وقت الحب: اليوم الثامن

869 106 63
                                    


في اليوم التالي، و مع اقتراب العقارب للساعة العاشرة، كان هناك زائر عند عتبات بوابة مملكة النار

كائن اصفر مع شكل سبه بيضوي، عيون سوداء كبيرة براقة، مع سلة مغطاة كان يتقدم للقصر الملكي، يشع باللون الازرق مغطيا اللون الاصفر الخاص به

كان منبهرا من كم كانت هذه المملكة تشبه الى حد بعيد مملكة اميرة النار الخاصة بهم، كما لو كان تناظر، نسخ لصق، عدى ربما تغير واحد

جنس كل شخص هنا، الاناث هم ذكور و العكس صحيح

كان يدندن كفتاة تتجه للتنزه مع قطة صغيرة، فتحت له ابواب القصر، ربما كان ميتلك ترخيصا خاصا، حتى مع اميرة النار، على الاقل قبل ان تخوض ذلك الشجار مع صديقه البشري، كانا يتمتعان بالسلطة لدخول المملكة متى ما ارادا، خاصة مع الانقلاب على الملك الطاغية في ذلك الوقت

طلب من امير النار الذهاب لزيارة فين، لكن ما اخبره به الامير جعل جيك يتعجي قليلا، "تقول انه مختبئ"

جيك ليس عاطفيا، كما انه و ان كان يبدو ابلها فما يزال جيدا و ذا عقل جيد ايضا كي ياخذ الامور بروية، و لان لديه انفا حساسا كان يشم رائحة غريبة مبطنة بالاركيد ايضا

هز راسه فقط و قرر ان يبحث عن شقيقه بالتبني بنفسه، بينما مزاج امير النار متدن، كان يقوم بالعمل بشكل صعب، شكله الفاخر يبدو رثا قليلا و مهموما، يوم واحد فقط جعله بذلك الشكل

لم يكن الامير واثقا، ان كان فين قد اعترف حقا، و كان متاكدا من ذلك لحرق القصر و قلبه راسا على عقب فقط من اجل ايجاد البشري و جعله لا يغادر بين ذراعيه، لكن رغم ذلك كان هناك فقط فرضية و هذه الفرضية ليست مريحة لعقل امير النار و هي تشوشه ايضا، و ايضا تشوش العلاقة بينهما

الجميع في هذه الحالة سيدرك، الان ليس وقت امير النار ليدفع، لانه ربما بدل ان يدفع فين فوق السرير، سيجد نفسه يدفع رفيقه الشاب هذا من جرف، عليه توخي الحذر

و كان على فين الان ان يدرك موقفه و يختار، عليه ان يسحب الخط، و سيجد امير النار يبتسم مجددا امامه

...

تحرك جيك داخل القصر و تتبع الرائحة الضعيفة لفين، لكن بدون اية مجاملات و كذب كان يستمتع بدخول المطبخ و خدمة نفسه، الاستحمام في الينابيع التي يجدها و الاستلقاء فوق المرتبات عالية الجودو

لذا بعد ساعتين كان من الممكن ان تنتهي في نصف ساعة فقط وجد اخيرا فين، كان ما يزال يختبؤ في غرفة الخادم الصارم، و الخادم لم يرد ان يضع يده على اي شيء، فقط التيار يجب ان يسير كيفما يشاء بعيدا عنه

Time of loveWhere stories live. Discover now