closer

479 2 2
                                    


"تعلم اننا نستطيع الاختباء هنا حتى نهاية العالم" نبست احرك عيناي اتفقد المكان بسرعة خائفة ان يكتشف امرنا، انفاسي عالية و الهواء حار للغاية، حبات العرق تنزلق من على رقبتي حتى تختفي اسفل ثيابي المتسخة و المجعدة.
"اهدئي" رفعت نظري له، كان الآخر مثلي يحترق اسفل الضغط، شفتيه حمراء مثل رقبته المتعرقه، سحقا كانت فكرة سيئة.
اقتربت منه ارفع شعره الساقط على جبهته امسح حاجبيه قليلا افك العصبيه منه، من الشخص الذي يطلب مني ان اهدأ.
"هم في الخارج يبحثون عنا، كيف اهدأ؟" قلت اقترب منه اكثر في المساحة الصغيرة التي نحن فيها كان الامر فضيعا، لكنني اشتقت له حقا منذ الان .
قبل دقائق كنا في حديقة هذا المنزل نلعب بكرة الشاطئ نلهو و نضحك، نرقص قليلا عندما تلعب اغاني الصيف على الراديو و نسقط على العشب الاخضر نحدق بالسماء الصافية لثواني ناخذ انفاسنا ثم نعيد المزاح و سخرية بلا  أي هم او قلق.
هو علق على فستاني الصيفي الذي ناسب لون عينيه بازهار صفراء صغيرة اعجبته، لطالما أحببت عندما يجمالني حول ملابسي او أي ما أفعله وجدت الأمر صادق و دافئ  بالفعل لأنني لقد علمت منذ اللحظة التي وقعت عيناي على ايثان انه سوف يكون مختلف تماما عن الصبية الاخرين في الحي، اننا سوف  نصبح اكثر من اصدقاء، لكن كل هذا سوف ينتهي و يسحق اسفل اقدام من يفتشون عنا، ان وجدونا لن نلتقي غدا معا لمشاهدة الفلم الجديد يالهي ان وجدونا لن يكون هنالك لقاء اخر.
و ها نحن هنا نختبا في هذا الضيق.
امسكت بقميصه البني اتلاعب بالكتابه الصغيرة عليه ريثما احملق بوجهه، بعيناه التي سرقت اشعة الشمس و شعره الكثيف الأسود، لطالما أحببت ملامحه و كل ما يخصه، افضل الاصدقاء اليس كذلك؟ ادخلت يدي في شعره مجددا اشده للخلف اجلس على ركبتاي امامه بينما هو يتكأ على الباب خلفه و ينظر لي لا بل ينتظر، ينتظر ما هو قادم برغبه . و هكذا لثواني كل ما يسمع في خزانة ملابسه هو صوت انفاسي العالية و خاصته الهادئة حدقنا ببعض و الهواء يتغير بسرعة و كل خلية في جسدي تدفعني لأفعل شيئا ما، قبل ان يجدونا ، قبل ان ينتهي كل شيء.
"سوف اقبلكِ ان رمشتي مرة أخرى" نبس يندفع ضدي يلف ذراعيه حول خصري، كان قريب اكثر و اصبحت لا أرى غيره و هنالك طنين خفيف في اذناي، حار لكن اريده، أريد أن لاتنتهي اللحظة بقربه ولا نكبر في العمر اكثر ارغب بأن نختفي في خزانة ملابسه حتى تختفي الشمس للأبد و ينتهي العالم.
"هل هذا تحدي؟" سألته أشعر بانفاسه ضد خاصتي و انفي يلمس خاصته، لا اعلم ماذا يجب أن أشعر او بما يجب أن افكر، في الخارج فوضى عارمة بينما هنا بين ذراعيه كان العالم صامت و مُسالم.
"ربما، او يمكنك دفعي فحسب" نبس يبتسم، بريق في عينيه يلمع اكثر و رموشه تعانق خديه حينما يرمش يريني كم الأمر سهل و بدون جهد، الرمش.
كل ما علي فعله هو ان اكرر فعلته حتى أشعر باحتفالات رأس السنة في بطني،بدون ان اكون متأسفة او خائفة من القادم، لأن في نهاية اليوم سوف اكون سره الصغير.
"هذه هي فتاتي" ابتسم ضد شفتاي عندما اغلقت عيناي بقوة، اركل مخاوفي.
لكن ماذا حصل بعدها؟

SUMMER BOYWhere stories live. Discover now