☠ ٣٥ ☠: قرصُ الشمس .

111 24 0
                                    

-☠-☠-☠-☠-☠-☠-☠-☠-

قالت بإنزعاج بينما تشدّد على فرك يديها بالصابون :

- اوه ! تباً !
إنها ملتصقة بيدي تماماً !

ثم أغلقت صنبور المياه بعد أن إنتهت بها
السُبل ويئست من أن تُغسل الدماء
عن كفيها .

كان رفاييل يشاهدها عن بُعد عدّة أقدام ،
بنظراتٍ مُستغربة .

وما إن همّ ليدنو منها حتى شعر بقبضة
تُمسك ذراعه تمنعه من الإقتراب أكثر .

نقل عدستيه إليها بإستفهام :

- سيدة ليلى ؟ ما الخطب ؟

إكتفت هي بسحبه بعيداً قبل أن تلحظ
زهرة أحدهما .

سألها بضيق :

- ماذا هُناك ؟ أردتُ إخبار الآنسة زهرة
أن كفيها غُسلت بالفعل لأنها تتصرف كما
لو ...

- لو أن الدماء لا تُفارقها أبداً .

إرتخت ملامحه وهو يُنصت لكلامها :

- إنها هلوسات عانت منها زهرة دائماً .
غالباً بعد إرتكابها للقتل .

إتسعت أعينه لعدّة لحظات قبل
أن يسأل :

- ولكن ... هل يعني هذا أنها
ستحاول حتى المساء تنظيف أوساخ
غير موجودة بالأساس ؟

إرتسمت بسمةٌ حزينة على شفتيها :

- و من قال بأنها غيرُ موجودة ؟
الأوساخ عالقة بأفئدتنا جميعاً ...

إستدرَكَتْ نهاية الأمر :

- لا عليك ... سأُحاول أنا تهدِئة
شقيقتي .

وقبل أن يتحرك لسان رفاييل كانت
هي تندفع حيث زهرة .

كانت هذه الأخيرة توّبخ إحدى الخادمات
بعصبية :

- ماذا تعنين بأنّ يداي نظيفة ؟!
أنا أُخبرك بأن تُحضري لي غسول
يدين أفضل ، فلا تُفقدينِ صوابي !

كانت الخادمة ترتجف بما فيه الكفاية ،
يكفيها هول ما حصل في الساعات
الأخيرة .
وقد أخذت ليلى دور المُنقذ حينما صرَفتها
من أمام زهرة قائلة :

-هلّا هدَأتِ عزيزتي ؟ تعالي معي كي ..

إرتفع صوتُ المعنيّة بإنفعال لا إراديّ :

- ما بالُكِ ليلى ؟ ما بالُ الجميع اليوم ؟
هل أبدو لكِ كـ هاربة من مصحّة عقلية ؟
إنني هادئة بالفعل !!
جلّ ما اطلبه هو سائل لغسل اليدين !

كـ مُجرمٍ  بريء Where stories live. Discover now