الفصل التاسع

14.9K 571 79
                                    

بدأت تتململ وتحاول فتح عينيها ولكنها انتبهت لحالتها وأنها مقيدة وتذكرت تخديرها فتصنعت الخدر حتى تعلم ما يدور حولها، لم تحاول فتح عينيها مجددا واسترقت السمع للحديث الدائر حولها وميزت صوته الذي لا تكره اكتر منه وهو يتحدث:
-خد باقي حسابك يا كابتن، واتصرف بسرعة ف العربية دي عشان منطلقتش.

رد السائق سريعا:
-هو انا هاوي يا دكتور ولا ايه، انا مأمن نفسي كويس أوي وقبل ما أخرج من الطريق غيرت الوجهه وعملت توصيل وحاسبت على الرحلة كمان وأخدت رحلة جديدة كنت حاجزها وكله تمام متقلقش بس.

ابتسم وهو يرمق تلك المخدرة بنظرات متلهفة وانتظر ريثما غادر السائق وعاد متحدثا لشريكته بالجريمة:

-هو زود الجرعه ولا إيه؟ طولت في النوم.

ضحكت ضحكة رقيعة وهي تضربه بمزاح على صدره:

-ده انت مستعجل اوي، عموما هو قالي انه اضطر يخدرها لما طلبت منه ينزلها وكلها شويه وتفوق، اهو أكون انا جهزتلك البيت بدل ما هو متبهدل كده.

نظرت حولها للمنزل الذي لم ينته ترميمه بعد وسألته بفضول:

-هو البيت ده بتاع مين؟

أجابها وهو يركز بصره على جسد نرمين:

-بتاعي، شاريه من فتره وكل ما أفضى اشطب فيه جزء.

اقتربت منه وتدللت عليه بمياعة:

-طيب ايه رأيك لو تخلصه ونبقى نتقابل فيه.

رد وهو يجلس على طرف الفراش بجوار نرمين ويبعد خصلاتها عن وجهها ويتحسس بشرتها الدافئة:

-لأ مش هينفع، البيت ده انا بجهزهولها.

عناها بحديثه فحاولت قدر المستطاع ان تخفي استيقاظها واستمعت لتلك التي لا تعرف من هي أو ما علاقتها به تسأله:

-بتجهزهولها ليه؟ هي اصلا هتقبل تعيش معاك وخصوصا بعد انهارده!

لم يهتم بوجهة نظرها وقال بجمود:

-بعد اللي هعمله فيها انهارده مش هتلاقي حل غير انها تفضل معايا، ولو عاندت زي عادتها يبقى حكمت على نفسها بالسجن الابدي هنا ومفيش مخلوق على وجه الارض يعرف المكان هنا وتبقى هي اللي جابته لنفسها

❈-❈-❈

التفت يرمقها بنظرات متعجبة وهي توضح له ما اخبرها به ابن عمها فلمعت عينه وهدر بعمر بقلق بالغ:

-رجالتك لسه هناك؟

أومأ مؤكدا:

-أيوه، دول ملازمينه طول اليوم.

تنفس بحدة وأمره فورا:

-خليهم يحاوطوا المكان و...

قاطعه عمر موضحا:

-دول اتنين بس يا فارس، اهدى وخلينا نفكر بالعقل.

صرخت ياسمين بحرقة:

روضتني (طمس الهوية)Where stories live. Discover now