بكيتُ تلك الليلة.

16 1 0
                                    

..

مازِلتُ أتذكر مرارة تلك الأيام، حينما أفلَتَّ يدي ورحلت بدون أن تُخبرني سبب رحيلِك..
كنتُ مُشتته جداً ومحتارة..كنتُ آتي لأُخبرك بأنني ضائعه..
ولم أكُن أجِد منك سوى الصمت، بكيتُ كثيراً وبكى قلبي أكثر..
وثِقتُ بِك وكأنه لا أحد يستحق تلك الثقة الكبيرة سواك، الثقة الي تجعلني أُغمض عيناي وأهوي بجسدي على الجُرف..لإنك ستمسك بي..
أتذكر بأنني أُرهقت تلك الأيام بأرقٍ قاسٍ..أرق جعلني أنسى لذة النوم..
أذيتُ نفسي كثيراً وخُنت ذلك العهد حينما عاهدتك بأنني لن أأذي نفسي مجدداً، ولكن ما فائدة العهود التي قطعناها وقد خُنت العهد الأكبر؟
لقد أفلتَّ يدي وأبتعدت..لقد خُنت العهد..
جعلتني أرى جمال الكون ولمعة النجوم في عيناك..جعلتني أُسند رأسي على كتفك واثقةً بأن كتفك سيبقى لي..
كُنت أبتدئ يومي بـحضن منك وقبلة على وجنتي..وهمسة لطيفة في أُذني..
كان رحيلك عني خبرٌ صادم لدرجة أنني كُنت أظنُها مزحة منك حينما أخبرتني أول مرة..فضحكت كثيراً..
لم أبكي تلك الليلة، أستيقظ وأرسلُ لك "صباح الخير"، أنتظرك تأتي حتى بعد منتصف الليل لـترُد علي.."صباح النور"..فلم تأتي..فبكيتُ تلك الليلة..

..


You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Aug 27, 2023 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

أنَـا و عـالَمي.Where stories live. Discover now