إنَّهُ الأوَّلُ مِن دِيَسمبُر ، الشَهرٌ المُؤلِمٌ ، المُظلِمٌ ، الذِي يَجعلُهَا تَمُوت معَ كُل يَوم يَمرُ عَليها بهِ ، الشَهرُ و اليَوُم الكَئِيبُ الذِي فَارقتهَا والِدتُها بهِ ، حَيثُ تِلكَ الذِّكريَاتُ و المَاضِي الألِيِّمَ يَرمِي بِظلالهِ عَلى حَاضِرهَا.
فِي هَذا اليَوُم حَيث فَارقتها مَن كانَت بِمَثابَة الأمَل لهَا ، الأحَن لِقَلبِها ، عَالمُها و كُل شَيء بِالنِّسبَة لهَا.
أفاقَت جَيوُون فِي وَقتٍ مُتَأخِر ، و لَم تَستطِع زِّيَارة قَبرِ وَالدتِهَا صبَاحًا كَالعَادَّةِ بِسَببِ تَأخُرهَا ، فهَاهِيَ الآنَ تَغسُل وَجهها بَينما مَاء عَيناهَا المَالِحَّ يَنزُّل عَلى وَجنتِيهَا تزَّامُنًا معَ تسَاقُط مَاء الصنبُور.
إرتَدت حِذَّائها و كانَت سَتخرُج مِنَ المنزِّل ثمَّ تَستقِلَ الحَافِلَة و لكِن خَالتِهَا أوقفَتِهَا قَائِلةً
"لَقد فَاتتكِ الحَافِلَةُ ، أركُضِي لعلَّكِ تَخسريِنَ بَعض الوُزِّن أيتُها الحَمقاء!"أخذَت نَفسًا عَمِيقًا و شدَّت عَلى قَبضةِ يَدَّيهَا و سَارت أوُلَ خُطوَاتِهَا إلى الخَارجِ ، و حِينَها أدركَت الخَالةُ الكَلام الذِي قَالتهُ "كِيم جَيووُن!"
تَنهدَّت و تَمتمَت بِصُوَت خَافِت
"أسِفَةٌ جِيوون ..."⸂𔘓⸃
'و مُجددًا يوُمٌ تَعيِسٌ آخَر فِي حيَّاتِي السَّوداوُيَةِ ، أشعُر بالحُزن يَنهشُ قَلبِي و رُوحِي ، فَمنذُ مَتى لَم أحزَّن؟ ، لَقد ولدُت فَقط لأكُون حَزِّينَة تَعيِسَة و مُرهقَة دَائِمًا.
لَقد أجهَدَّتنِي الحيَّاةُ ، أكتَافِي تَحملُ ما يَفُوقها و قلبِي يُقطِرَ ألمًا ، أنَا لَم أعُد أستَطِيعُ التَحمُلَ أكثرَ ، أرغَبُ بِالرَحيِّل ، فَمنذُ وِلادتِي و التَعاسَّة لَا تُبَارحنِي
أنا تَائِهةٌ فِي ظَلمات كآبتِي و لكِن مَن قَد يُسَاعدنِي و يَكُون ضوءًا يُنير حيَّاتِي؟ لا أحَد
هل سَتتحَققُ أمنِيَتي الوَحِيدَةُ حقًا؟
مَا أردتُه صَدِيقةٌ مِثَّالِيَة ، تَجعَلُ حيَّاتِي زَّاهِيَة مُشعَة ، و تَجعَلُ مِن الإبتِسَامة لا تُفَارقِني.
و لكِن منذُ متَى أصبَحتُ تَافِهَة لِأُصدِقَ هَذا؟ فأُمنِيَّتِي لَن تَتحققَ أبَدًا ، مَهما فَعلتُ
فتِلك الثقُوبِ فِي قَلبِي ، الندُوب و الجرُوح ، لَن تُشفى أبَدًا ...'
YOU ARE READING
11:11؛أمُنِيَة | كيم جيوون
Fanfictionيُقال عِندما تُلاحِظ أنَّ السَاعة ꒱ 11:11 ꒰ ، تَمنى أمنِية فَهِيَ سَتتحققُ. حيثُ تَتعرضُ ليز لِلمضايقَات فِي مدرسَتِها كوُنها منبُوذَة و بَدِينة قَلِيلًا و يَتِم إستِغلالها سَريِعًا مِن الذِين حَوُلها ، كرهَت المدرسَة بِشدَّة و ظلَت عَلى أملِ الحُصو...