-☠-☠-☠-☠-☠-☠-☠-☠-
قالت بإنزعاج بينما تشدّد على فرك يديها بالصابون :
- اوه ! تباً !
إنها ملتصقة بيدي تماماً !ثم أغلقت صنبور المياه بعد أن إنتهت بها
السُبل ويئست من أن تُغسل الدماء
عن كفيها .كان رفاييل يشاهدها عن بُعد عدّة أقدام ،
بنظراتٍ مُستغربة .وما إن همّ ليدنو منها حتى شعر بقبضة
تُمسك ذراعه تمنعه من الإقتراب أكثر .نقل عدستيه إليها بإستفهام :
- سيدة ليلى ؟ ما الخطب ؟
إكتفت هي بسحبه بعيداً قبل أن تلحظ
زهرة أحدهما .سألها بضيق :
- ماذا هُناك ؟ أردتُ إخبار الآنسة زهرة
أن كفيها غُسلت بالفعل لأنها تتصرف كما
لو ...- لو أن الدماء لا تُفارقها أبداً .
إرتخت ملامحه وهو يُنصت لكلامها :
- إنها هلوسات عانت منها زهرة دائماً .
غالباً بعد إرتكابها للقتل .إتسعت أعينه لعدّة لحظات قبل
أن يسأل :- ولكن ... هل يعني هذا أنها
ستحاول حتى المساء تنظيف أوساخ
غير موجودة بالأساس ؟إرتسمت بسمةٌ حزينة على شفتيها :
- و من قال بأنها غيرُ موجودة ؟
الأوساخ عالقة بأفئدتنا جميعاً ...إستدرَكَتْ نهاية الأمر :
- لا عليك ... سأُحاول أنا تهدِئة
شقيقتي .وقبل أن يتحرك لسان رفاييل كانت
هي تندفع حيث زهرة .كانت هذه الأخيرة توّبخ إحدى الخادمات
بعصبية :- ماذا تعنين بأنّ يداي نظيفة ؟!
أنا أُخبرك بأن تُحضري لي غسول
يدين أفضل ، فلا تُفقدينِ صوابي !كانت الخادمة ترتجف بما فيه الكفاية ،
يكفيها هول ما حصل في الساعات
الأخيرة .
وقد أخذت ليلى دور المُنقذ حينما صرَفتها
من أمام زهرة قائلة :-هلّا هدَأتِ عزيزتي ؟ تعالي معي كي ..
إرتفع صوتُ المعنيّة بإنفعال لا إراديّ :- ما بالُكِ ليلى ؟ ما بالُ الجميع اليوم ؟
هل أبدو لكِ كـ هاربة من مصحّة عقلية ؟
إنني هادئة بالفعل !!
جلّ ما اطلبه هو سائل لغسل اليدين !
![](https://img.wattpad.com/cover/344102316-288-k163698.jpg)
YOU ARE READING
كـ مُجرمٍ بريء
Action" سندريلا أضاعت حذاءها فـ تزوجت الأمير. انا أضعت مسدسي وسأتزوج الشرطي الغبي! " "اصطبغت وجنتاها بالحمرة ، ليس لأنها تشعر بالخجل بل لأن دماء الرجل قد تناثرت على جميع أنحاء وجهها" ⚠️ ممنوع منعاً باتاً السرقة بأي شكل من الأشكال تحت طائلة المُساءلة الق...