رَفــرفَـت بِـرمـوشـهـا بـإنـزعـاج لـتـنـهـض بـتعب فَرحلة أمس لم تكن برحلة هينة ، إتجهت نحـو الحمام تستعد ليومها خرجت تُـرتب شــعرها بعد أن إرتدت بنطال قصير و ضـيـق يصـل فوق ركـبـة بلـون الأسود و قميص واسع ذو أكــمـام طـويلـة بالون الكحلي
أكـلت فـطورها و خرجت نحـوة البحر حيث يوجد قاربها من الحجم المتـوسط ذو الون الأبيض يحمل أسمها مزخـرفا على جانبه
إن خِــبرتي في الصـيد أخذتها من جدي الذي كنت كل عطلة في طفولتي أذهـب أليه و أقضي معـه جـل وقـتـي و أغلبه داخـل البحر و على الشط
فقــد كان من بين أفــضـل الصيادين
وصلَتْ إلى وسط البحر لتتوقف عن تـحرك سامحتا الأمواج أن تحرك القارب ببطئ كتحريك رياح الفجر النقية لخصيلاتها
سارحة في ذكرياتها حيث قد إنقلب كل شيئ رأسا على عقب بسرعة كبيرة بضبت
قبل سنتين
" أتـعــلم جدي كلمــا تأملت في جــمال البحر غرقــت في سحره الرائع و أخذتني أمواجه إلى عالم الخيال الذي لا يُشبه الواقع أبـدًا، فالبـحر مـسكــونٌ بــالكثير مــن الغــمــوض المـثير للخيال"