☆ Chapter 8 ☆

924 39 37
                                    




.
.
.




مرت سنة فأثنتين فثماني سنوات في طرفة عين، و الحال لازال كما هو، جيمين لا يزال يعيش مع عائلة مين و لا يزال يونغي يذيقه من كأس العذاب و الألم مع كل سنة يكبرها الأشقر،  كان يستمر في التحمل و الكتمان من أجل والدته و لكن كم سيدوم هذا التحمل؟ لقد فاض الكأس بالفعل و ما قام به يونغي لا يغتفر ابدا، جيمين لم و لن ينس ما حدث ذلك اليوم ابدا..

..

في السنة التي أصبح فيها  يونغي رسميا رئيسا لكل شركات مين  بعد أن كان يخضع تحت التدريب كموظف عادي لفترة قصيرة، و نظرا لعمله الجاد و مع الأخذ لإثباته لإمكانياته بعين الاعتبار قد تم اختياره ليكون الرئيس التالي  و ما يوافق وقتها  أيضا يوم ميلاده، لم يسع جيمين و والدته الا أن يكونا فخورين بالرجل  المجتهد، لذلك و تقديرا لمجهوداته أرادا أن يقيما له مفاجأة،  حفلة صغيرة متكونة منهم هم الثلاثة فقط، لا دخيل بينهم..

و لكن والدتهم قد جاءها اتصال مفاجئ و كان عليها ان تذهب إلى الشركة لحل مسألة مستعجلة تخص العمل ، لم تتردد كثيرا في الذهاب لانها ظنت ان الأمر سيدوم لمجرد ساعة أو ساعتين على أقصى تقدير و كانت ستعود للاحتفال لكنها عادت وقتها في وقت متأخر جدا. كانت قد اتصلت بجيمين و أخبرته ان يحتفلا هو و يونغي إلى حين عودتها، لقد ظنت أن هده قد تكون فرصة للأخوة حتى يتقربا من بعضهما لكنها لم تعتقد أن روحا ستنكسر في تلك الليلة...


جيمين كان خائفا جدا، هو يرتعب من يونغي و يهابه، خائف من أن يكرر الزمن نفسه و يحصل ما حدث سابقا، الا انه في نفس الوقت  كان يعطي نفسه أملا بأن الأكبر  قد تغير، و قد يكون في مزاج جيد بالفعل  بعد نجاحه و حتما ان العشاء سيمر  بطريقة جيدة و لن يتم التعدي عليه لفضيا او حتى جسديا! لذلك هو اكمل نصف العمل و زين الغرفة ووضع الكعك و المأكولات التي تم إعدادها من قبل والدتهم و جلس هناك ينتظر قدوم  ادعج العينين

و لكن هيهات لما حدث ليلتها، و لما سيجري لتلك الروح البريئة النقيّة، صحيح أن جيمين يهاب يونغي لكن لم يكن له أي فكرة عن مدى وحشية يونغي الثمل، فالأكبر قد شرب و شرب إلى أن فقد أنفاسه، الكل يحيط به، هذا يهنئ و ذاك يعانق، سعداء بتنصيب رئيسهم الجديد، غير مدركين لشدة انكسار روحه و وجع قلبه، هو كان غاضبا و محطما، لم يكن سعيدا و لو قليلا لنيل هذه المكانة فهو لم ينتم إلى هناك، هذا ليس مكانه..

و في تلك الحالة، عقل ثمل و قلب منكسر، عاد إلى منزله يترنح و يتمايل يمنة و يسرة، غير مدرك بما يحيط به فالكحول قد فعل فعلته و عبث بعقله، نظر حوله، الطاولة منصوبه ، الجدران مزينة و جيمين، شقيقه الصغير.. أكثر الأشخاص كرها و أشدهم بغضا إليه، كان هناك يجلس على الكرسي في أجمل الملابس و بشعر مصفف.. مستندا برأسه على الطاولة.. و كأنه ينتظره..

☆ sweet sin | yoonmin ☆Where stories live. Discover now