في الماضي 21

259 24 2
                                    

                        الفصل الحادي و العشرون

ْ
_رماح ببكاء : ليه يا أنس ... تعالي تاني و أنا موافق أنك تقولي يا رُمح موافق أنك ترخم عليا حرام عليك يا أنس أنا مش قد فراقك .
و بعدها قام بمسح حدقتيه و أردف بإنكار و هو يعنف حاله .
_رماح بغضب : متعيطش .. أنت بتعيط ليييه هو مامتش هو عايش ... أكيد مسبنيش و هو لسه زعلان مني ، أنا غبي إني بعدت عنه السنه اللي فاتت دي كلها .. بس أنا هصالحه و هراضيه ... بس هو ييجي بس .
ْ
توقف من مكانه و عزم علي أنه يذهب إلي المشفي مرة أخري ليتحدث مع سيف في شيء ما .
هبط من علي الدرج حتي عاد إلي سيارته ليستقلها و ذهب بها سريعاً إلي وجهته .
ْ
__________________________________________
ْ
بمكان ما قد وصل إليه ستيڤن ليختبئ فيه عن جميع أفراد الشرطه التي كانت تطارده ولكنه تخلص منهم ، كان يجلس في غرفه كبيره و أمامه رجل واحد من رجاله أو بالمعنى الأصح أنه هو الوحيد الذي تبقي علي قيد الحياة و لم تُلقي الشرطه القبض عليه .. و كان هناك أحد آخر نجهله و يبدو أنه قد تعرض لحادث ما كان فاقد وعيه و ملقي علي الأرض بطريقه مهمله دون حتي أن يضمض أحد له جروحه أو يوقف نزيفه ... نظر ستيڤن له بغيظ و إستنكار و بعدها عاد بنظره إلي الرجل الأخر و أردف .
ْ
_ستيڤن : لا تتركه ملقي هكذا دون أن تقيده و إلا سيحاول الهرب بعد إستعادة وعيه .
_الرجل : لأ يوجد أمل في أن يستعيد وعيه الآن إن حالته خطيره جداً يا سيدي .
_ستيڤن : هذا لا يهمني ... أفعل ما أمرتك به دون نقاش و بعدها إذهب و أحضر لي هاتف جوال من أي مكان لأن هاتفي قد تلف .
_الرجل : حسناً ، هل أُقيده علي كرسي أم أتركه أرضاً كما هو .
_ستيڤن بحقد : لأ فالتقيده كما هو أرضاً .
ْ
__________________________________________
ْ
نظر له بقلق جلي و توقف من مكانه و أردف .
_مالك يا رماح .
كان هذا صوت سيف الذي كان يجلس أمام غرفة الفحص و هو ينتظر راجح ، ولكنه وجد رماح قد جاء إليه و يبدو عليه أنه حزين و بشده و كان في أعينه طيف لدموع تأبي الهبوط و كأنها قد تحجرت داخل حدقتيه السوداوين ... ذهب له سيف سريعاً و أردف .
ْ
_سيف : مالك يا رماح فيه إيه يابني .
_رماح بصوت متهدج : عايز أتكلم معاك شويه .
_سيف : ماشي أنا سامعك أتكلم يلا .
_أردف رماح بصوت منخفض : اللوا حامد كلمني .
_سيف بتعجب : أيوه و قالك إيه .. يعني فين المشكله .. و بعدين مالك بتتكلم بصوت واطي أوي كده .
_رماح : أصله قالي البقاء لله .
_سيف : في مين؟
_رماح : في أنس ، قالي إن أنس مات بس أنا مش هصدقه و قولتله يبطل هزار في كده و إن هو كده بيفول علي أنس بس هو مسمعش كلامي و فضل يقولي أنه بيتكلم بجد .. بس هو فاكرني عبيط و هيدخل عليا المقلب ده .
_سيف : يعني هو بيعمل فيك مقلب .
_رماح بثقه : أيوه .
_سيف بقلق : طب أقعد لحد ما أكلمه أنا و أعرف لو كان بيهزر .
_رماح : لأ أنا مش هقعد .. *"أدمعت عيناه و أردف"*... كان بيكلمني بثقه و متأكد أنه مات.. بس أكيد أنس مش هيموت و يسيبني و هو زعلان مني يا سيف .. أنا كنت عايز أتأسفله و يرجع يثق فيا تاني ... اااه يا سيف ياريتني أنا اللي موت مش هو ...*"بدأ في البكاء بصوت مرتفع و شهقات"* .
ْ
في تلك اللحظه جاء حمزه من بعيد و وجد رماح يبكي فنظر له بعدم فهم و أتجه إليه و تحدث مع سيف مردفاً.
ْ
_حمزه ببرود : ماله ده كمان هو أنا كل شويه هلاقي راجل ملّوي هدومه قاعد ينعوص و يتمايص .
_سيف : أهدي بس أما أفهم فيه إيه عشان أنا مش فاهم منه ولا كلمه ، ... *"و نظر إلي رماح و أردف"* ... يعني أنس فين دلوقتي؟
_تحدث رماح و كأنه لم يستمع إلي سيف : أنا ماشي .
_أمسك سيف بيده و أردف : لأ متمشيش أستنا هنا فهمني في إيه بالظبط .
_حمزه : يا جدعان ماتفهموني أنا في إيه؟
_نظر له رماح و أردف بصوت منخفض : أنس مات ، اللوا حامد قالي أنه أستشهد .
أنهي جملته تلك و وضع يده علي قلبه بألم و أخذ يتنفس بصعوبه و كأنه يحاول أقناع حاله بأن الشيء الذي قاله هو الحقيقه و أن أنس قد أنتهي تماماً .. ذهب له حمزه في قلق مردفاً .
ْ
_حمزه : رماح ... أنت كويس أهدي شويه كده و فهمني.
_سيف بقلق : أتنفس براحه .. واحده واحده مالك بتنهج كده ليه .
مازال رماح ممسكاً بقلبه و يحاول الضغط عليه بقوته كلها ليهدأه قليلاً و يحاول أن يأخذ أنفاسه و لكنه و جد أن أنفاسه تتسارع ولكنه لا يشعر بأن الهواء يدخل إلي رئتيه ، جلس أرضاً و أمسك برقبته و كأنه يختنق و أردف .
_رماح : مش ... مش قادر .. أتنفس ، حاسس أني بتخنق .
_سيف بقلق : طب قوم معايا نروح لأي دكتور .
_هبط حمزه إلي مستواه و أردف : تعالي أسنده معايا يا سيف .
_رماح و هو يحاول أخذ أنفاسه : .......
_سيف : ......
ْ
فماذا حدث يا تري؟
__________________________________________
ْ
_قد أحضرت لك الهاتف سيد ستيڤن .
نظر له ستيڤن و أردف : حسناً أحضره لي .
ذهب ذاك الرجل في إتجاهه و أعطي له الهاتف ، فأردف ستيڤن بتساؤل .
ْ
_ستيڤن : هل إستعاد وعيه .
_الرجل : لأ يا سيدي .. يبدو أنه يعاني من الإعياء الشديد ، ما الذي حدث له؟
_ستيڤن : تدخل فيما لا يعنيه مثلك .
_الرجل بتوتر : أوه أسف سيدي كنت أسألك بفضول ليس إلا .
_ستيڤن : حسناً .. فالتذهب .
ْ
أومأ له الرجل في صمت و ذهب من أمامه .. أما هو فأخذ الهاتف الذي أحضره له و قام بمهاتفة أحد ما و بعدها وضع هاتفه في جيبه و ذهب تجاه تلك الغرفه التي بها الشخص المجهول .
نظر له بتشفي و أبتسم بخبث ... كم هو مستمتع و هو يراه هكذا ملقي علي الأرض بطريقه مهمله و هو فاقد وعيه بسبب جروحه العميقه التي في رأسه و يده .. حقاً إنه عديم الإنسانيه .. قام بإلتقاط له بعض الصور و هو هكذا .. و بعدها قام بإفاقته .. و نظر له بخبث و أردف .
ْ
_ستيڤن : أوه هل أنت بخير عزيزي .
حاول ذاك الشخص أن يتحرك أو يتوقف عن الأرض فوجد أن هناك قيود في يديه و قدميه .. فنظر إلي ستيڤن بغضب جامح و أردف .
ْ
_فُكني .. لو راجل فُكني و أنا أوريك إذا كنت بخير أو لأ.
_ستيڤن بلغه عاميه : لأ مش هفكك عشان ده مقامك .. أنت هتفضل مرمي هنا لحد ما أعمل اللي أنا عايزه و بعدين أبقا أتصرف معاك .
ْ
__________________________________________
ْ
_هبط حمزه إلي مستواه و أردف : تعالي أسنده معايا يا سيف .
_رماح و هو يحاول أخذ أنفاسه : أبعد يا حمزه .. سيبني أوعا يا عم .
_سيف : أهدي يا رماح و قوم معانا .
_رماح بغضب : أوعا أنا ... كويس .
أمسكه حمزه من تلابيب ملابسه و توقف من مكانه و أوقفه بعنف و أردف من تحت أسنانه .
ْ
_حمزه : بقولك إيييه أنا اللي فيا لو أتوزع علي بلد كامله هيولع فيها .. فمتجيش أنت و تدلع عليا .
دفعه رماح و أمسك بعنق ملابسه و مازل متعب و لا يستطيع إستنشاق الهواء بطريقه جيده .. فجلس أرضاً مرةً أخري و هو لا يستطيع أن يخرج كلمه أخري من فمه ؛ نظر له سيف بحزن و أردف .
_سيف : طب تعالي قوم معايا نروح لأي دكتور أحنا مش بعيد .
_رماح بغضب : لأ .. أنا عايز أروّح .. تعالي وديني البيت.
أوقفه حمزه مرة أخري من الأرض بغضب و أردف .
_حمزه بحنق : لو مش هتروح مع سيف بمزاجك ... هوديك أنا غصب عنك .
و أمسك به علي حين غره ليضرب رأسه برأس رماح بغضب و قوه ... فسقط رماح أرضاً في تلك اللحظه مغشيًا عليه .. فنظر حمزه إلي سيف الذي أفرغ فاهه من الصدمه و أردف .
ْ
_حمزه بغضب : أتنيل شيله و روح بيه لأي دكتور يشوف ماله .
ظل سيف ينظر إلي حمزه بعدم تصديق و بعدها نظر إلي رماح المُلقي أرضاً و هو فاقد وعيه ليتأكد إن كان حقاً حمزه قام بضربه أم أنه يتخيل .. فنظر له حمزه بغضب و أردف .
ْ
_حمزه : يلاا يا عم أنا مش ناقص .
_نظر له سيف بغضب و أردف : إيه اللي أنت عملته ده .. أنت عبيط يا حمزه ..الواد كان تعبان لوحده .
_حمزه ببرود : شيله يا سيف و أخفي من وشي عشان أنا بجد ماسك نفسي عنك بالعافيه .
ْ
نظر له سيف بغضب و بعدها إنحني إلي مستوي رماح ليقوم بحمله .. و ذهب به إلي غرفه أخري للفحص و ليطمئن عليه ... بدأ الطبيب في فحصه و طلب من سيف أن يتوقف في الخارج ليفحص رماح و يعلم ما به .. فأومأ له سيف و أردف .
ْ
_سيف : تمام .. بس هو قبل ما يغمي عليه كان بيقول أنه مش قادر يتنفس و أنه حاسس أنه بيتخنق .
_الطبيب : طب أتفضل أنت أقف برا و أنا هشوف ماله .
ْ
أومأ له و ذهب ليتوقف في الخارج ... أخرج هاتفه ليتحدث مع اللواء حامد ليعلم ما به أنس لأنه شعر بأن رماح لم يكن في كامل عقله و هو يتحدث معه .
لم يتأخر اللواء في الرد فأردف سيف سريعاً .
ْ
_سيف : أيوه يا فندم .. ممكن تفهمني في إيه بالظبط و أنس ماله .. أنا مش فاهم أي حاجه من رماح ، هو حضرتك قولتله إيه بالظبط .
_تنهد اللواء و أردف : أنا قولتله إن أنس أستشهد .
_صعق سيف مما سقط علي مسامعه و أردف : أزاي حضرتك .. و هو فين دلوقتي .
_اللواء : أنا معرفش أنس فين .
_سيف بغضب : أزاي يعني .
_اللواء : وطي صوتك و أنت بتكلمني و أسمعني من الأول كده عشان حصل لبس في الموضوع ده .
_سيف : أتفضل .
_اللواء : أحنا لقينا عربية أنس بتولع بعد المخزن اللي لقيناك فيه أنت و راجح .. و لما طفينا الحريق كان الشخص اللي جوه العربيه ده مات .. و مكنش باين من وشه حاجه لأنه كان أتشوه .. أنا أفتكرته أنس بس لما نقلناه المستشفي و أتعرض علي الطب الشرعي قالوا أن ده مش أنس .
_سيف بسعاده : يعني أنس كويس .
_اللواء : قول يارب يا سيف أنس يبقي كويس لأننا مش لاقينه لحد دلوقتي .
_سيف : و مين اللي كان في عربية أنس؟!
_اللواء : الظابط نصّار .
_سيف بحزن : ربنا يرحمه .
_اللواء : يارب و يصبر أهله .. المهم أنا حاولت أوصل لرماح أكتر من مره بس هو مبيردش علي أتصالاتي .. هو معاك!؟
_ضحك سيف بخفه و أردف : هو معايا أه .
_اللواء بدهشه : و بتضحك ليه!؟ هو بيعمل إيه .
_سيف : لأ هو مبيعملش حاجه و معملش .. حمزه هو اللي عمل .
_اللواء بعدم فهم : عمل إيه؟
_سيف : رماح كان تعبان و عصب حمزه .. فحمزه أداله بالروسه كوّمه علي الأرض و الواد يا حبة عيني أغمي عليه ، و الدكتور بيكشف عليه و لسه مطلعش لحد دلوقتي .
_اللواء بضحك : حمزه عمره ما عمل حاجه بعقله كل ما يقف قدامه موقف أو موضوع بيتعامل بعضلاته .
_سيف : حصل يا فندم الواد ده غشيم بطريقه مش كويسه أحنا لازم نروّده بعد كده .
*(كلمة نروده دي بتتقال علي الحيوانات الشرسه بس)*
ْ
توقف حمزه مكانه عندما أستمع إلي جملة سيف .. فهو قد أتي ليطمئن علي رماح و عندما أستمع إلي جملته توقف ليستمع إلي باقي حديثه .
ْ
_اللواء : نروده و ماله .
_سيف : ياريت يا فندم في أسرع وقت عشان كفايه اللي عمله في رماح و أنا الصراحه كده أبتديت أخاف علي نفسي ليعضني أو يعمل فيا أي حاجه .
_اللواء بضحك : ماشي يا سيف يلا روح شوف رماح و أتطمن عليه و طمني سلام .
_سيف بضحك : سلام يا فندم .
تقدم حمزه إليه و توقف أمامه و وضع يديه داخل جيبه و أردف .
ْ
_حمزه : أمم كنت بتكلم اللوا .
_نظر له سيف بفزع و أردف : أنت بتطلع منين .. بسم الله الرحمن الرحيم .
_حمزه : أه أنا بخوف أوي كده .
_سيف بمرح : أنت تسكت خالص دلوقتي كفايه اللي عملته في رماح ، كمان عايز تقطع خلفي .
_أمسكه حمزه من تلابيت ملابسه و أردف ببرود : كان عندي كلب و كنت عايز أروده .. متعرفش مكان حد ينفعني في الحوار ده .
_دفعه سيف عنه و أردف : أوعا كده يا عم و أنا مالي و مال حيواناتك أنا .
_حمزه : أصلي سعمتك بتقول عايز ترودني عشان خايف علي نفسك .
_سيف بضحك : ههه أه أنت سمعت .
_حمزه : أه سمعتك يا حبيب قلبي و مقولكش عن مدي سعادتي .
_سيف بمرح : أبسط يا عم أديني هرودك ببلاش .
ْ
نظر له حمزه نظره لم يفهمها و أقترب إليه ببرود قاتل و أمسكه من ملابسه ليردف .
_حمزه ببرود : يا فرحتي .
و قام بلكمه في وجهه بغضب .. و كاد أن يباغته باللكمه الأخري ولكنه توقف عندما وجد الطبيب خرج من غرفة رماح و نظر له بتعجب .. فترك سيف و نظر إلي الطبيب و أردف بحنق .
ْ
_حمزه : خير .
_الطبيب بتلعثم : ااا إيه .. أه المريض اللي جوه .
_حمزه ببرود : ماله .
_الطبيب بضحك : هو أنت اللي ضربته مش كده .
_حمزه بحنق : أه ، مش عاجبك .
_سيف بضحك : لااا يا حمزه إلا ده .. ده الوحيد اللي لو ضربته مش هنلاقي اللي يعالجه سيبه في حاله عشان يلصم الناس اللي حضرتك بتفش فيهم عصبيتك .
_ذهب الطبيب و توقف بجوار سيف و أردف : قوله ده أنا غلبان و عندي عيال .
_سيف : هو غلبان و عنده عيال .
_الطبيب : قوله أن أمي تعبانه و أنا اللي بهتم بيها .
_سيف بضحك : أمه تعبانه و هو اللي بيهتم بيها .
_الطبيب : قوله أن فرح أختي قرب حرام يكسر فرحتها.
_سيف : فرح أخته قرب حرام عليك يا أخي ليه .
_نظر لهم حمزه بحنق و أردف : ممكن تسكتوا ، و أنت يا دكتور الزفت أنت مش ناوي تقولي رماح ماله .
_نظر الطبيب أدهم إلي سيف و أردف : مين رماح ده و بعدين ماله الف بعيد الشر عليه .
_ضحك سيف و أردف : أدهم أسكت عشان ميولعش فينا أحنا الأتنين دلوقتي .
_أدهم بضحك : أنا بجد مش عارف مين رماح .
_سيف : رماح اللي كنت لسه بتكشف عليه دلوقتي .
_أدهم : أه ، هو عنده ضيق تنفس و الأغماء اللي حصله كان بس بسبب أن شبح المجال اللي هناك ده ضربه بالروسيه .
_ضحك سيف و أردف : عرفت منين أنه ضربه بالروسيه .
_أدهم : الواد جبهته حمره .
_ضحك سيف و أردف : طب و هيفوق أمتي .
_أدهم : الله أعلم يابني أنت هتدخل في علم الغيب ليه .
ْ
__________________________________________
ْ
رحل ستيڤن من تلك الغرفه و ترك أنس وحده .. نعم إن أنس هو الشخص المجهول .. حاول أنس أن يحرير حاله و لكنه لم يستطيع بسبب أن تلك القيود محكمه بشده .. لدرجة أنها كانت تعيق تحركه يميناً أو يساراً .. شعر بالغضب فصرخ بأعلي صوته ليأتيه أي رد و لكن لم يستمع إلا إلي صدي صوته .. حاول أن يتوقف مراراً و تكراراً حتي نجح و توقف من مكانه .. ظل يقفذ بحذر لأن قدميه مقيده حتي توقف أمام شيء شبه حاد ظل يحرك عليه يده أو بالمعنى الأصح قيود يده كثيراً كي يُتلف تلك القيود ... حتي كاد أن ينجح و لكنه أستمع إلي صوت شيء ما خلفه ... توقف لبرهه و بعدها إلتفت خلفه ... فباغته أحد ما بشيء علي رأسه بقوه فشعر بأن أعينه تنغلق رغماً عنه حتي إستسلم لشعوره و سقط أرضاً مغشياً عليه و تدفقت الدماء من رأسه حوله في أقل من ثواني .
ْ
__________________________________________
ْ
باليوم التالي صباحاً و تحديداً بغرفة راجح التي بالمشفى ... أستعاد راجح وعيه أخيراً بعد خضوعه لعمليه جراحه بسبب ذاك اللعين الذي قام بطعنه أكثر من مره في معدته .. حاول أن يجلس ولكنه تألم من جرحه .. نظر حوله فوجد أنه بالمشفى و رأي حمزه نائم علي كرسي ما أمامه .. أبتسم لوفاء صديه له .. و بعدها أردف بصوت منخفض كي ييقظه .
ْ
_راجح : حمزه ، حمزه ، أنت ياعم .
أستيقظ حمزه و ظل يفرك في أعينه بيديه و نظر إلي راجح و أردف بصوت مبحوح أثر النوم .
_حمزه : أنت صحيت .. حمدالله علي سلامتك .
و ذهب ليجلس بجواره مردفاً .
_حمزه : ميت مره أقولك خد بالك من نفسك ياعم لو مش عشانك يبقي عشانا و عشاني .
_راجح بهدوء : و أنا لما أخد بالي من نفسي عشانك هستفيد إيه .
_حمزه بحنق : يخرب بيت البرود .. أنت يابني راضع لبن غلاسه .
_راجح بضحك : ملكش دعوه ..*"صمت قليلاً و بعدها أردف بتساؤل"* ... فين أنس و باقي الناس دول .
_حمزه : ........
_راجح بغضب : .......
و توقف سريعاً من مكانه حتي تألم و شعر بأن جرحه فوتح ولكن.........
ْ
يـــــــــتبــــــــــــع ❁......
❁رحـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓمٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓه أحـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓمٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓد ❁...

في الماضيWhere stories live. Discover now