انهيار روح

26 7 11
                                    


وحدي بالمنزل كله،

جالسة على أرضية المطبخ بعد أن خارت قواي وأنا أصنع مشروبًا ساخنًا علّه يريحني، لا أقدر على التنفس، سقطت على الأرض، لا أدري كم ظللت من الوقت لكنني أفقت بعدها بفترة تجاوزت الساعة، حجر فوق قلبي، حجر ضخم، تناولت هاتفي من فوق طاولة المطبخ، أعرف هدفي، أجل! سأكتب، أشعر بالراحة عندما أخرج آهاتي على شكل كلمات، كتبت كل ما أشعر به، خرجت من المطبخ ببطءٍ شديد، أجر قدماي جرًا، جدران المنزل تقترب مني بشدة، حاولت الوصول إلى مكيف الهواء كي أفتحه علّه ينعش رئتاي، المكيف معطل! حقًا! ليس هذا وقتك، سرت بضعف نحو الشباك، فتحته لكنه لم يُدخل أيّ هواء، كأن الأوكسجين نفذ من العالم كله، تهاوى جسدي على الأرض، أمسكت هاتفي وأكملت الكتابة، تركت الهاتف جانبًا وصرخت، صرخت كما لم أصرخ من قبل، بكيت بشدة، أين أنتي أمي؟ أنا مستعدة لكلماتك اللازعة التي تقولين فيها أنني لست بمريضة بل أتمارض، مستعدة لها، لكن وأنت بجواري، حتى على الأقل أموت وهناك من يعلم يا أمي، صرخت مرة أخرى وأنا أضرب منطقة قلبي بشدة، أيّ أحد! أنتقذوني، صوتي تبخر، تركت كل شيء وهويت بجسدي على الأرضية الباردة، بدأت أتصبب عرقًا بشدة، لكنني لازلت أكتب، لن أتوقف عن الكتابة على الأقل سيكون هناك من يرى رسالتي ولربما تكون الأخيرة، لكن إن لم تكن فسأحتفظ بكلمات الرسالة في مذكرتي الصغيرة كسابقاتها من الرسائل..

رميت الهاتف جانبًا ثم أغمضت عيناي.



8:38 Pm.

10/July

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 19, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

بَعْثَرَةٌحيث تعيش القصص. اكتشف الآن