1|بداية مُبشّرة!

322 31 53
                                    


روايتي الأولي.. متنسوش تشجعوني❤️

و قبل ما نبدأ..

صلوا على نبي الرحمة و شفيع الأمّة.
__________________________

كانت تنامُ على سريرها بكلّ هدووء و كأنّها جثّةٌ هامدة! نعم، فـالنوم هو عشقها الأوحد!
لا يستطيع أحدٌ إيقاظها من نومتها تلك حتي لو كان هناك بركانٌ ثائرٌ بالجوار، كلّ ما قد تفعله فى تلك الحالة أن تضع الوسادة على أذنها لكى لا تسمع صراخ الناس الذين يحترقون بالخارج و من ثمّ تُكمل نومها و أحلامها الوردية السعيدة الـ.....

_ علياء.. بت يا عليااااء.. اصحى هتتأخّرى ع المدرسة..
_ مش قادرة يا ماما صحّينى كمان يومين.
_ كمان يومين ايه؟! مش كفاية نايمالى طول الأجازة ف البيت و لا شغلة و لا مشغلة!! قومي يا زفتة هتتأخرى دا أول يوووم.

قالت آخر كلماتها بصراخٍ لتنتفض الأخرى من نومتها، و هذا يُثبت أنّ الشيء الوحيد الذي يستطيع إيقاظ علياء من نومها هو صوت والدتها الحنون!
جلست على فراشها تنظر الى والدتها بأعين نصف مغلقة أو ربّما هى مغلقةٌ كليًّا لا أدري! صامتٌ بشكل مريب.. رمقتها أمها بحاجب مرفوع ثوانٌ و اقتربت من أذنها صارخةً بعلوّ صوتها: شكلك كدا هتترفدى من أول يوووووم.

فتحت علياء عينيها على وسعهما بفزع و قد انتفضت من الفراش متجهةً الى المرحاض متفاديةً صراخ أمها الذي يكاد يصمّ آذانها.
ثوانٍ و خرجت و قد توضأت، ارتدت ملابسها و صلّت صلاة الضحى ثم نظرت ف الساعة لتقول بصدمة: يا مصيبتي! الساعة تمانية!!
قالتها و بدأت تدور حول نفسها تركض فى الغرفة هنا و هناك.. جمعت أشيائها و وصعتها فى حقيبتها بعشوائية و انطلقت ركضًا الى الخارج لترى والدها و والدتها يتناولان معا طعام الافطار، ابتعلت ريقها و هى تنظر الى والدتها التى ترمقها بغضب فقد ظلت تحاول ايقاظها الى ما يُقارب النصف ساعة بعدما يئست أن تستيقظ ابنتها على صوت المنبه الذي بدأ رنينه منذ الساعة السادسة!

ابتسمت علياء بتوتر و هى تقبل يد والدها و والدتها على عجلٍ و ما كادت تتجه الى الخارج حتى توقفت مرة أخرى صوت والدتها: فاكرة نفسك رايحة فين ي بت؟! ماشية كدا من غير ما تقولي عايزة حاجة اجيبهالك و انا جاية يا ماما؟؟ فين برّ الوالدين و لا انتي شاربة عقوق ع الصبح؟؟

ما كادت علياء تنطق بكلمة حتى رأت أمها تمد يدها لها بورقة و هى تتحدث: امسكى دى ليستة بالحاجات اللى المفروض تجيبيها و انتى راجعة.

_ خفّي عليها شوية يا نسمة دا لسة اول يوم و هارياها طلبات.

كانت تلك كلمات جابر (والد علياء) المستنكرة من افعال زوجته، بينما تناولت علياء الورقة من إمها و هى تتحدث بابتسامة: و لا يهمك يا بابا دى ماما طلباتها اوامر كدا و تتحط تاج فوق الراس.

_ ايوة ايوة ثبّتينى زي كل مرة! بس بردو لسه عاقّة زي منتى يا عاقة ياللى مش بتسألى امك ع.....

مُـرَبِّـيَـتـي (متوقفة مؤقّتًا)Where stories live. Discover now