● الفصل العشرون

72 10 7
                                    

[ تلك المسافات و ذاك البعد ، ظننتهما قد يزيداننا عشقا و تجاهلت كوني أظن ...]



◆◆◆◆

• I NEED U || pt 20 : إعترافات
____________________

" مرّ وقت طويل سوكجين "

مع صوتها الذي انبثق منها خارت قوى سوكجين و شعر بالوهن يفتك بذراعيه في حين ارتعش مرفقاه فأرخاهما ليعود للتمدّد مجددا و قد شخص ببصره في اتجاه السقف و المئات إن ام تكن الآلاف من الأسئلة جالت بخاطره ... هو يحلم ! لا تفسير آخر لما يحدث معه غير أنه في حلم و سيستيقظ منه قريبا !
أغلق عينيه بقوة محاربا رغبته في إلقاء نظرة أخرى و التّأكد من أنّه ليس مجرد حلم لعين آخر لكنّه فعل دون النظر ، لقد تأكد أنّه الواقع بعد أن سمعها تنبس مجددّا

" سوكجين ؟ أنت بخير ؟"

عاد ليفتح عينيه مجددا و ألقى بنظرة طويلة نحوها ليسأل بصوت مرتعش

" أ هذه أنتِ حقا ؟ لكن هذا ... هذا لا يعقل !"

اقتربت منه و سحبت الكرسي لتجلس بهدوء إلى جانب فراشه ، بمنتهى الطبيعية كانت تتصرّف في حين أن كل خليّة من جسد الآخر كانت مبعثرة تماما ؛ هو متفاجئ و سعيد بذات القدر من تفاجئه ! لا يفهم شيئا إلاّ أنّه لا يودّ أن يفهم إن كان ذلك يعني زولانها و إختفائها مرة أخرى .
سحب يدها و أمسكها بقوة بين خاصتّه و لم يشأ تركها حتى نبست

" سوكجين نحن بحاجة للحديث عن وضعك ."
" كيف لك أن تتحدثي بهذا البرود ؟ كيف لك أن تكوني طبيعية و كأنّ لا شيء حدث ! ها مين لقد كنت ضمن الأشخاص المتوفين في حياتي طيلة سنوات مضت و الآن تظهرين أمامي و تتحدثين عن كونك محاميتي ؟! أ تريدين مني أن أعلن جنوني ؟!"

سألها بعصبية فسحبت يدها منه و قابلته بابتسامة ساعدت على تليين ملامح وجهه بعض الشيء و أجابت

" كل شيء سيكون واضحا بمرور بعض الوقت عليك بالإنتظار قليلا ."

كان الجهد الذي تقوم به ملامحها لتهدئته يذهب أدراج الرياح في كل مرة تتحدّث فيها ، لما تتصرّف و كأنها لا تعرفه ! و كأنّهما لم يكونا متحابان ... مخطوبان ؟!

" لست ها مين التي أعرفها ."

قال و قد أدار بوجهه للناحية الأخرى فنبست ها مين بعد أن شعرت بسكون حركاته

" سأعود في وقت لاحق فلا يبدو أنك مستعدّ للحديث ."

سحبت كرسيّها عقب كلماتها و غادرت بهدوء كما دخلت تاركة إيّاه على وضعيته مديرا نفسه إلى الجانب الأيمن .
لم تكن ها مين بتلك الشجاعة كما أظهرت ، في الحقيقة آلمها قلبها لرؤيته في تلك الحالة و أرادت بشدّة لو أنّها تحتضنه و تخبره كم إشتاقت له ، أرادت أن ترفع يدها و تلمس وجهه لتتأكّد أنّه سوكجين فعلا أرادت إخباره أنّها آسفة على إختفائها المفاجئ ... حقيقة هي أرادت الإعتذار عن الكثير من الأشياء خصوصا تلك التي يجهلها سوكجين إلّا أنّها أضعف من ذلك ! هي أضعف من الإعتراف .
كانت في طريقها نحو الخروج و قد علت ملامح الفراغ وجهها ... لقد خابت جميع السيناريوهات التي سبق و أن تخيلتها ! بعد سنوات من التحضير أقصى ما إستطاعت قوله هو أنها ستمثّله في المحكمة !

|| KSJ ||  أحتاجك ●Where stories live. Discover now