ترويها الحياة

الفصل الخامس: ومضات من الماضي

لعل ما تلح به.. مُقدَّر لك."
______________________________

"حوريتي عامله ايه"

اجابت بإبتسامه صافيه"كويسه طول مانتا معايا"

ابتسم لها بحب ليمسك يدها حتى يجعلها تصعد لسيارته ويذهبو للطبيب الخاص بها لفحص عيناها.

امسك يدها ليضع بها الشوكلا المحببه لقلبها لتبتسم تلقائيا وتقول " تيمو انا لو تخنت هيبقي بسببك عالفكره"

اجاب بمشاكسه"يعني اخدها؟ "

"لا طبعااا" وفتحتها سريعا وتأكلها بتلذذ ابتسم بحب لها ونظر للطريق مره اخري.

وصلو عند الطبيب ليساعدها ف النزول ويتجهو للعياده.

"تميم بيه ازى حضرتك و انسه حور عامله اي دلوقتي"

اجابوه بإبتسامه "بخير الحمدلله"

"يلا عشان نشوف التطورات بقا"

أومأ له تميم ليساعدها عالجلوس ويبدأ الطبيب بالفحص.

مر بعض الوقت لينظر الطبيب لتميم لا يعلم ماذا يقول ولتلك الفتاه التي منذ زمن تتمني رؤيه الحياه بما هي عليه.

لاحظ تميم سكوته الذي طال ليسأل بقلق"دكتور هو فى حاجه؟؟ "

"للأسف مافيش تقدم"

"يعني اي؟"

"متقلقش ياتميم بيه الطب متطور دلوقتي واكيد هلاقي حل الموضوع مش مستحيل بس مش سهل ف لازم نتحلى بالصبر دلوقتي بس"

كانو جالسين بالسياره وهي صامته فقط لا تريد التحدث.

"انتى عارفه ان كل ده مش فارقلى صح؟ عارفه اني بحبك تحت اي ظرف واي حاله؟، يكفي انك شايفاني بقلبك وده كفايه عليا، وجودك كفايه عليا يا حور"

وضعت يدها على وجهها وبدأت بالبكاء وهي تقول"الموضوع صعب ياتميم صعب،اي اللى يجبرك تكون معايا؟ انتا هتعاني جدا معايا هتعاني ف كل حاجه، مش هكون زوجه كويسه، مش هترجع تلاقي الغدا جاهز لانى مش شايفه اعمله، ممكن البيت يكون متبهدل وانا مش شايفه انه مش نضيف، طب لما نخلف مين هيهتم بالاطفال! صعب ياتميم صعب"

انزل يدها قائلا"اى معاناه معاكى انا حاببها، سيبيني اعانى معاك، وانا هتقبل ده بصدر رحب، انتى اللى ادتيني الحياه دى وانتى الوحيده اللى ليكي الحق تعملى فيها اللى انتى عايزاه، هنساعد بعض وهنهتم بكل ده"

مسح دموعها بيده ليكمل"وبعدين الدكتور قال مش مستحيل هو بس صعب شويه، احنا محطوطين ف اختبار، مش عايزة تنجحي فيه ولا اى؟ "

هزت رأسها قائله "لا عايزة انجح فيه"

"يبقي نسلم امرنا لربنا وهو عارف الصح فين"

ابتسمت بخفوت لتهدأ قليلا وهو يحرك السياره عائدا للدار وتسند هى رأسها على زجاج السياره تتذكر كيف انعم الله على حياتها بتلك الهديه المسماه "تميم"