ICE QUEEEN👑ملكة الجليد

Part 8 حياة جديدة

فردت اماليا ظهرها علي الفراش وهي تزفر بقيا التعب الذي نال منها بعد ان حاولت الجلوس لثوان معدودة ، اخذت تنظر الي اناملها المرتجفة بلونها الشاحب وكانها لا تحتوي علي دماء قبل ان تعيدها للفراش مقررة تأمل خيط الضوء الساطع الهارب من النافذة المغلقة

"اماليا يال حظي ها قد عثرت عليك مستيقظة "

صدح صوت تارا الهاديء ليجذب انتباها

"مرحبا تارا "

جلست تارا بقربها وبدات في تحسس جبينها الذي كان يتعرق بشدة وعلي عينيها قلق طفيف

"تبدين لي افضل اليوم ،لكن لما تتعرقين هكذا هل تشعرين بالحر ،ايجب علي فتح النافذة ليدخل الهواء الي الغرفة "

شدت اماليا الغطاء اكثر وهزت رأسها نفيا قبل ان تجيبها

" بل اكاد اتجمد من البرد ، انا لا افهم ما يحدث معي ، الشيء الذي احسه حقا جسدي يعيش عكسه ،تعرقي رغم ارتجافي بردا لا شيء مقارنة بشعوري بطاقة جبارة تسري عروقي ومع ذلك جسدي لا يستطيع حتي الاستناد علي نفسه والجلوس لثانية قبل ان ينهار ،لقد سئمت حقا من النوم علي الفراش طوال النهار والليل ، يغلبني النعاس في اغلب الاوقات حتي بات يمر علي اسبوع كامل دون ان اعي منه سوي دقائق معدودة "

ربتت تارا علي يدها لتكسبها بعض الطمئنينة وهي تجيبها

"هذا لانك كنت مريضة للغاية اماليا ، استيقاظك الان حتي وان كان لدقائق معدودة خلال اليوم شيء فقدنا الامل بحدوثه خلال الشهران الماضيان ، حيث كنت بغيبوبة تامة ، ستحتاجين بعض الوقت حتي تتعافي بالكامل وتستعيدي قوتك ،فقط لا تجهدي نفسك بالتفكير وتسببي لنفسك قلقا لا داعي له"

وافقتها اماليا جزئيا علي ما قالته ، لكن شعور القيد الذي يخنق روحها ويحد من انفاسها حتي اللحظة يجعلها تعتقد ان سبب وهنها هذا ابعد من كونه نتاج المرض الخطير الذي اصابها وجعلها طريحة الفراش لاسابيع كما اخبروها

"الم تزورك اليانور بعد "

استرد سؤال تارا تركيزها لترد عليها بسرعة

"لا ،لم تفعل ،او ربما فعلت وانا كنت نائمة ولم اراها "

اكتفت تارا بالايماء لها متفهمة وقررت تغير الموضوع

"الم ستقيظ اكتافويس بعد "

سؤالها دفع اماليا لإعطاء نظرة خاطفة نحو جسده المستلقي علي الاريكة لولا انفاسه الهادئة اي شخص يراه سيقول عنه ميت كما ظنت هي اول مرة رأته فيها ، لكن فيليب طمئنها انه بخير وانه ينام معظم اوقات النهار ليعوض الطاقة التي فقدها حين اصيب معها بذات المرض

"نحن نتناوب علي الاستيقاظ حين انام هو يسيقظ والعكس لكن اشعر انه علي ما يرام "

اكتفت تارا بايجابتها تلك لتنهض قائلة