحاول تهدئتها بلا فائدة بينما هي كانت على وشك فقد السيطرة بالفعل ليسمع صوت يضاهي صوت داريوس لكن هذه المرة عاد الضوء و الصباح لطبيعته " لا تفكر أنك تستطيع أذية شخص يخصني " قد كان ذلك الصوت صوت اندرو بينما ارميه و ناتالي التي استطاعت السيطرة على نفسها يقفان في الأسفل و يتمنيان ان ينتهي الأمر دون أن يحتاج اندرو لاظهار نفسه و مع حديث اندرو الذي صدح في المكان لم يعد يحدث شيء عاد العالم لطبيعته باستثناء التساؤلات عن هذان الصوتان و أي ألفا يتحدثان عنه لكن الألفا خاصتنا نظر ناحية ارميه و ناتالي الذي لاحظ أنهما يعرفانه لكنه لم يفضل الخوض في هذا الحديث الآن قلل أن يشير لها بيده أن تتبعه ثم ذهب و لحقت هي به و هي تخاطر ارميه " اعتقد انك لن تتناقش مع احد الآن في شيء عد و حاول تهدئة اندرو يبدو انه على الحافة " وافقها أرميه بينما هي لحقت بذلك الالفا تسير في طرقات القطيع و هي ترى الجميع ينحني له و يحترمه وصلا الى مكتبه في مركز ما هو بناء يشبه الشركة ذلك المركز به العديد من المسؤلين عن كل شيء في القطيع و بالطبع أولهم الألفا و البيتا و الغاما .. عند دخولهما الى مكتبه وقفا قليلًا ينظران الى بعضهما دون كلام كل منهما يتأمل الآخر فقط حتى نظف هو حلقه ثم أشار لها أن تحلس على الأريكة كما فعل هو و جلس بجانبها مع ترك مسافة قليلة ثم سألها بهدوء : ما اسمك ؟
- ناتالي و أنت ؟
ابتسم الألفا ابتسامة صغيرة ثم محاها سريعًا و عاد الى وجهها الجامد لكن بالطبع لاحظتها هي حتى سمعته يجيب سؤالها رغم أنها تعرف اسمه لكن من الطبيعي ان تفعل هذا فهي في النهاية امامه هي مجرد ساحرة : أنا أدعى دانييل .
ناتالي بابتسامة صغيرة : حسنًا ألفا دانييل ماذا نفعل هنا ؟
دانييل : أولًا عندما تناديني فأنا دانييل فقط أما عن سؤالك فهل تعلمين معنى تلك الكلمة التي قلتها في البداية .
ناتالي بتصنع للغباء : أجل فالرفيق هو شيء مقدس لديكم أنتم المستذئبون . رفيقتك أي شريتك و ريما تصبح زوجتك فيما بعد .
دانييل : بالضبط لذا فأنتِ بما أنك رفيقتي فستصبحين اللونا خاصتي و بالتأكيد ستبقين هنا بجانبي .
صمت قليلًا ثم أكمل بتوتر : حسنًا أنا لست جيدًا في هذه الأمور الخاصة بالمشاعر و غيرها لكن لنعطي فرصة لهذه العلاقة .
ابتسمت هي ابتسامة كبيرة ثم قالت بهدوء : حسنًا أنا أيضًا لم أخض يومًا علاقة مع أحد لكني أعلم أن هذه الرابطة شيء مقدس لك و هي رابطة قوية و أنا اشعر بها لذا لا ضير من المحاولة لنحاول التأقلم معها .
ابتسم لها ابتسامة صغيرة ثم سمع طرقات على الباب دلف بعدها البيتا الى المكتب و هو يقول : أسف على مقاطعة حديثكما ألفا لكن هناك أشياء يجب علينا مناقشتها .
تزامن قوله هذا مع صوت صدح في رأس ناتالي ( آسفين على المقاطعة لكن قد حان وقت التدريب و مادلين رافضة أن تبدأ التدريب دونك مهما كان السبب ) . نظرت هي لهما ثم وقفت قائلة : حسنًا لا أريد مقاطعة أعمالك سأذهب لايجاد أرميه لنعود . زمجر دانييل بغضب : أولًا لا تتحدثي عن أو مع رجل أخر ثانيًا أنتِ لن تذهبي الى أي مكان .
ناتالي بهدوء : حسنًا حسنًا اهدء اذا أين سابقى أنا ؟!
دانييل : سيذهب مارك معكي ليريكي غرفتك .
أومأت له فدلف حارس الى المكتب بعد طرق الباب يبدو أن دانييل تواصل معه أشار دانييل لها لتتبع ذلك الحارس و هي فعلت ذلك بالفعل فقادها حتى دلفا الى جناح بدا كبير جدا و من رائحته عرفت أنه جناح دانييل اشار لها الحارس على غرفة ما انها تخصها فهزت رأسها له بالايجاب ثم تحركت نحوها و قد عزمت على أن تنتقل لترى ما حدث فيحتاجونها من غرفتها و تعود سريعًا دون أن يشعر أحد .. تقدمت تجاه الغرفة و دلفت اليها بدأت تنظر في أرجاء الغرفة و عندما تأكدت من ابتعاد الحارس استخدمت شيء ما من قوتها جعل ذلك الحاجز الشفاف يظهر مرة أخرى في منتصف الغرفة سارت تعبر من خلاله لتذهب الى مكانها .

يتبع......

 The Legendary Duo الثنائي الأسطوري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن