5 : لامبورغيني

146 25 7
                                    



بالفعل كانت تلك السيارة من نوع لامبورغيني تسير بسرعة هائلة لدرجة اضطر اليستر أن يضغط الفرامل كل خمس ثوان..

قالت جيسيكا بمرح:"الطريق فارغة أتركها على سرعتها الطبيعية!"

تنهد وتصرف كأنها غير موجودة، رغم أن مسارهم فارغ ومظلم، وهكذا أكملوا الطريق في الفرملة..

وصلوا إلى الفندق، لا زالت أضواء الواجهة شغالة وكأنه يعمل ليل نهار. ركن السيارة أمام الباب كي يأتي ويأخذها أحد الموظفين، فجاء شاب طويل بعضلات مفتولة لا يبدو أنه منهم..

تقدم وهو يقول لأليستر:"آه أنظروا من جاء وأحضر معه سيارة وزوجة جميلتان!"

حاول الآخر تفاديه، لكن الرجل بدا كأنه إعتاد مضايقته، قال بإختصار:"هل يمكنني أن أستعير السيارة؟!"

توقف اليستر عن المقاومة ونظر في عيني الآخر كأنه يقول له أعد ما قلته لم أسمعك.. صاحب العضلات قال بإطمئنان:"لا تُسِئ فهمي، كنت أقصد السيارة وليس.."

"إذن لا، السيارة ليست لي أصلا.."

قال آخر جملة بقلة إهتمام ثم دخل، بقيت جيسيكا تحدق في صاحب العضلات حتى قال لها:"مرحبا أنا شادويك.. لا تخافي لن آخذ السيارة"

نظرت إليه بقرف ثم دخلت أيضا...

إستوقفها المنظر البديع في الداخل وشرعت تتأمل فيه بفم مفتوح، تمنت في خاطرها أن تملك هذا.. ماذا لو نجحت خطتها ودخلت كفرد جديد في هذه العائلة؟ ستعيش كأميرة بالتأكيد!

"تعالي معي لأرشدك إلى غرفتك"

صوته المهذب أخرجها من حفرة أفكارها عنوة لتبدأ الدخول في حفرة أخرى ، 'غرفتي؟'

عندما دخلت الغرفة المنشودة تكرر نفس السيناريو:

"مهلا أنا لم أعتد على النوم وحدي!"

قالت بتذمر وهي تأكل بعينيها كل شبر من تلك الغرفة، مع أنها أعجبتها إلا أنها إذا انقادت خلف شهواتها هكذا فلن تحقق أي نتيجة بشأن الخطة..

"أنا جادة لا أستطيع النوم وحدي لأني..أخاف"

"ما المطلوب مني الآن؟! لدي عمل أهتم به بالف.."

إقتربت منه في لمح البصر وتعلقت بذراعه كالعنكبوت، رد فعلها ذلك جعله يخرس فورا كما تورَّد وجهه وهو يحملق فيها طلبا لتفسير..

قالت بغنج:"لكني جئت من أجل المتعة وليس النوم! عندي فضول لأعرف نوعية هذا العمل الذي يجري الآن.."

**

وقد ندمت جيسيكا على قولها ذاك، إذ أن جفونها كانت تحارب من أجل أن تبقى مفتوحة في تلك الظروف التي يحيطها ملل قاتل.. مجرد مراقبة الطباخين في المطبخ مع مقاومتها للرغبة في تذوق شيء، ثم التجول في الغرف الفارغة، وأشياء أخرى لا تعرف ماهيتها..

 مصلحة العائلة أَوَّلاً | The Family's Interest Comes FirstWhere stories live. Discover now