السابع عشر (هروب)

20 1 0
                                    

الفصل السابع عشر
رواية #حوريه_في_الجحيم
بقلم إيمان الشربيني
أقنعني الحارس أن أتركه كي يستطيع مساعدتة حتي لا يفقد حياتة ،
أنا من سيفقد حياته إن فقدته، لاعيش لي في هذا العالم بعده
حمله مع السائق إلي السيارة وحملت رأسه أنا علي قدمي لا أعلم ماهذا الهدوء الذي إعتراني..
كان فقط الهدوء الذي يسبق العاصفة ،
تحدث الحارس إلي والده وأخبرة بما حدث
وصلنا المشفي ثواني قليلة وأخذوه مني إلي غرفة العمليات
حينها بدأت روحي تنتزع من جسدي
وسوس لي شيطاني بأني لن أراه بعد اليوم
إحساسي بأن قربه مني هو سبب كل ما هو فيه ذاق آلاماً لم يذقها بحياتة لأجل حبه لي وأنا لم أكن سوي لعنة أصابتة
لم أتحرك من أمام غرفة العمليات حتي أتي عدي والجميع زادهم فزع علي فزع
عندما شاهدوني علي تلك الحالة
وفستاني متشبع بدماءه
ما إن سألني عدي عما حدث ،إنهرت وخرج كل ما بداخلي في كلمات متقطعة من بين شهقاتي وبكائي
مددت يدي الملطخة بالدماء نحوه وقلت بحسرة
_قتلته بيدي ياعدي ..كنت أعلم أن هذا سيحدث وتمسكت به بأنانية أنا السبب أنا من قتلتة
رأيت كل هذا من قبل وكان حلماً ،
أمسكتة من قميصه وهززتة بعنف
_قل لي أنه حلم ياعدي ،أخبرني أنه حلم ولم يحدث له شئ
إحتضنتني أمي
_سيكون بخير ياحبيبتي إن شاء الله إهدئي فقط لأجله
هو يريدك أن تكوني بخير.
نظرت لعدي وقولت
_صدقت نبوئتها الآن ياعدي وجدت أمك وانا سوف أفقده.
_حبيبتي إهدأي كل ما يحدث أمور قدرية حتمية لا فكاك منها .
هززت رأسي له بعدم قناعة وهويت بجسدي أرضاً
مد زياد يده  يساعدني علي النهوض
فنظرت له بلوم
_لماذا لم تصفح يازياد أيعجبك ما انا فيه الآن !
أوقفوني عنوة فصرخت بالجميع ودخلت في حالة بكاء وصراخ هستيرية إنتهت عندما حقنني طبيب بأبرة مهدئة أدخلتني في نوم مليئ بالكوابيس والهلاوس
***
كنت أسمع صرخاتها يئن قلبي لأجلها لم أستطيع فتح عيني ولا التفوه بكلمة تطمئنها ،
كنت في بئر عميق مظلم يملؤة صراخها فقط
أنادي عليها فريدة أين أنتي فلا شيء سوي صراخ وعويل فتحت عيني وأنا أنادي بأسمها
ثم أعود للبئر مجدداً
تكررت عدة مرات وفي المرة الأخيرة إنتفضت
ونظرت حولي
غرفة بيضاء أجهزة وأسلاك  مثبتة علي جسدي ووالداي وعدي أمامي
لم أسألهم أين أنا ،ماذا حدث فقط سألت عنها
_أين فريدة ..ماذا حدث لها..هل أصابها مكروة
ربتت أمي علي يدي
_هي بخير حبيبي
_إذاً لماذا ليست هنا الآن
أمسك أبي يدي وقبلها
_حمدلله علي سلامتك ياخالد
_أين فريدة؟ أرجوك لا تكذب علي
_في الغرفة المجاورة نائمة تحت تأثير مهدئ
نظرت لعدي الذي لم يكن وجهه يبشر بالخير
_هل حدث لها كما سبق ياعدي
خرج صوتة متحشرج من حنجرتة _ هي بخير يا خالد لا تقلق
أزحتُ الغطاء وحاولت النهوض من فراشي فشعرت بألم شديد في بطني؛ أعادني لفراشي ذليلاً
هتفت والدتي _خالد ستؤذي نفسك
أمسكت يد عدي
_ساعدني أذهب إليها أرجوك ياعدي هي بحاجة لي إن لم تشعر بوجودي سوف تسوء حالتها ؛هز عدي رأسه وخرج بعد قليل أتي بالطبيب وبعض المساعدين نقلوا سريري إلي غرفتها
أمرتهم بأن يضعوه ملاصق لفراشها وأن ينزلوا جانبه المعدني حتي يصبح كفراش واحد كي يتثني لي لمسها ، نائمة كالملاك بثياب المشفي البيضاء
شعرت بارتجافها من بين الحين والآخر وأحياناً أخري تنتفض؛ علمت أنها تحلم أحلام مزعجة ربما تحلم بما حدث ،لم أستطيع التحرك إليها بسبب إصابتي فأمسكت يدها وبدأت أحدثها ربما تهدأ إرتجافتها وتشعر ولو بالقليل من الطمئنينة
                  ***عدي***
هوي قلبي بين ضلوعي حين علمت بتلك المصيبة ،إزداد ذعري حينما رأيتها بتلك الهيئة إقتربت منها بفزع ،كان فستانها مشبع بالدماء ووجهها شاحب كالأموات إنهارت أمامي وأخرجت كل مابداخلها من مخاوف كنت حائراً بينها وبين أخي ؛ إعتقدت في نفسي أنه إذا مر خالد منها بسلام فلن يمر ذلك علي فريدة بخير أبدا، أظنها ستأخذ وقت طويل حتي تتعافي من تلك الصدمة خصوصاً أنها مقتنعة تماماً بما قالتة تلك العرافة، أخبرني الطبيب أن حالة خالد مستقرة وإن الطعنة لم تصب أي من أعضاء جسده الحيوية ولكنه سيأخذ فترة حتي يتعافي سألتة وماذا عن فريدة ،
أخبرني بأسف أنها دخلت في حالة إنهيار عصبي حاد وحتما ستعاني من إكتئاب لفترة لا يعلمها أحد بعد تلك الحادثة؛ لم ننتهي من حديثنا حتي سمعنا صوت صراخ من داخل غرفتها
توجهت علي الفور وبصحبتي الطبيب ؛
رأيت مالم نكن متحسبين له ..
كانت تنظر ليديها وتصرخ وترتجف بهستيرية
ومحاولات خالد المستميته لتهدئتها
ولكن لاجدوي من محاولاتة كأنها لاتراه ولا تسمعه
قرر الطبيب إعطائها إبرة مخدرة فرفض خالد
وقال
_لابد أن تعلم أني بخير .
أمسك يديها بقدر ماأستطاع فأغمضت عينيها هتف بها
_حبيبتي أنا لم يحدث لي شئ انا بخير أنظري إلي .
لم تكف عن الصراخ والهذيان ببعض الكلمات
_أنا من قتلته ..أنا السبب
وهو يهتف بها
_فريدة أنا أمامك إفتحي عينيك حبيبتي
لم يكف عن الكلام بنبرة متوسلة مزقت قلبي عليهما،
هدأ صراخها أمام توسلاتة وفتحت عينيها
ببطئ فتح ذراعية وهو يخفي ألمه
_إنظري أنا أمامك بخير لاشيئاً بي .
إجهشت في بكاء أبكاني أنا الآخر ِ؛
إحتواها بذراعية وظل يربت علي ظهرها
حتي هدأت وسكنت أنفاسها ونامت ،حمدلله أن والدتي لم تكن حاضرة في ذلك الوقت فلم تكن لتتحمل ما ستراه ،
أوجعتني تلك الفتاة التي تملك بقدر جمالها حظاً عاثراً
وقفت أتأمل هاتين العاشقين قليلاً وهي نائمة بين ذراعيه
لو رآهم أحداً لا يعلم بكل المأسي التي مرورا بها حتماً لأصابهم بالعين ،خرجت من الغرفة ووقفت أجفف دموعي بأناملي
فوجدت من يضع يده علي كتفي ويد أخري تناولني منديل بالتأكيد لم أصدق عيناي
_رغد !!!
قالت بحزن بدي علي ملامحها
_لا تقلق سيكونوا بخير إن شاء الله
إندهشت لرد فعلها الغير متوقع
_لماذا لم تذهبي مع خالتك إلي البيت
_لا أريد أن أترك فريدة وحدها حتما ستحتاج لي
_إذهبي أنتِ أنا بجوارهم
عقدت حاجبيها وعادت لمشاكستها
_لن أذهب
إبتسمت
_أنتِ عنيدة
عقدت ذراعيها وقالت بتعالي
_وأنت أيضاً
_ما رأيك أن نعقد هدنة مؤقتاً يبدوا أننا سنتعامل معاً كثيراً
مدت يدها بترحاب
_إتفقنا
صافحتها وذهبنا للإستراحة نحتسي مشروب ساخن يحمينا من هذا البرد كانت الساعة تقترب من العاشرة ليلاً
شعرت أنها ترتجف فخلعت سترتي وناولتها إياها
فقالت
_لا.. لا أحب هذه الحركات أشعر بالبرد تعطيني سترتك فأقع في عشقك أفلام قديمة
ضحكت علي تلك الفتاه العجيبة كنت أود أن اسألها أتمزحين أم تتحدثين بصدق !!
أخذت سترتي وأرتديتها،ثم ذهبنا معاً كي نطمأن علي خالد وفريدة فوجدتهما علي تلك الوضعية نائمان في ثبات عميق شعرت بالأرتياح ،نظرت لتلك  التحفة التي بجواري رأيتها تنظر لهم نظرة حالمة
قلت لأثير حنقها
_سمي الله في قلبك
فغرت فاها بدهشة
_هل تظن أنني سوف أحسدهما !!
قلت بهمس إخفضي صوتك أو أخرجي
خرجت بتأفف فتبعتها
قالت وهي تشير إلي غرفة فارغة
_سأنام هناك وأنت إلقي بنفسك علي أي مقعد .
أوووف ماهذا الجبروت فتاه غريبة ،
جلست علي كرسي في الممر مرت ساعة تقريبا؛ رأيتها نائمة علي أريكة جلديه أخذه وضعية الجنين يبدو أنها تشعر بالبرد؛ أقتربت منها فقادني فضولي أن أراقبها قليلاً ؛ملامحها بريئة عكس ماتبدو عليه من شراسة وسلاطة لسان تركت عليها سترتي وأنا متحمس لأري رد فعلها حينما تراها في الصباح ؛علي مايبدو أنني أستمتع بمشاغبتها كثيراً
                  ***خالد***
أستيقظت وتلك الجميلة النائمة بين ذراعي تتململ ببطئ وما أن فتحت عينيها صرخت وأنتفضت من جواري ومن الصرخة الأول كان عدي بالغرفة ينظر لنا بقلق ،هتفت بحده غير متوقعة
_كيف تجرؤ علي فعل ذلك ؟
رفعت يدي لعدي مستسلماً كمن ينفي تهمة عنه
_ لم أفعل شئ أنا علي وضعي منذ أمس
نظر لها عدي بعدم فهم وقال
_ماذا حدث يافريدة ؟
دخلت والدتها للتو لتشاهدها وهي تقول
_كيف تسمح له بأن يستلقي بجواري هكذا أليس لديك نخوه
صدمني حديثها وصراخها الغير مبرر وكأنها تريد إفتعال مشكله من لا شئ لم تكن هي فريدة التي أعرفها صحت بها
_فريدة ما هذا الهراء !! أنتِ زوجتي
_لست زوجة لأحد
رفع عدي حاجبية ونظر لوالدتة بدهشة فقالت
_حبيبتي لماذا تتصرفين هكذا !! خالد زوجك وكان متعب وقلق عليكِ للغاية لأنك كنتِ في حالةٍ سيئه بالأمس
_ماكان يحق لكم فعل ذلك
لم أحتمل عنادها وقلت
_كُفي عن هذا الجنون يافريدة
عقدت ذراعيها وقالت ببرود
_ جنون !! قلتها في باريس وتقولها الآن
..حسناً أنا مجنونة ياخالد أهذا ما كنت تريد الوصول إليه؟
_ ماهذه التهم التي تلقيها علي جذافاً بالتأكيد لا أقصد ذلك
أشاحت بوجهها عني وتحركت تجاه والدتها
_هيا ياأمي لنعود للمنزل
_فريدة كيف تتركيني هكذا وتذهبي
حقاً صدمتنا جميعاً ردود أفعالها حاولت والدتها إثنائها عن ذلك
_لا يصح أن تذهبي للمنزل وتتركيه هكذا لابد أن تظلي بجواره حتي يتعافي
نظرت لي بحزن وقالت بنبرة مختنقة
_إن بقيت بجوارة لن يتعافي
ثم إقتربت خطوه مني وقالت
_قربي منك لعنة يا خالد حرر نفسك مني لن تنال من قربي إلا المزيد من الألم
هززت رأسي رافضاً لما تقول
_إياكِ أن تقولي هذا مرةً ثانيةً لن يفرقني عنكِ سوي الموت
_قربك مني موت
_إذاً هو قدري وأنا سعيد به
_لن أحتمل فراقك إن حدث لك شئ سأموت خلفك
_ستصبحين زوجتي في الجنة
_لا فائدة من الجدال معك
أنهت جملتها وخرجت من الغرفة وتبعتها والدتها ،قلت لعدي
_أرأيت ما فعلت !!
_ أعتقد أن الأيام القادمة ستُرينا ما لم نكن نتوقعه
_ألا تستطيع قول شئ يطمئن!!
   
            ***فريدة ***
ماكنت أظن يوماً أن بداخلي كل هذا الضعف ،
مشاعر حزينة تتوغل لأعماقي تفقدني الشغف بكل من حولي،
عقلي يرفض التعايش مع كل تلك الصدمات يريد أن يبتعد ؛يبتعد وحسب ،
أن يغلق حولي الأبواب والنوافذ ويضع بيني وبين  الجميع حواجز وسدود لا يراني من خلالها أحد حتي لا يروا نفسي المهلهلة  وروحي المشتتة ،
فقط النوم هو ما يريح نفسي ويخرجني من دائرة تفكير لا خلاص منها سوي الخلاص من حياتي التعيسة ؛
وعندما أستيقظ تصبح رغبتي الوحيدة العودة للنوم مجدداً
أصبح تواجدي مع الناس عبئ ثقيل علي روحي
تجنبت الجلوس مع الجميع دون إستثناء
حتي يتثني لي البكاء وقتما شئت ؛هناك أشياء بداخلي تحطمت ،إحساس قوي أني لن أري سعادة بعد اليوم
لكن مايؤرقني ويتعب نفسي أكثر هي علاقتي بخالد ؛كيف أشعر بكل هذا البرود تجاهة
ولماذا فقدت شغفي به لهذا الحد..
أسبوع كامل لم أحاول الحديث معه سوي مره واحدة عبر الهاتف لم تتعدي بضع دقائق ؛
لم أستطيع فتح حوار فقط كنت منصت جيد لعتابة ؛تطور الأمر معي إلي كوابيس كل ليلة ،
رأيت العرافة تقف فوق قمة جبل شاهق الإرتفاع
بيديها حبلين سميكين متدليين من قمة الجبل
كنت متمسكة بطرف وخالد متمسك بالآخر كنت أصرخ بقوة وأتوسل لها كي تجذبنا فضحكت ساخرة
_إما أنتِ أو هو
نظرت له وبكيت وبدون تفكير تركت الحبل وهويت في هوه سحيقه، إنتفضت من فراشي وأنا أشهق كانه إحساساً حقيقياً وكأن جسدي كان يسقط بالفعل،
أنفاسي كانت متسارعة مضطربة  بقيت لدقائق لا أقوي علي الحراك وحين هدأت قليلا  ألقيت بجسدي علي الفراش وبكيت في صمت
                 ***خالد***
صمتها يؤذيني إبتعادها يضنيني
كيف أتتها القدرة علي الإبتعاد ومن أين لها بهذا الجفاء !!
تعافيت سريعاً لأجلها لم أستطيع المكوث في المشفي يوم أخر
ذهبت إليها أولاً قابلتني والدتها وكل من في البيت بترحاب شديد ؛لكن هي من أبحث عنها
قالت والدتها وقد بدي عليها الحزن
-لازالت حبيسة غرفتها
حتي عند علمها بوجودي لم يحركها شوقها إلي  أستأذنت والدتها لأدخل إليها
وعندما رأيتها جالسة في منتصف الفراش
ملئ قلبي الحنين ؛تناسيت إهمالها لي إقتربت منها فلم تنظر لي جلست مقابلها علي الفراش وقولت
_ألن ترحبي بي!!
لم تتحرك أو تتكلم أو حتي  تنظر لي
أمسكت وجهها أديره لي
_فريدة أنظري لي ..ماذا حدث لكِ ألم تشتاقي إلي ؟
نظرت لي فقط دون أن تتحدث رأيت عينان مرهقتان ووجة شاحب شعرت بقبضة تعتصر قلبي لأجلها
لا تبدو بخير أبداً عذرتها علي إبتعادها وتمنعها عني يبدو أنها دخلت في حالة إكتئاب كما أخبرنا الطبيب
أخفيت حزني وحاولت مداعبتها حتي تخرج من تلك الحالة
داعبت وجنتها بأصابعي وقولت
_إشتقت لحمرة خديك اللذيذه
إبتسمت بخفوت فأكملت
_هنت عليكِ تتركيني في هذه الحالة ؟
نظرت لي وقد ملئت الدموع عينيها
_ ماهنت ولن تهون ..
أكملت وهي تبكي
_قد تهون علي نفسي وانت لن تهون أبدا يا خالد
أحتضنت رأسها
_لا أريدك أن تبكي أبدا دموعك تحرق قلبي حبيبتي
رفعت رأسها وقالت
_ أُنَفس بها قليلاً عن ما بداخلي ياخالد.. الحياة في عيني سوداء حالكة ماعاد لي طاقة لعيشها.
_أنتِ مخطئة الحياة جميلة وهناك الكثير ينتظرنا معاً لا تحكمي عليها بسبب أحداث عابرة مرت ولن تعود؛ أنا معكِ الآن حبيبتي
هل هذا لا يكفي أن تكوني سعيدة ؟
رأيت نظرات اليأس في عينيها وهي تقول
_لن يفهمني أحد لا فائدة من الحديث
_حبيبتي تحدثي وانا سأفهم كل ماتقولية وسأصدقة
هزت رأسها نافية
_إذاً قومي الآن لنذهب لطبيبك هو الوحيد الذي يستطيع مساعدتك
_لا أريد
_أرجوكي فريد من أجلي ومن أجل والدتك .
أومأت لي بالموافقة فخرجت من غرفتها حتي تستعد إنتظرتها بالخارج مع عدي وولدتها
أنصت بأذني لحكايات عدي لكن عقلي منشغل بها، حكي لنا عدي عندما ترك لرغد سترتة أثناء نومها في المشفي وكيف ألقتها في وجهه وقامت بتوبيخة قال
_علي الرغم من شراستها إلا أن هناك شئ يجذبني لإستثارة غضبها كلما رأيتها.. فتاة مشاكسة.
جلست في قلق بينما هم يتحدثون لم أغفل عنها أبدا قمت فجأة وطرقت باب غرفتها فقد تأخرت كثيراً فلم تجيب طرقتة بعنف فلم تستجيب أتي عدي وولدتها بقلق ، الباب كان مغلق من الداخل لم أتهاون في طرقه وهتافي عليها ،فزعت والدتها وهرولت لتأتي بنسخه آخري فتحت الباب ودخلت أهتف بها وأعنفها كانت جالسة علي الفراش كما تركتها ولكن عيناها تزرف الدموع كالشلال ؛
تفاجأت بعلب دواء فارغة علي الفراش حولها فتشت بهم وألجمتني الصدمه؛ لقد تناولت جميعهم يتبع.....
بقلم /إيمان الشربيني
تفاعل أكبر عشان نكمل باقي الأحداث بحماس❤

حوريه في الجحيم Donde viven las historias. Descúbrelo ahora