دمية الشوغن

711 43 28
                                    

تم التخلي عن الدمية التي ذرفت الدموع عند ولادتها من قبل صانعها مدعية أنه أضعف من أن يحمل الهدف الذي ولد من أجله، و شفقة منها ختمت قواه و ألقته في جناح شاكاي..... و ما حمله معه لم يكن إسما أو هدف، فقط دبوس شعر كانزاشي على شكل ريشة ذهبية في قبضته
.

.
.
.

لأن شيئا لفت إنتباه الغراب فقد إستقر على غصن شجرة في جناح شاكاي... و ما رأه الطائر هو فتى صغير ملقى داخل القصر المهجور الذي كان يوما قصرا لشوغن
و حدق بأعينه القرمزية في الفتى النائم فطار نحوه يتفقده، أول ما لاحظه هو ملابس السوكوتاي البيضاء التي لا يرتديها سوى النخبة من البلاد
الغراب كان أحد أفراد اليوكاي و تحديدا تينغو لذلك كان قادرا على التحول إلى شكله البشري ليلقي نظرة فاحصة و بهذا ضرب الغراب بجناحيه و تحول إلى فتاة بشعر أسود قصير و أعين ياقوتية...

زحفت التينغو على ركبتيها نحو الفتى و لاحظت أنه لا يتنفس...بشرة من البروسلين و مفاصل إصطناعية... و دبوش شعر ذهبي لامع رغبت في أخذه لكنها منعت نفسها، لا عجب من ذلك! إنها دمية!.. لقد فعلتها الشوغن إذن!!
رمشت الدمية فأدركت التينغو أن وقت رحيلها قد حان.. لذلك تحولت الى غراب مجددا و طارت لنفس الغصن.. ربما مراقبة دمية الشوغن لفترة اطول ستزيح عنها مللها السرمدي
.
.
.
.
.

عندما إستيقظت الدمية داخل جناح شاكاي، يحدق بهدوء في المشهد الجميل في الداخل.... أوراق القيقب المشتعلة ، وشبكات النوافذ الرائعة و غراب أسود جميل فوق غصن قريب ... داخل ذلك السجن الجميل فقد كل إدراك لوقت غير معلوم


كان من قبيل الصدفة أن يدخل ساموراي طيب القلب يُدعى كاتسوراغي الجناح وينقذه. كان كاتسوراغي نائبا للمفتش و هو من أحضره للعيش في تاتاراسونا ولقاء الناس الذين يعيشون هناك.

 scaramouche /the Fourth betrayal Where stories live. Discover now