Chapter 04

45 18 2
                                    

~خداع~
.
.
.
.
.
.
.
.
رأيت الحاجز الذي اقشعر له بدني..
حاجز ضخم يشمل هذا المكان بأكمله..
شفاف وأسود اللون وتبدوا من ورائه أرض أخرى بحُلة مختلفة.
إنها هي..
أرض سفلية لا تستطيع الأَنفُسُ العادية العبور نحوها..

حصاني عاد للوراء وكأنه يخبرني بعدم قدرته على التقدم.. وخوفه الشديد مما وراء السواد الذي أمامنا..

صحيح أنني أردت الإستمرار وحدي ولكن إصرار أمير على العودة أربكني..

فنفذت ما طلبه مني وعدنا أدراجنا نحو القصر... قصر بكل المعايير، من ضخامته وجماله واندماج اللونين الأحمر و الذهبي... ثم الزخارف و النقوش التي تأسر العقل..

"لما لا نتجول قليلًا داخل القصر... أتسمحين؟ "

هممت بالإجابة دون تردد.

"أكيد... أردت استكشاف المكان جيدًا منذ مدة ولكنني لم أفعل.. هذه فرصة جميلة"

أول مكان بعد الردهة الأمامية للقصر.. قاعة الحفلات الضخمة.. وشاسعة المساحة بنوافذها الأخاذة وجاذبية لونها الرمادي الجميل..

" هناك خبر ينتظرك عند نهاية تجولنا"

تكلم بصوته الجميل ومحياه المبتسم.. وكأنها مفاجئة
يريد أن يخبرني بها في النهاية..

مشيت عبر القاعة بأرجل حافية وأغمضت عيني
أحس بالراحة وقوة المكان..

برودة الأرضية تبعث شعور الإسترخاء..

"هل نكمل.. مولاتي؟؟ أم البقاء هنا أكثر؟؟ "

تكلم معي وهو بصدد المغادرة..
فتبعته لباب القاعة رغبةً بإكمال استكشافي لقصري.

كان الهذف الموالي قاعة الإجتماعات..
وهي نفسها التي سمعت فيها همهمات الخونة
وحاليا هي فارغة..

"لما نحن هنا الآن؟! "

سألته وعلامات التعجب واضحة ففي أفكاري
هذا المكان مؤلوف جداً.. و يملك مكاناً خاصاً في ذاكرتي..

"وعدتكِ برؤية القصر بأكمله... وأنا أنفذ وعدي"

"إنتظر!!!"

استوقفته عما كان بصدد فعله..

"ماذا.. مولاتي؟؟"

"هل كان هذا المكان ملك أبي؟!
رائحته المؤلوفة تشبه رائحة والدي تماماً؟ "

نظر إليَّ بوجه غريب وأجابني :

"نعم أميرة.. القاعة كانت ملك والدك الخاص"

T U L P A   8 ✴️Where stories live. Discover now