Night Witcher

20

____________

في الثانوية هناك الكثير من الطلاب يكتشفون مواهبهم وكل واحد يختار ما يفضله ويركز عليه معظم الشباب يحبون اللعب إما كرة القدم أو كرة السلة لكن في بعض الأحيان يختار بعضهم شيء مختلف مثلا هناك من يعشق العلوم ويحلم بأن يصبح طبيبا لكن آرثر دنوفا كان مختلفا هو بالفعل كان يعرف مصيره لأنه الوريث الشرعي لوالده وبعد أن مسك أخوه الأعمال الغير شرعية للدنوفا كان هو الذي سيمسك أعمال والده الشرعية ورغم ذلك كان عند آرثر هوايات كثيرة بجانب تسلق الجبال وحبه للتاريخ كان رسام ماهر بالفطرة لان عائلة والدته يمتلكون الموهبة وورث هو أيضا تلك الموهبة وحين يجتمع حب التاريخ والرسم في شخص ما تكون نتيجة رسمه خيالية يمكن أن يحول التاريخ لرسمة تجعلك تظن وكأنك تعيش في تلك الحقبة

كان آرثر جالس في الكرس المخصص للرسم وأمامه لوحة الرسم يستمع الى موسيقى وهو يقوم برسم الحدائق المعلقة تلك الحقبة من الزمن كانت تبهره وحين قرأ عنها وعن الحديقة التي صنعها الملك من أجل زوجته التي شعرت الشوق لمدينتها فكر آرثر ماذا لو لم تكن فقط حديقة ماذا لو كان البرج مدينة تحتوي الحديقة ماذا لو بنى الملك لزوجته مدينة مصغرة من مدينتها في ذلك البرج وبما أنه تخيل الأمر قام برسم لوحة تأخد الأنفاس آرثر الفتى الموهوب

ربت أستاذ الحصة الفن على كتفه وخرج هو من شروده على اللوحة ونظر نحو الاستاذ الذي تذمر مرة أخرى
-آرثر أنت لست بحاجة هذه الحصة يمكنك تدريسي أنا إذا أردت لكنك مصر على القدوم وأيضا لا تقوم برسم ما طلبته بل ترسم أي شيء يكون في بالك  أنت تسبب الإحراج لي أمام طلابي

تنهد آرثر وأجاب استاذه بضجر
-ليس عليك أن تطردني ك١ل حصة سيد ويلز أنا أيضا أحتاج الى الدرجات طما وأنك تتباهي بتعلمي الرسم هل تظن اني لا أعرف بالأمر

هز الاستاذ رأسه لأنه أخبر آرثر ان لا يحضر حصته وهو يضمن له الدرجة الكاملة لكن آرثر يرفض ذلك ويأتي حتى يفرق بعض من الطاقة السلبية هنا كما وأنه يحب تحويل خياله الى حقيقة من خلال الرسم وهذه الصورة كانت في باله لأسبوع كامل

لو أراد آرثر حقا كانت لوحاته تباع في المزاد لكنه كان يقوم بالتبرع بها من أجل أطفال الميتم البعض منهم يقوم ببيعها والبعض يحتفظ بها وتلك أيضا عادة أخدها من والدته يتذكر حين كان صغير كلنت والدته تضع اقلام الرسم والورق أمامه وتقوم هي بالرسم بجانبه ربما يظن البعض انها كانت تقوم بتشتيته حتى تقوم بعملها لكن الحقيقة انها كلنت تدربه وتعلم الكثر منذ ذلك الحين وأيضا كلنت والدته ومازالت الى اليوم تقوم بالتبرع وهو يساعدها بذلك
...
آرثر ربما يكون فتى هادي انطوائي بين أصدقائه لكنه كان مثل اي مراهق ثري تربي في المجتمع الراقي
هو يرفض ان يتنمر على أحد لأنه يؤمن أنك تعطي الشخص أهمية اذا تنمرت عليه اذا كنت تمقت شخص ما تجاهله لما تؤذيه تلك كان فكره ورغم الغرور الذي يملك لم يجي اي أحد حتى انه لم يتعارك مع أحد قبل اليوم وبعد ان إنتهى من حصة الرسم خرج الى حصة الرياضة لكن اليوم وكغير العادة اكبر متنمر في المدرسة كان موجود هناك يباهى بساعة فاخرة اشترى والده له كان يعرف آرثر الفتي كلا عائلتهم من الطبقة المخملية لكن كعكس آرثر إختار يملأ الفراق داخله بتنمر على من هم أضعف منه آرثر يكرهه ويتجاهله رغم ان الاخر أراد أن يصاحبه أكثر من مرة للسنوات الفائتة واليوم بعد ان فقد الأمل أراد أن يتنمر عليه ويكلم عن هيرا لأنه كان يعرف ان آرثر كان معجب بها في السنة الأولى الثانوية