الفصل الاول

34 3 1
                                    

كان الظلام قد حل منذ مده والسماء هذه الليله مليأه بالغيوم يبده انها سوف تمطر الجو بارد جدا لدرجة انه يجعل العظام تكاد تتجمد
وقف القطار على رصيف المحطه شبه خاليه من الاناس الجو هادئ لحد الرعب جعل من كانت تكاد تنزل من القطار تفكره مره اخره فى العوده الى دوشة القطار
لكنها عزمت أمرها وتقدمت نحو باب الخروج حتى وصلت الى الطريق وهى تسحب خلفها حقيبتها التى تتعرقل منها كل حين والاخر وقفت تنظر الى سيارة أجرى
فعلا بدأت السماء تعلن عن هطول الامطار وتساقط دموعها بروي فى البدايه قبل السيل العارم الذي سيضرب الارض وقف امامها شاب لا يتعدى عمره السابعه عشر يقود سياره أجرى
ليسألها الشاب بعد ان تفحصها وعلم على الفور انها غريبه عن تلك القريه وربما تكون تأها
هل تردين توصيله انستي
لا تريد ان تركب معاه كيف لشاب فى سنه ان يقود سياره وسياره اجره يكون فيها أمين على ارواح الناس  ولكن الوضع  الان لا يسمح لها بأن تختار فلا احد يقف على جوانب الطريق ولا حتى سياره تمر الان وهى تقف مايقارب الساعه ولم يمر خيال احد امامها
نعم اريد ان اذهب الى منزل العمده عزيز
فرح الشاب وارتسمت على وجهه معالم السعاده
لينزل ويحمل الحقيبه ويضعها فى مكان المناسب  ليفتح لها الباب الخالفى سياره ويطلب منها ان تجلس فى ترحيب
اذا انتِ ذاهبه الى منزل العمده هل انت الطبيبه
دون وعى ابتسمت ابتسامه عريضه يبده ان الجميع ينتظرها هنا ويعلم بقدومها
نعم انها انا 
انطلق الشاب وبدأت السماء فى البكاء بغزاره والماء تحول الى سيل عارم رأت بعض الاناس يهرولون محولين الاختباء وكان الشاب يقود بسرعه حتى يصل الى وجهته التى لم تكن بعيده بحد كبير
نزل بسرعه وقبل ان تلحق به طلب منها الانتظار حتى يتم فتح البوابه تقدم الشاب واخذ ينادى على شخص يفتح له البوابه الكبيره للمنزل حتى ظهر الرجل يبده انه فى فى الخمسين من العمره خرج وتكلم مع الشاب وتم الامر سريعا وكانا قد دخلا الى حديقة المنزل حمل الشاب الحقيبه وفتح الرجل باب المنزل وتقدمت بعض الخطوات تحت المطر جعلها تتبلل قليلا
دلفت تتبع الشاب ووقفت فى بهو المنزل الواسع على يمينه طاولة طعام تساع اكثر من اثناعشر شخص وعلى يساره بعض الأَرِيك بعد ثوانى خرج شخص من احدى الغرف التى تتوزع هنا وهناك تقدم نحوهم فى ثبات يردتى عبائه سوداء وعلى كتفه شال بكستانى ابتسم فى ترحيب نظر اليها كان المطر بلل معطفها قليلا كانت تردى غطاء رأس خاص بالمعطف كانت تردى  بنطال اسود وقميص ازرق ومعطف زهرى تبتسم بعغويه كأنها طفل فى الخامسه عشر من عمرها
مد يده ليسلم عليها وهى قبلته بالمثل
بدأ كلامه. معاها بالترحيب بها وهى ردت عليه
مرحباً بوجودها فى البلده
غمد يده في جيبه واخرج بعض النقود للصبى اجرت توصيل الطبيبه اليه
لكن الصبى رفض وبشده ومعلقا ان يرد جزء بسيط من ديون العمده عزيز اليه و فر هاربا من امامه
عاد عزيز الى تلك الواقفه تشاهد المنظر وعلى وجهه بسمه لا تخدر ثغرها لكن عيناها لا فرح فيها

عوده Where stories live. Discover now