٦

230 5 0
                                    

#سيلا
6

علي المائده عندما فتحت اميره الكلام عن الزواج بلؤم وبنبره لطيفه!
زعقت سيلا وهي تحدق بزوجة والدها اميره انها لن تتزوج حتي لو انطبقت السماء علي الأرض، كانت نبرتها متحديه وبعينيها بريق جعل أميره تتردد!

وانت ما رأيك؟ الست رجل البيت، ووالدها؟ ام انك مت دون أن أدري؟

لا استطيع ان ارغمها علي الزواج، قلبي لا يطاوعني قال والد سيلا بنبره ضعيفه!

ها؟ وتترك فتاه مثل البرص تتحكم فينا وتسير كلمتها علينا؟
والكلمه التي قطعتها للرجل؟  الا تحترمني؟

لا استطيع ردد والد سيلا!

لكن انا استطيع، اذا لم تتم الزيجه سأترك المنزل وهرولت نحو غرفتها، أنزلت حقيبه من فوق خزانة الملابس والقتها علي الارض بعصبيه فطار التراب الساكن وشكل غيمه بوجه غراب!

لم يلحق بها زوجها كما توقعت، رفعت حاجبها المرسوم بغيظ زمت شفتيها الناعمتين وضغطت علي خصرها النحيف بساعديها وراحت تبكي بحرقه!!

علا نحيبها فدلف والد سيلا لغرفتها، حاول أن يضمها لكنها دفعته بعيد عنها فسقط علي السرير!
كنت أظن انك تحبني، تركت الدنيا كلها من أجلك، والأن أشعر بالخزي، كم كنت غبيه عندما اعتقدت انك تحبني!

انا احبك!
كاذب، لو كنت تحبني لما سمحت للدموع ان تنهال كالمطر من عيوني!
احبك وراح والد سيلا يضمها مره اخري!

لا تلمسني صرخت اميره، اذهب لأبنتك سأرحل لمنزل اهلي!

حسنا ارحلي قالت سيلا وهي واقفه علي باب غرفتة اميره!

من حقك أن تفعلي اكثر من ذلك يا سيلا طالما زوجي الخانع لا حول له ولا قوه!
ارتعش فم الرجل وتشجنت أعضائه، حملت اميره حقيبتها وهمت بالرحيل، امسك الرجل بها وتعلق بالحقيبه، لا تتركيني ترجاها!
دفعته اميره بعيد عنها، تعثر وسقط علي الارض لكنه لم يترك الحقيبه، فجرته خلفها!
انفجر الرجل في البكاء كطفل صغير، لا تتركيني سأنفذ ما تأمري به لكن لا ترحلي!
ارخت اميره قبضتها وهي تبتسم، انحنت نحوه وساعدته علي الوقوف!

أن زوجي وحبيبي وكل املك، تعلم اني احبك اليس كذلك؟

اعلم!
انهارت سيلا خلف الجدار دون كلام، كانت صدمتها عنيفه عندما رأت والدها يقاسي كل ذلك الذل!

قالت لا تبكي يا والدي سأتزوج!

كان العرس ضيق جدا ولم يحضره الا والد سيلا وزوجته اميره، اسامه العريس وزوجته بدريه ذات النظرات الغامضه المشوبه بالخبث!

جلست سيلا بالمقعد الخلفي لسيارة زوجها اسامه بينما جلست بدريه بجواره، لاحظت سيلا ان اسامه يبجل بدريه اكثر من الازم، فقد قام بفتح باب السياره لها وانتظر حتي استقرت علي المقعد قبل أن يفتح لها باب السياره لتركب، ترددت بين الحيره والاحترام لكنها لم تعلق!

انطلق اسامه بالسياره نحو منزل قديم من أربعة طوابق، صعدت سيلا درجات السلم خلف اسامه وبدريه ولم يمشي اسامه بجوارها كما توقعت، انفتح الباب عن صاله ضيقه مهمله خاليه من الأثاث مغلقة النوافذ والشرفات، لم تجد ولا مقعد واحد تجلس عليه ، كان هناك مطبخ وغرفه نوم وغرفه أخري تكدست بها ملابس قديمه!

قصدت سيلا غرفة النوم الوحيده لتبدل ملابسها لكن بدريه اوقفتها، الي اين سألتها؟

الي غرفتي لابدل ملابسي قالت سيلا.

حملقت بدريه بأسامه، قبل أن تفعلي اي شيء هنا عليك أن تطلبي الأذن، للنوم، للأكل، الغسل، الطبخ!

كيف هذا اعترضت سيلا وهي ترفع يديها بتذمر، الشقه شقتي مثلك تماما!
ركض اسامه نحو سيلا ليضربها لكن بدريه منعته بأشاره من يدها فتسمر مكانه!

ادخل بزوجتك يا اسامه سأنام هذه الليله هنا أمرته بدريه، فور سماع اسامه للكلمة جذب سيلا من يدها نحو الغرفه وأغلق الباب خلفه!

لا تتأخر!! رنت الكلمه التي قالتها بدريه بأذني سيلا وزوجها اسامه.

سيلاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن