نَبْيل..

41 6 148
                                    

/4/1980..12:26Am
هدوء... لا شيء في غرفة هذين الزوجين سوى هدوء و ظلام.. ربما لبضع دقائق

لم تمر دقيقتين على الاقل حتى افاق كلاهما على صوت اولائك البشر.. او بالاحرى.(الوحوش).. فهم لم يتركوا الزوجين بشأنهم يوماً..
استمروا بمهاجمتهم كل يوم من غير ملل ولا كلل
يقفون امام باب بيتهم الشبيه بقلعة محصنة بتلك الزخارف التي قضى على جمالها "البشر"
و كل ما يفعلونه محاولة اقتلاع الباب ليهجموا عليهما

الا تسمى هذه وحشيه؟؟!
ما فائدة كلمة بشر اذا كانت تصرفاته اشبه ب"وحش"

تتعالى صرخاتهم كل يوم امام القلعة بذلك الكلام الدنيء و النابي

و في هذا اليوم اعتلت مع صرخاتهم صرخة ايلارا..

اغمضت عينيها بقوة لتخفف عن المها

لكنه غير مفيد.. تتعالى صرخاتها اكثر و اكثر.!! يكاد ثغرها يتمزق من شدة صراخها

يعرف كريستيان سبب المها.. المها يعادل كسر 42 عظمة في الجسد.... اجل هي تلد

تتعالى صرخاتها بينما ما بيد كريستيان حيلة كل ما يفعه امساك يدها و تهدئتها..

بسبب الوحوش التي في الخارج... لا يمكنه حتى اخذ زوجته للمشفى

ما ان مرت نصف ساعة حتى اختفى صوت صراخ ايلا... و بدلا منه اعتلى صوت بكاء ابنتها

اخذ كريستيان الطفلة فورا ووضعها في حجره حتى لاحظ ايلارا.... كانت تلتقط اخر انفاسها

وضع الطفلة على جانب السرير و عاد ممسكا يد ايلارا
_حبيبتي
...
_ايلا
.......
اجل.... لم ترد ايلارا....
عوضا عن هذا احكمت قبضتها الصغيرة التي كانت بين يديه

انهمرت قطرات الدموع على خديها مختلطة بدموع زوجها كريستيان بينما شهقت اخر نفس لها... اغمضت عينيها.. و لم تفتحها بعد ذلك
__________________________________

12/1/2023..10:23AM
انه الصباح.. ياله من جو بارد
درجة الحرارة 3-

وضعت غاليريا رأسها على الباب بعدما وقفت و امها ساعة كاملة امامه!!
تحدثت غاليريا بصعوبة بشفتيها المتشققتين لشده البرد: متى يفتح الباب؟؟. متأكدة انه بيته!؟

ما ان مرت لحضات و حتى قبل ان تتحدث اليانور فتح الباب و سقطت غاليريا ارضا

خرج لهم ذلك المدعو "فرانك" بذلك الشعر المبعثر بني اللون مع لمعان مقلتيه البندقيتين تحت اشعة الشمس و النمش الخفيف يعتلي انفه و كدمته على وجنتيه يحرك فكه الحاد كونه كان يأكل لكن لم يكن يبدو عليه الاكل الكثير

wнιѕper/هَمْس_Where stories live. Discover now