الفصل 15

37 6 0
                                    


نيران وقودها المشاعر

كتابة رؤى صباح مهدي

الفصل 15

هاله ما رأى منها. ظل حميد يمعن النظر بيدها المجبرة لا يستمع على الاطلاق للرجل الواقف يتحدث معه في مكتبه، لدرجة انه لم يهتم له، وتركه وخرج وسط الحديث، سائرا ناحية أمنية التي كانت تلبس تنورة سوداء وقميصا حريريا بلون بني فاتح عليه سترة بلون بني أغمق بدرجتين من القميص. يدها مجبرة، ومن شكل الجبيرة واضح ان إصبعها هو المكسور. رأته يسير ناحيتها فتجاهلته سارت حتى مكتبها ليتبعها، وفور ان اصبحا داخله اغلق الباب وقال لها بنبرة قلقة:

-ماذا حصل لك يا امنية؟

ردت وهي تضع حاجياتها بلا مبالاة:

-تعاركنا انا وعادل بسبب تلك العقربة زوجته لقد كذبت عليه الكثير من الاكاذيب الرهيبة وصدقها لانه اصبح ملك يمينها تفعل به ما تريد

لم يصدق حميد ما سمع. قال لها وعينه يتطاير منها الشرار:

-ساذهب لعادل.....

قاطعته بالرفض:

-كلا لا تذهب لعادل فلا فائدة من الحديث معه. لكني اعرف تماما كيف سأنتقم لكرامتي من تلك العقربة ومن عادل سويا واقف اضحك عليه بينما يتلوى الما كما يفعل هو الان

لم يفهم حميد مقصدها، فهو رجل محدود الذكاء، يفعل ما يطلب منه فقط ولا يقدر على التفكير لوحدة بخطط او مكائد. اكملت شاهدة ضياعه:

-مريم هي سبب كل مشاكلي منذ اليوم الاول لزواجي بعادل وحتى اليوم. وابنه الصغير هو كل ما يتحدث بشأنه وهو رباطه بمريم واختها

ظلت تنظر له وهو يحاول الفهم ثم قال لها:

-ما رأيك لو اقتل مريم واحضر لك رأسها على طبق من ذهب هل يسرك الامر

تبسمت وبمكر قالت:

-كيف سيؤذي هذا عادل؟

ابتلع ريقه ورد:

-ما رأيك لو اني تخلصت من مشاكلك كلها مرة واحدة يا أمنية

نظرت له منتظرة منه ان يكمل ولم يخيب ظنها:

-سأقتلهما سويا وساحضر لك برهانا على الامر

ابتسمت وهي تحرك كف يدها بهدوء على الجبيرة وهمست:

-اذا كنت تقترح الامر فلن اعارضه يا حميد

--

لم يصدق مروان الاتصال الذي جاءه. حاول ان يتأكد مرة اخرى:

-استاذ خالد هل انت متأكد انك تريد العودة؟

اجاب خالد وصوته متغير نبرته:

-لقد فكرت مليا واعتقد اننا لا يجب ان نترك مشاكل بسيطة تعيق طريقنا لتحقيق اهداف كبيرة

نيران وقودها المشاعر الجزء الثالث لرواية ثلاثتهم بين حب و جحيمWhere stories live. Discover now