فـراشـة|butterfly

أثـُر الفراشـة.

‏أكثر من يتفّهم رهافة جدار قلبك، يصير المطرقة.

.
.
.
........

مرحباً يا كُـل الحكايات في فمي ..

أنتِ وضوحي المُطْلَق، ومع هذا لا أفهمكِ.

لا أراكِ هنا، وتختفين عن نظري هناك.

لكنك على الدوام أقرب إليَّ من المطر وزجاج النافذة.

قُرْبُكِ منّي، مُدهِشٌ ولذيذ كميلاد وطن جديد و عادل .

وتقريبًا،
ما كنتِ ولا لحظة بعيدةً عن روائح حواسي، وآهات جراحي، وعواصف قلبي المُراهِق.

ولن يصير نبضكِ البنفسجي بعيدًا عني في الواقع.
فحتى في فترات غيابكِ، يظل وجهكِ الهادئ دافِقًا هنا، تحديدًا حول نبضي المضطرِب، كسيلٍ منحدر مُنسَاب من ينابيع الجنة.

على الدوام أنتِ جمالٌ استثنائي ينهمِر على عالمي من كل السماوات.

تحتلين افكاري وعقلي في كل دقيقه عابره ..

انا افكر دائماً لماذا ..

لماذا تكرهين رجلاً يحبك منذ اللحظة الاولى يافراشة؟

تقولين انك تكرهين وقاحتي وتكرهين شجاعتي ..

كيف تكرهين تمردي ورفضي وكوني حر لا يلجمني قيدٌ ولا خوف ..

ظلت تلك الكلمات تحفر عقلي وتأكل قلبي منذ البارحه .. لم انم جيداً حتى ..

لازال غضبها المفاجئ وشرار الكره المتطاير من عينيها
يلوح في ذاكرتي كلما اغمضت عيناي

....

هذا الصباح كان اكثرهم بروده هذا الخريف .. الشتاء يقترب والخريف المعتدل بدأ يعلن آخر ايامه ..

ارتديت معطفي الأسود فوق ملابسي احمل حقيبتي الصغيره قاصداً الذهاب الى قريتي

أمي ترسل لي كل مره رسائل تخبرني فيها بكل جديد هناك

وقبل ايام هي اخبرتني ان اخي الصغير مريض
يجب ان اذهب و اخذه الى مستشفى المدينه

اخبرت السيد كيم بذلك واعطاني اجازة يوم ونصف لفعل ذلك

خرجت اجر نحو باب الفيلا خطواتي ..

واقسمت انني لن التفت باحثاً عن طيفك بين النوافذ والاسوار

والتفت ..