12

584 29 11
                                    

"بعد مرور اسبوعين"
الكل خلص اختبارات وبدت الاجازه بين الترمين
سند ورعد بعد ما استقرت اشغالهم رجعوا للديرة زيارة كم يوم
مسفر اخو صقر طلع واخيرًا صقر ارتاح وريح العيال معه
سيف اللي عقله وقلبه مع ريناد وكل تفكيره وش بيسوي فادي لأنه طول هالاسبوعين ماله حس
رها كانت يوم عن يوم تنجذب لهتان وتدقق في تفاصيله اكثر ماودها تقول انها طاحت بالحب العميق لكن كل شي حولها يأكد لها
"العصر في بيت سعد"
صرخت بملل : بتنطقين ولا شلون !
ضربتها بخفه : وجعاه ماتبين تعرفين سالفة مطلق ؟
لفوا البنات بصدمه
جود بققت عيونها : عرفتيها !
ترف غمزت لها : بنت نايف مايصعب عليها شي
ودّ : دقيقه دقيقه اي سالفه تتكلمون عنها
كادي نطت : يالخاينات ماعلمتوني
جود : حتى انا مادريت
هيام بحده : اقول عاد وش السالفه تراكم خبصتونا
جود جلست باهتمام : يلا قولي
«فلاش باك»
دخل بعد ماوصل من الرياض وماكان فالصاله الا امه والجازي
مزنه بفرح : ارحب يابوي ارحب
باس راسها وجلس : تبقين يالغاليه
تلفت من شاف البيت هدوء : علامكم هادين وين الناس ؟
الجازي : كلٍ راح بشغله والبنات نايمين من بدت الاجازه ونومهم متلخبط
مطلق : وين الهنوف اجل
مزنه : طلعت السوق مع حريم اخوانك
انسدح على رجل امه بتعب : والله اني مشتهي طبخ يدينتس ياميمتي
مسحت على شعره بحنيه : ابشر باللي تبي ياحبيبي
تنهدت بضيق وناظرته : لو انك متزوج ومستقر وحرمتك تزين لك اكلك مب ازين من هالتعب اللي انت فيه !
عند ترف كانت بالمزرعه تتمشى مثل عادتها وبما انها صحت قبل البنات حست بالطفش ونزلت ، بعد ساعه تقريبًا قررت انها تدخل وكان باب المطبخ الخارجي اقرب لها من الباب الرئيسي ، دخلت وتفاجأت بالصوت اللي كان شبه عالي جلست بالمطبخ وسمعت كل النقاش اللي صار بينهم تحت صدمتها
مطلق قام بعد ماسمع كلام امه : يايمه تكفين فكيني من هالطاري
مزنه بحده : وشرايك تقعد عزابي طول عمرك عشان هالميعاد ماتزوجتها !
زفر بضيق وناظر امه : ايه انا حرمت اتزوج غيرها ان كانك تذكرين
الجازي تدخلت تهدي الوضع : مطلق ياخوي اللي تسويه مب صح ترا امي ماتبي الا مصلحتك وتبي تشوفك عيالك مثل ماشافت عيالنا
كتم غصته واردف : عيال من غير ميعاد ما ابيهم
مزنه بانفعال : وانت تحسب ميعاد بتنتظرك طول عمرها يامطلق ! البنت بتتزوج وبتروح مع رجالها وانت بتقعد من غير لا زواج ولا عيال
نزل نظره للارض ونطق ببتسامة مليانه ضيق : ماتزوجت
الجازي عقدت حواجبها : وشدراك انها ماتزوجت ؟
رفع راسه و وضحت غصته بعيونه : انتم تحسبون اذا حرمتوني منها بتركها بكل برود وانسى حب ١٥ سنه ! انا من يوم اني بزر ولد الـ ١٥ وانا مغرم فيها شلون تبوني اتركها واحط وحده بمحلها وشلوووون !
انلجموا من رده واردف بقهر : تدرون ان عمرها صار هالحين ٢٦ سنه وماتزوجت لأنها تنتظرني اوفي بوعدي لها ! رفضت اكثر من شخص تقدم لها عشاني وانا الله ياخذني مانيب قادر اوصل لها ولا قادر اطمنها اني مانسيتها
مزنه بضيق : تكفى يامطلق لا توجع قلبي عليك اكثر
اشر على قلبه : والله ان دواء هالقلب معاها مب مع غيرها يايمه
الجازي بضيق من حالة اخوها : عشان ابوي يامطلق انسى هالموضوع
مطلق : يالجازي انا دست على قلبي عشان ابوي ضحيت بحبي وبالشخص الوحيد اللي كنت اشوف معاه المسره عشان ابوي لكني ياخوك تعبت وانا اصارع الم هالحب من ١٠ سنين ، ميعاد مالها ذنب ياناس والله مالها ذنب ، ترا هالتعب اللي فيني متأكد انها عاشت اضعافه في كل مره ترفض شخص خطبها عشاني لأنها تنتظرني
مسح وجهه بضيق : كنت اقدر اخذها واحطكم قدام الامر الواقع لكن والله اني ما ارضاها عليكم صك عمري الثلاثين ولا تزوجت بس عشان ما انزل من قدركم يعلم الله ، لكن ياليت تفهمون كلامي هذا اني غير ميعاد مستحيل اتزوج
وقف وطلع بسرعه بدون مايسمع اي رد
حطت يدها على وجهها تمنع دموعها من النزول : الله ياخذها من مشاكل ماتخلي ولدي يرتاح بحياته
اقتربت منها الجازي وحضنتها : ادعي ربي يسخر له قلب ابوي مابيفيده الا دعاءك
بالمطبخ جلست من هول الصدمه شلون مطلق عايش كل هذا بدون محد يدري وايش المشكلة اللي خلت سعد مايوافق يزوجه ميعاد اسئلة كثيره تتردد في بالها مالها اي اجوبه
«نرجع للواقع»
جود بتفكير : بس مين ميعاد ذي ! ما اذكرها
ترف : ياحماره ميعاد بنت عمي جابر ماتذكرينها !
فزت بسرعه : اييي ذكرتها بس متأكده هي اللي يحبها مطلق !
ترف : اقولتس سمعتهم باذني يقولون ميعاد
كيان بتفكير : ياخي ما اذكر ان مطلق كان يحب ولا اذكر هالسالفه بكبرها
ريناد : صادقه كيان من وين جبتوا السالفه ذي !
ترف : مطلق بنفسه قايلها
ودّ فزت : الا بنات ماتذكرون لمن طلع عمي جابر من الديرة ومن بعدها مطلق صار منعزل وحتى البيت مايجيه
هيام عقدت حواجبها من تذكرت : اي صح كأني تذكرت ولمن جدي كان يقول لا تضغطون عليه ذيك الفتره
كادي صفقت : اخيرًا مابغيتوا ، وبعد ماتحسنت نفسيته شوي حصلت المشكلة اللي بين عمتي الهنوف وجدي وبعدها بشهرين توظف عشان يطلع من الديرة
ريناد بفهاوه : ايي والله توي استوعبت
كيان : طيب ليه كانوا متكتمين على السالفه وحتى حنا عيالهم مادرينا فيها ؟
ترف : حسب تحليلاتي ان التكتم صار بسبب جدي مايبي السالفه تكبر
هيام لفت على ودّ : ذي داهيه انتبهوا منها
كادي نطت : طيب بما انكم الكبار ومطلق يسمع منكم وشرايكم تسألونه عن السالفه
كيان : اكيد لا ، ماسمعتي ترف يوم تقول تهاوش مع جدتي اجل حنا وش بيسوي بنا
ريناد رفعت يدها باستسلام : انا مستحيل اواجه مطلق وهو معصب لأني بندفن
ودّ : هو اصلًا اذا انجاب طاريها يعصب تخيلوا نروح نسأله بكل بجاحه ! بننجلد
هيام ابتسمت : انا عندي لكم خطه
جود : لبى بنت العمه والله انتس كفو وشو
هيام : خلونا نجلس معه جلسه عاديه زي دايمًا لكن هالمره نجيب سيرة هالميعاد ونشوف ردة فعله يمكن يقول لنا
كادي بحماس : يلا تم خلونا نروح
سحبتها ريناد : اقول انطقي مب الحين
ودّ : خلوها بالليل اكيد منفس الحين
-
"مجلس فهاد"
دخل نياف بسرعه : شغلوا المباراة يابزران
فهاد رفع حاجبه باستغراب : علامك جاي مسرع
نياف بتعب من الركض : ياخوي شغل بسرعه بتبدأ
قام مازن بضحكه : عاد والله نسينا عنها لو ماجيت فاتنا الشوط
نياف : انا قايل انكم شيبان مب فالحين الا تشربون بذا الشاهي
سند : الحين حدد حن بزران ولا شيبان
نياف : كلها
التفت يتفحص الشباب كلهم : وين البزران الحقيقيين ؟
رعد : راحوا يجيبون غداء اتوقع انهم على وصول
نياف : غداء الساعه ٤ العصر ! تسوقون امها
فهاد : ياخوي ياحبك للهرج اللي ماله سنع حنا ماتغدينا
راجح ضحك : فجرها تستاهل ماجاك
قاطعهم سلطان : ماشفت مطلق بطريقك ! قال لي بيجي يتفرج معانا
نياف وهو يشفط بالشاهي : الا شفته وكان معصب حتى ماسلمت عليه شطفته ومشيت
هتان ضحك : الحين يفصل علينا خلوا جوالاتكم على وضع العام اذا دق
سند : عاد هو كنه جدي اذا عصب سوا تحديد الكل
راجح كتم ضحكته : والله ما اقول الا ياحظ مطلق بالحسنات اللي تجيه من وراكم
رعد : هههههههه هذي نهاية اللي يخاوي عيال اخوانه
مازن كشر : ياخي ليه يلعبون العصر منظر الملعب خياس
هتان : لأننا شتاء ياذكي اكيد بيلعبون الحين
مازن : بس برضو خياس
نياف : سد حلقك انت وياه خلونا نتابع
-
"عند مطلق"
وقف سيارته بتعب من التفكير ماحس بنفسه الا وهو قدام لفت ديرتها ، كان هالمكان يشهد على كل حالات مطلق سواء كان مستانس ، زعلان ، متضايق هالمكان اول من يتوجه له
ارتكى على مرتبة السيارة وغرق بتفكيره
بعد دقايق قاطعه الشخص اللي يدق شباك السيارة
فز اول ماحس بالدق لكن سرعان ماعقد حواجبه بصدمة من الشخص اللي واقف قدامه
نزل بسرعه من السيارة ونطق بصدمه : عمي جابر !
ضحك بحنيه : للحين تذكرني ؟
حضنه بقوه اول ما استرجع كل الذكريات : وشلون انساك وانت ابوي الثاني
تنهد من جاب طاري ابوه وابتعد : وش تسوي هنيا !
مطلق بورطه : ابد والله كنت ماسك خط وحسيت يدي انشدت و وقفت اريح
جابر : لا تقولها ! امش امش معي للبيت ريح وبعدين كمل طريقك
مطلق باعتراض اول ما استوعب انه بيقابلها ، مستحيل يقدر يواجهها بعد ١٠ سنين غياب وهو اصلًا مابيعرف يتحكم بمشاعره : لا ياعم انا طالبك تعفيني تراني مستعجل
جابر باصرار : انا ما انزل كلمتي يامطلق امش معي امش
مطلق تلفت باستغراب اول ماشاف مامعاه سيارة : وين سيارتك ؟
جابر ابتسم : ماجبتها ، كل يوم امشي من بيتي لمدخل الديرة هذي عادة يومية
عقد حواجبه بصدمة بذات ان جابر رجال كبير بالعمر - لكن شكله كان يعطي اصغر من عمره بكثير- ضحك من صدمة مطلق واردف : ماعليك بيتي قرّيب مهب بعيد
مطلق : تم بس تعال معي بسيارتي
جابر : بس انا اللي بسوق رح مناك
ضحك وركب بمقعد الراكب وهو مو مستوعب الصدفه اللي صارت
-
"مجلس فهاد"
تلفت باستغراب وهو يشوف العيال مشدودين ومتحمسين مع المباراة ونطق : ياعيال وين سيف ؟
رعد : راح الرياض
فز مازن من سمع كلامهم : وش يوديه للرياض !
هتان : علامك مخروش يمكن عنده شغل يبي يخلصه
رعد : اي قال عندي شغل بخلصه وارجع
وقف بسرعه وطلع برا يدق على سيف اللي مارد الا بعد الاتصال الثالث
مازن بعصبيه : وش تسوي بالرياض ؟
سيف ببرود : وعليكم السلام
مازن : سيف لا تحدني على اقصاي والله لو رحت لفادي مايردني عنك شي
تنهد بضيق : مارحت له لا تخاف
مازن : وش موديك للرياض اجل !
سيف : انكتمت من الديرة ورحت اتنفس ، ارتحت الحين !
مسح وجهه بتعب : لا تفكر حتى انك تتعرض للحمار ذاك والا والله ان يوصل علمك لرعد وهو يتصرف معك
سيف : ابشر
قفل من مازن وارتكى على السيارة وهو يفكر فيها ، شلون بينزع حبها من قلبه عقب هالسنين ! ريناد كانت الامان بالنسبه له كانت الجانب الحلو بحياته بذات بعد وفاة ابوه ، مستحيل ينسى مواساتها له بالعزاء كانت هي الوحيده اللي كلامها مثل البلسم لجروحه ، كان رافض الكل الا هي كانت القبول الوحيد بالنسبه له والحين لسان حاله يردد "شلون خليتني عقب الجماعة وحيد" بالمختصر هو كان غارق بحبها بينما هي كانت غارقه بشخص اخر
" كسرت قلب كان بالحيل يغليك
حطمتني وانا احسبك كل الامان "
-
"عند مطلق"
جلس وهو كل تفكيره بحب الطفوله مو مستوعب انه بعد ١٠ سنين قاعد معاها بمكان واحد
دخل جابر بالشاهي وفز مطلق : والله ماتصبه ياعم
جابر : انت ضيف ياولدي
مطلق ابتسم : هذاك قلتها انا ولدك
بعد دقايق من السوالف نطق مطلق : منت ناوي ترجع لديرتنا ياعمي ؟
تنهد بضيق وابتسم : ماعاد لنا رجعه وانا ابوك
مطلق : افا ! الديرة ديرتك وحنا عيالك واخوانك ليش ماعاد لك رجعه !
جابر : الناس ماعادت قلوبها على بعض
مطلق : ترجع القلوب وتتصافى بس انت اقبل والباقي كله ينحل
جابر : راح زمان اول الحين كلٍ له حياته
مطلق : ان كانك تقصد المشكلة اللي بينك وبين ابوي ف والله انها عندي وانا اللي بحلها بس لا تحرمنا من الجمعه الطيبه اللي كلنا نبيها ومشتاقين لها
جابر : المكان هذا مالي رجعه له يامطلق لا تحاول
اوجعه قلبه ومن القهر مسك بيالة الشاهي بقوه من غير مايحس ، فز بعد سرحانه من جابر اللي يحركه بخوف : مطلق يابوي وشفيك البياله انكسرت بيدك
تعدل بصدمه وشلون ماحس فيها حرك يده ينفضها من القزاز وكان الدم مغرقها
قام جابر بسرعه يجيب له معقم وقطن بينما مطلق طلع بعده للمغاسل
عند جابر دخل بسرعه وهو ينادي ميعاد
ميعاد بسرعه : هلا يبه علامك !
جابر : جيبي لي معقم وقطن وهالاشياء اللي عندتس بسرعه وانا ابوتس
راحت تركض تجيب الاغراض ومن العجله ماسألته
رجعت بعد ثواني والصاله فاضيه التفتت على امها بتساؤل : ابوي وينه ؟
ام ميعاد : دق الباب وطلع يشوفه ويقولتس حطي الاغراض اللي معتس عند مغاسل الرجال
طلعت بسرعه متوجهه لقسم الرجال وهي تجهل الشخص اللي ببيتهم ولا هي حاسبه حساب انه ممكن يكون بهالمكان لكن تفاجئت من شافت شخص معطيها ظهره ويحاول يطلع القزاز من يده
نطقت بصدمه ومن غير ماتركز ان ماعليها شي يغطيها : مطلققق !
لف من سمع صوتها ولكن سرعان ما اعتدل من شاف انها مو متغطيه
اردفت بصدمه وهي للحين مو مستوعبه اللي صاير : وش جابك ؟
ابتسم بضيق من حس برجفة صوتها وصدمتها وحب يطمنها بهاللحظه متناسي ضيقته وألمه :
"بلا ميعاد يا حبي
‏تلاقى دربك ، و دربي "
رجفت ببكاء وحطت يدها على فمها تمنع شهقاتها من سنين وهي تنتظره يطمنها لو بكلمة وحده كانت تنتظره يثبت لها انه قد كل التضحيات اللي ضحتها عشانه وانه فعلًا ماراح يتركها مثل ماوعدها قبل
تنحنح من سمع صوت ابوها ونطق بسرعه وهو للحين معطيها ظهره يبي ينبها : ادخلي لحد يشوفتس
-
"بيت سعد"
نزلت جوالها بطفش : صدقوني مطلق مستقصد حركته ذي والا ليه للحين مارجع
جود : ذي اشارة من ربي لأننا كنا بننجلد
كيان بطفش : اقول فكونا من ذا السالفه حومتوا كبدي الله يعين مطلق عليكم
ترف : اصلًا الشرهه على اللي يقولكم والا كنا مرتاحين من غيركم
ريناد قامت : خلوا عنكم الهرج اللي ماله نفعه وقوموا نسوي قهوة
هيام مسكت يدها : خذيني معتس جاني تكاك من القعده
ودّ : جيبوا سنكرز وانتوا جايين
كادي : السنكرز يقول اعتقيني
دخلوا هيام وريناد المطبخ يسوون القهوة
هيام : اشتقت لرعد
ريناد لفت باستغراب من مشاعرها المفاجئة : هذا هو موجود روحي اشبعي منه
هيام : لا جد جد اشتقت لجمعتنا قبل لنا فترة طويلة كل واحد مشغول بهمه
ريناد بمزح : طيب حددي الحين اشتقتي لرعد والا اخوانتس كلهم !
ميلت فمها : كلهم
ريناد باهتمام : ليه خصيتي رعد طيب ؟
هيام : لأنه هو اللي كان يجمعنا
قاطعهم جوال ريناد اللي يدق
ريناد : شوفي مين
ابتسمت تلقائي اول ماشافت الاسم واردفت ريناد بضحكه : اي خلاص خلاص عرفنا مين
مدت يدها تبي تاخذ الجوال وللحين هيام مو معاها : هييه وش رايتس تردين عني بعد !
عطتها الجوال ببتسامة تبي تقهرها لكن ماحسبت حساب ان ريناد بتقلب الطاولة عليها : كلها فترة ويصير هالاتصال بجوالي
ريناد ناظرتها بخبث وردت : تخيل مين معاي ؟
سند عقد حواجبه : مين !
ريناد : اللي بعد فترة بيصير هالاتصال على جوالها
هيام بققت عيونها بصدمه
سند فهمها علطول وابتسم : قصدتس هيام !
ريناد : وهل فيها شك هذي
سند ببتسامة عريضه : ابد وانا اخوتس مابها شك
-
"العشاء"
دخلت على امها وهي تنتظرها تنطق لأنها مناديتها و واضح عندها كلام بتقوله
رها جلست : سمي يمه
فهده : يايمه انتي كبرتي والبنت لاكبرت يجيها نصيبها وهذي سنة الحياة
عقدت حواجبها : اي ! وش يعني ؟
فهده : سلمان ولد عمتس فاطمه خطبتس
ناظرت امها باعتراض : مستحيل من قالكم اني ابي اتزوج اصلًا !
فهده باستغراب من ردة فعلها : مردتس بتتزوجين ياحبيبتي انا مب دايمه لتس
رها بدموع وهي ماطرى عليها الا هتان : بس يمه انا ما ابيه تكفـ
قاطعتها بجديه ممزوجه بحده : معاتس اسبوع فكري زين وخذي راحتس لا تعطيني جوابتس الحين
قامت بسرعه لغرفتها وانهلت دموعها من تخيلت انها بتكون لشخص غير هتان ، عاشت معاه الطف قصة حب رغم قلة لقاءاتهم لكن عيونهم تفضحهم بكل مره ، شلون بتتقبل شخص غير هتان وهي بَنت معاه احلام في خيالاتها ! مافي احد يقدر ياخذ مكانه لأن هتان الوحيد اللي يفهمها من نظره ، هتان الوحيد اللي حسسها ان م الله خلق مثلها من البنات ، هتان خلاها تحس ان في حلم وهدف لازم توصل له واللي هو ختام حبهم بالزواج
لكن خابت الظنون وانهدمت القصور اللي شيدتها رها بخيالاتها واصبح الواقع مُر
-
كانوا ملتمين حول ودّ وترف وهم يجمعون اغراضهم وكل وحده فيها غصه لكن ماودها تبينها للباقين
ودّ ببتسامة تبي تغير جوهم الحزين : هو ! علامكم وش ذا الهدوء يلا احتاج باور بسرعه
غمزت لترف اللي فهمتها علطول وقامت : ثواني يا احلى بنات خوال وجايتكم
جود بضيق : خذي شالتس
ترف بعباطه : يالبييه تغارين علي من العيال !
جود كشرت : سدي حلقتس ازين
نزلت ترف ورجعت لهم بعد ثواني مع عدتها
هيام بققت عيونها : مب منجدتس تبينا نطق الحين !
ودّ : اي حياتي الحين يلا يلا
وزعت ترف القدور وكل وحده تطالع الثانيه بصدمه
ريناد : بالله فيتس حيل الحين !
ترف : اي اي فيني حيل سمعوني ابي حماس
ابتسمت ودّ ورمت الملعقه الخشب لكيان : جوك يلا عاد اطربينا
بدوا يدقون ويغنون وبثواني تغير جوهم من حزن على فراق ودّ وترف لجلسة ماينمل منها
"عند العيال"
كانوا جالسين بالحوش والوضع هدوء وسوالفهم هاديه
اصيل بمزح دق هتان : جهزت شطنتك ؟
ناظره بطرف عين وكشر : الله ينكد عليك
سند : علامك انت منفس تراك مابتهاجر
هتان : ياخي انا مب زيك تتعايش بكل مكان تنحط فيه
سلطان ضحك : اذكركم اذا بعدين ماصار من عيال الرياض ونسى الديرة
هتان : اعقب
رعد ابتسم بشر : لا هو مب زعلان على الديرة
التفتوا العيال ينتظرونه يكمل
رعد : زعلان على اللي ساكنه بوسط الديرة
ضحكوا بقوة اول مافهموا كلام رعد وهتان للحين مفهي : وشقصدكم
نياف : خلوه مسوي غبي
فز من استوعب : الله لا يوفقكم انت وياه
سلطان : دامك تبيها ليه ماتخطبها !
ميل فمه بحيره : مدري
اعتدل سند بجلسته وتكلم بجديه : انت تبيها ولا لا ؟
هتان رفع راسه : اكيد ابيها
سند : طيب ليه محتار
هتان : مب محتار بس احس الوقت مايسمح
رعد : ليش مايسمح ! عادي بكره تروح خالتي لامها وتخطبها لك الوضع سهالات ترا
هتان : تهقون اكلم امي ؟
سلطان : يارجال رح من غير ما تسأل
وقف بحماس متجه لأمه وهو كان محتاج هالكلمة بس ، يدري انها تحبه وهو متأكده انه يعشقها لكن خطوة الزواج كان متردد فيها كثير وماكان محتاج الا كلمة وحده تدله على طريقها
وقف عند باب الصاله وقام يناديها : يمممه امييي ، الجاازززي وينتس
فتحت الباب وناظرته : الجازي بعينك ياقليل الحياء
ضحك ومسك يدها متجه للمجلس : الله يجعل يومي قبل يومتس
ناظرته باستغراب : علامك انت وراك بلاء
ابتسم بحماس : ما وراي الا كل خير تبين تسمعيني ؟
الجازي : يلا قول
هتان : يمه ابيتس تخطبين لي
فزت بفرحه : بذمتك ! صادق ياهتان والا مثل كل مره تحمسني على الفاضي
مسك يدها وباس باطن كفها : لا والله اني صادق وابيتس بكره تروحين لام وهاج تخطبين لي رها اخته
الجازي : والله زين من اخترت رها اعدها مثل بناتي الله يسعدك ياحبيبي وينولك مرادك
باس راسها وطلع للعيال يبشرهم واللي كالعاده قابلوه بفرحه وكأن هالامر يخصهم مايخص هتان لحاله
التفت نياف يدور مكان الصوت : ياعيال لا يكون جنون مزرعة جدي رجعت بسم الله
اصيل : وش قصدك ؟
نياف : اسمعوا الدق ذا من وين هو جاي ؟
سند : اي والله صادق في صوت دق واغاني
سلطان : يارجال يتهيئ لكم اقروا اذكاركم وبيختفي
اصيل : الله يروعكم بذا الليل
رعد : مافي شي تعوذوا من ابليس
وقف نياف من حس الصوت كل ماله يعلى : اقول ورب البيت ان فيه صوت اسمعوا
هتان فز بخوف : اي والله اني اسمعه
رعد ضحك : ياويلي ويلاه انت وشلون بتتزوج بكره وعادك تخاف !
هتان كشر : مايضحك لو سمحت
رفع راسه سلطان من بدأ يميز مكان صوتهم وضحك بقوه
سند دفه : بسم الله علامك انت !
نياف : الله يكفينا شرك مع ذا الليل
سلطان : ياحمير ذولا البنات
هتان ارخى جسمه : هاه !
اصيل : وشدراك ؟
سلطان : شوفوا الصوت جاي من غرفتهم
رفع رعد جواله : بدق على هيام اشوف انت صادق ولا لا
مرت ثواني وردت وكان حاطه سبيكر : هلا رعد
رعد : الصوت ذا من عندكم ؟
هيام : اي صوت !
رعد : تستهبلين صوت دق واغاني
ضحكت بخفه ماتدري ان في اذان صاغيه لها وتتأمل ضحكتها : اي اي من عندنا
رعد ضحك : والله خرشتم العيال
هيام بمزح : افا ! ماخبرتهم رخوم لـ هالدرجة !
نياف بقق عيونه : اعقبي
هتان : اسقطت علينا ذي !
هيام بشبه عصبيه : وجع يارعد وش ذا حاطني سبيكر !
رفع جواله لإذنه واردف : كنت ابي اثبت لهم ان الصوت من عندكم
سلطان بصدمه : والله انك كذاب انا اللي قايله
هتان ضحك : يبي يرضي اخته على حسابك
.
اهلًا بعد انقطاع
قراءة مُمتعه لكم والله الله بالتفاعل 🤎

انا سندك ان شان وجه اللياليWhere stories live. Discover now