بعد تلك الأيام جاء يوم ميلادي..
ولكن الحقيقة أني لم أكن مهتمًا وذهبت للمدرسة ولم ينسى أحدٌ من رفاقي أنه يوم ميلادي وكانوا مستعدّين إليه وبالهدايا التي أحضروها لي، كنت سعيدًا بعض الشيء والصنف الآخر أني كنت حزينًا لسببٍ ما وتأخرتُ قليلًا عن رجوعي لمنزلي، فكانت هي تنظُر إليّ بشده ولم تُبعد عيناها عني ولأول مره كنتُ خائفًا من النظر إليها وكنتُ أتهرب من النظر لعينيها ولكن رغم ذلك لم تُبعد عينيها عني قط! بعد ذلك الخوف رجعتُ لمنزلي وإلى بأنه يوجد إشعار في "Tellonym" وكان ذلك الشخص يهنئني بقدوم يوم ميلادي ودخولي لعامٍ جديد وأرسل إلي شيء ولكن لم أستطع فتحه لخللٍ ما وأخبرتُه بذلك، فطلب مني أن أعطيهُ حسابٌ لي ليرسله إلي مرة أخرى وأعطيته مايريد، وحقًا أرسله إلي ولكن مافعلتُه أولًا هو دخول حسابه لتفقد من يكون ولكنه كان واضحًا جدًا بأنه حسابٌ جديد له، فشكرته على لطافته وإهتمامه بيوم ميلادي وعند إنتهائي من شكره قلت له
هل تعرفني؟
قال لي: لستُ بمعرفة بكِ ولكن أحببتُ أن أسعدك
لم أرتح لإجابته ولكن لأني كنتُ بمزاجٍ متعكر أنهيتُ الحديث وقلت له حسنًا صدقتك وذهبت، بعد مرور أيام قليلة ذهبتُ إليه مرة أخرى وأخبرته بأني حتمًا لم أصدقه وأريد أن أعرف من يكون!
ضحك وقال: ولكني أخبرتك بالحقيقة أنا حقًا لا أعرفك وكان رافضًا كليًا أن يقول بأنه على معرفه شخصيه بي
ففكرتُ بأن أجعله يندمجَ بالحديث معي ولكن لم أكن أعلم بأن هذا سوف يستغرق لأسابيع وأني سوف أحب الحديث معه وإنتظاره بفارغ الصبر للحديث معه ومقاومةَ نومي لأول مره بسبب شخصٍ ما! لأن هذا حقًا أشبه بمعجزة لأني شخصًا يحبّ النوم كثيرًا ولا أفعل هذا الشيء لأي شخصٍ كان ولو كنتُ أحبه جدًا ولكن ماحدث؟ هو أني كنتُ أحاول مقاومة نومي لأجله ولأجل الحديث معه لوقتٍ أطول، وعندئذٍ دخلنا لحديث وقالت أنها فتاة وتدعى "رها، في صفي ٢ث" وليست في مدرستي ولا تعرفني، قلتُ بداخلي حسنًا سوف أعمل وكأني صدقتها وفعلتها، وبعد ذلك أخبرتني بأنها أحبت فتاة في مدرستها تدعى "نجد، في صفي ١ث" ولكنها تخاف من التحدث معها، بعد ذلك لا أعلم كيف تحدثنا عن الفتاة "يوني"
وقالت لي: لو جاءت إليكِ معتذرة هل ستسامحينها؟
قلت لها: لا أنتظر منها إعتذارًا فقط أريد منها إعترافًا بأنها على خطأ عند الكذب بأنها ليست من كانت تحادثني، بعد ذلك كلٍ منا ذهب لمدرسته كأي يومٍ عاديّ ولكن عند نهايته كنت بمفردي أنا وهي في ساحةِ المدرسة ولكنها لم تكُن حتى تنظر لعيناي كل ما كانت تفعلُه هو أن وضع رأسها بداخل حقيبتها لأن مايبدو لي أنها متوترةٌ أو خائفة، كنت أخبئ ضحكاتي خلف وجهي المتعصب والكذب بأني مازلتُ متضايقًا منها إلى إن جاءت رفيقتُها وأخذتها وذهبت وعند خروجها ضحكتُ بشدة لأنها المرة الأولى التي أشعُر فيها بأنها حقًا خائفةٌ مني