«الفصل الثاني»

18 1 0
                                    


مر من وقت ما حدث ساعتين ونصف والام والفتاة الصغيره في حاله لا يعلي عليها من الخوف والقلق دق الباب فجاة فارتعبو
ديما: مطمئنه ابنتها بنتي لا تخافي سيأتي والدك
ديما: من الطارق تفضل
عبد القادر اتي اذا وبرغد تأتي اليه وهي باكية وصوت شهقاتها بالبكاء
عبد القادر بقلق: ابنتي ماذا بكِ؟
رغد بدموع: ابي اقتحم منزلنا وضربني وضرب والدتي
ديما وهي تنظر لزوجها:  نعم حين ذهبت للسوق وفعل ايضا وسكتت ديما بخوف وتوتر
عبد القادر ادرك الموقف وسقط علي الارض اذا وبالاخوه الاثنين وياتو من اعمالهم اركان وألياس بعد ما عرفو وادركو الامر غضبو كثيرا اركان ذلك الشاب اذا وبوجهه احمر من الغضب كيف لهذا الاحمق ان يلمس والدته واخته الصغيرة امسك بخشبة وذهب للجندي هو وبالفعل علي صفات الشاب الفلسطيني يتصف بالشهامة شعره اسوده وعيناه ايضا اسمر الوجه وابيض القلب لكن اذا الامر جاء لعائلته لا يرحم احدا اركان بصوبصوت جهوري: إلياس هيا بنا لنجلب الجندي ونعلمه درسا
عبد القادر بصوت يكاد مسموع: اركان دعه وشأنه
اركان: لا.
  وهم وفي الطريق
آلياس: اخي طبعا وبتاكيد تدرك الجندي وهو في الاحتلال كيف نحن اثنان فقط الكثره تغلب الشجاعة
اركان بعصبية: كيف يا إلياس وانا تخيلت منظر ضرب امي ورفع يده وادعه وشأنه
آلياس: حسنا يا اركان هيا بنا وراح نقرا الشهاده
ألياس طيب ورحيم القلب يخاف جدا علي عائلته ولكنه يهاب من الاحتلال شعره اشقر وعيونو عسلي وطويل القامة بعض من اصدقائه يّلقبوه بالضعيف نعم انه طيب ومرهف القلب لكن ليس بضعيف..
هم وفي الطريق اركان بصوت جهوري: انت ضعيف انتظرت زوجها واولادها الرجال يرحلو ويبقي الام والابنة بالمنزل
الجندي ضحك بهستيري وتحدث معه بالعبري اركان وإلياس يفهمون قليلا في العبري
الجندي: يا صاح لا استطيع ان اقاوم جمالها المثير
اركن وعند هذه اللحميلة لن يتحمل وهجم عليه والجنود يحاولون الفك بينهم وإلياس يدافع علي اخاه وبشدة وهنا تلك الجندي امسك بسلاحه وصوبه علي اركان لكن الذي ضحي بحياته هو إلياس
اركان ومازالو الجنود يرطحوه ضربا
اركان والدموع في عينيه: إليااااس اخيييي لاا
واخذ الجنود يضربونه
الجندي: هيا بنا نقوص علي اركان
جندي اخر: لا موت اخيه سيكسره
اركان تسارعت ضربات قلبه. تجمد الدم في عروقه خر علي ركبتيه وذهبو الجنود وذهب لاخيه وحمله علي كتفه ودفنه....
وعاد اركان الي المنزل حزينا منكسرا بسبب موت اخيه لكن لماذا وهو كان يطالب بحقه إلياس كان شقيق طفولته ليه اخوه فقط ذهب الي البيت وقال لهم واصبح البيت في ظلام هالك يا صديقي جاء غادي هو كان بالمدرسة وكاني يتمرن لغرض ما ويتعلم العبرية لغرض ما ساشرح لكم فيما بعد..... اخذهم اركان وذهبو لمكان دفن ابنهم ديما ورغد جلسو يبكون وعبد القادر واركان وغادي ينظرن لقبر ابنهم بكل حزن وجلسو يرددون له الفاتحة بصمت ويدوا له بالرحمة وذهب كل واحد منهم للمنزل في حزن تام كل فرد منهم جلس ويردد في باله حشد من الكلمات..
عبد القادر: لا ادري يا ابني الحبيب إن كانت كلماتي هذه ستصلك أم لا: لكن ما أعلمه أن قلبي الخاوي رحل مع استشهادك ولم يعد بوسعي حتى البكاء.
ديما: آهٍ من عذابي لفراقك يا ولدي! أين صوتك الحاني يناديني: أمي رضاك عني؟ إنني لراضيةٌ عنك يا ولدي: وإنني لأدعو رب السماوات والأرض أن يصبرني على استشهادك.
ما أجمل أن تكون شهيدًا يا ولدي! ولكن من ذا الذي يصبر قلبي على فراقك ويكفكف دموع عيني؟
اركان: أخي يا شهيدًا فارقني يا طعنة في خاصرتي، ذاب قلبي من بعدك عني، وروحي باتت هائمةً تحكي لوعة الأيام
غدي: شهيد قلبي وفؤادي أخي أحن لأيامٍ كنا فيها نلهو معًا والحياة وردية ليس فيها إلا المرح.
يوم استشهادكَ يا اخي تذوقت معنى الوجع الحقيقي الذي سيظل ملازمًا لي حتى أدخل قبري.
ريم وهي فتاة صغيره لا تفقه بشيء لكنها كانت حزينه للغاية ذهبو في نوم عميق يا صديقي

«فلسطين صبراً إنّ للفوز موعدَا.. فإلا تفوزي اليوم فانتظري غدَا»

بقــــــــــــلم منة رمضان

«اتعبني الخيال» بقلم الكاتبة منة رمضان Where stories live. Discover now