١_حَنينٌ مُميتٌ.

200 24 20
                                    

جَميعُنَا نَدرِي، وَبِالفِعْل لَن نَخْتَلِف بِذَا البَتَّة،بَعضُ الأشيَاءِ لَا تُنسَى، لَكِن المَرْءُ قَادِرٌ عَلَى التَنَاسِيْ حَتَّى يَنْسَى دُوْنَ شَكٍ، إنْ نَسِّيَ الإنْسِيُّ جُلْ التَفَاصِيْلَ فَلَن يَبْقَى بَشَرًا، جُلْ مَا عَليْكَ فِعْلُه هُوَ أنْ تُوَاصلُ في ذَلكَ أو تتخَلَى، تذَكَر لَابَأسَ إنْ أخطَئتَ مَرَّةً، أْ تتَخلّى عَنْ مبَادِئكَ وأصُولكَ لأجلِ هوَّى يَستَحقُ لٕا بَأسَ أيضًا؛ أنَا هُنَا بقِصَّتي وأنَا أرَسخُّ مَا أريدُ وأحَاولُ صيَاغَة أفكَارٍ وأحدَاثٍ تَعيشُهَا مُجتَمعَاتُنَا اليَومُ، لذَا لَا تُمَثلُ دَورَ مَلائكَةِ الرَحمَة وَتنقُدُ كَونُهَا علَاقَةٌ مُحَرَّمَةٍ، جَميعُنَا مُذنبُون بوُجُودنَا هُنَا وكَونُّهَا علَاقَةٌ مُخَالفَة للطَبيعَةِ لَنْ تُغَيِرُ شَيئًا  ؛ هِيَ شَاذَةٌ وخَاطئةٌ بجَميعِ نوَاحيهَا. ’سُجلَ بتَاريخِ ١٨/٧/٢٠٢٣ ‘
سَأحَاولُ وَضعَ بَعضِ التفٕاصيلِ كَونَ الأجزَاء السَابقَة كَانَت مُجرّدُ تَعريفَاتٍ وتَلخيصَاتٍ لروَايتِي، أستَسمِحُكُم عُذرًا لإطٕالتِي مُقَدمَتِي، قِرَاءَةٌ مُمتعَةٌ لَكُم🖤'.
           
﹉﹉﹉﹉﹉ فَإِنَّ حُبَّكَ قُربانٌ وَنافِلَةٌ وَحُبَّ غَيرِكَ ذَنبٌ غَيرُ مَغفورٍ. ﹉﹉﹉﹉﹉

لَمْ يَنَمْ جيمِينْ تِلكَ اللَيلًة، جَالسَ القمَرَ لسَاعَاتٍ مُدَخنًا سجَارتُه فِي الخفَاءِ خَوفًا مِنْ رُؤيَةِ أمِّهِ وجَدِّهِ لذَلكَ قضَاهَا بالسَطحِ مُفكرًا بإلَاهِ الجمَالِ كمَا سمَّاهُ، أوه أقصدُ الرَجلُ الذِّي منَ المُفتـَرَضِ أنْ يتَحمسَ لأجلُ لُقيَاهِ بَعدَ سَنوَاتٍ كَوَالدٍ لَهُ؛ بقيَ يُفكرُ عَميقًا حَولَ بَعضِ المشَاعرِ التِّي حمَلهَا لَهُ مِن بَعضِ الصُوَر.’وَاللَعنَة جيمِينْ إنَّهُ وَالدَك.! 'كَانَ عَقلَهُ يبعَثُ تلكَ التَنبيهَاتِ لسَاعَاتٍ لَكنَّهُ لَمْ يَهتَم، جيمِين منَ النَوعِ المُتمَسكِ، ذَلكَ النَوعِ الذِي يُعطِي رُوحهُ فدَاءًا لمَن يُحبُ ; ولَو كَان أبِيه.!.
غفَّى فتَانَا بتلكَ اللَيلَة بتَوتُرٍ وحَنينٍ يَملَئانِ قَلبَهُ للُقيـاهِ حَبيبِ الفُؤادِ، وَالدَهُ.!!
.                                   ﹉                               .
وٕصلَتْ طَائرَةُ جيُون الخَاصّةِ لأمَريكَا، تَحديدًا وَاشنطُنْ، هُنَاكَ فتَحَ هَاتفَهُ بَاخثًا علَى المَوقعِ الذِي أرسلتهُ كَارُولينْ لَهُ، كَانَ يُنَاظِرُ الشوَارعً يَذكُرُ آخِرَ مَرَّةٍ أتَّى فيهَا لِأمَريكَا رفقَة زَوجَتهِ السَابقٕة وجيمِين الصَغيرْ، كَانَت أيَامًا مَسرُوقٕة مِنَ النَعيمِ لَكنَّهَا لَنْ تَعُودُ; مسَحَ جيُونْ دَمعَةً مِنْ طَرَفِ عَينِهِ مُعيدًا ذلِكَ الوَجهِ الجَامدْ الذِي تعَوَّدَ العَيشَ بِهِ لإثنَا وأربَعينَ سنًّةً.وَصَلَتْ سيَارتَهُ للمَنزِلِ المَقصُودِ، عَدَّلَ يَاقتَهُ وملَابسهُ ورفَعَ يدَاهُ لطَرقِ البَابِ بأصَابعِهِ المَوشُومَةِ كَسَائرِ بَقيَّةِ جَسَدِهِ، فُتِحَ البَابُ، كَانَت كَارُولِينْ بثَوبهَا الأبيضِ وخُصلَاتهَا البُنيَّةِ تَقفُ هُنَاكَ بعُبُوسهَا المُعتَادِ ونَظرَتهَا المَؤلُوفَة; كَأنَّهَا تُعَاتبُه.؟!!. مَدّ كُوكْ يدَهُ نَحوهَا قَصدَ مُصَافحتهَا إذْ بهَا تَمُدُّ كفَّهَا مُبَادلَةً إيَاهُ بإبتسَامتهَا الصَفرَاء; تبَادلَا بَعضُ النظَرَاتِ الحَاقدَةِ.
_حَلَلتَ خَيرًا سَيدْ جيُون، تفَضَّل.!
_شَاكرٌ، سَيدَة كَارُو، هَل إبنِي هُنَّا.؟!
_أوه جِيمِينْ يَعُودُ بَعدَ سَاعتَانِ منَ الآنِٰ بِإمْكَانِكَ إنتظَارهُ هُنَا.
_شَاكرٌ، وَالدُكِ هُنَا.
_حلَلتَ خَيرًا٫ لَا أبِي يَعُودُ باللَيلِ إنِّ وَحدِي هُنَا.
_حَسنًا.

أدْهَجٌ. Where stories live. Discover now