ليكن سرا

البارت الثاني عشر

صلوا على الحبيب المصطفى
صلى الله عليه وسلم "
………..…………………………….……………
الى متى سنبقى في هذا العالم
متى سنعود الى ديارنا الحبيبة
أوَ ليس القمر مازال ينير السماء !؟.         
…………………………………………………
استيقظت روز بتململ وهي تشعر بنعاس شديد نظرت الى نافذتها لتجد ان القمر ما زال ينير السماء يبدو انها لم تنم كثيراً نظرت الى الساعة لتجدها الرابعة والنصف
قامت من السرير بسرعة متجهة الى الحمام لكي تتوضى لصلاة الفجر
وبعد انتهائها قررت الخروج من الغرفة وبمجرد أن فتحت الباب لترجع الى الخلف مباشرة مرتعدة وهي تشهق  وذلك لوجود الحارسان اللذان يحرسان المكان لتقول بهدوء ونبضات قلبها ما زالت تنبض بقوة
روز وهي تتنفس : هل يمكنني الخروج ؟
لم يرد عليها احد لقد فهمت لوت فمها بتلقائية دلالة على انزعاجها
ثم دخلت واغلقت الباب خلفها متجهة الى سريرها لتكمل نومها
استيقظت بعد فترة على صوت طرقات
على الباب ودخول فتاة لتقول لها
روز بتلقائية : كيف حال الاميرات
فمن هيئتها تبدو انها طبيبة
اجابت الأخرى باحترام: انهما بخير
لكن ارسلني الملك بأمر  منه كي تلقي عليهما نظرة ثم بعدها  تذهبي اليه في ديوانه
ابتلعت روز ريقها ثم وقفت امام المرآة تعدل من مظهرها ثم خرجت مع الطبيبة
الى احدى الممرات توقفت عند وصولهما الى غرفة لينيت لتدخل عليها  روز وجدتها تحاول  التكلم لتسرع متجهة نحوها
روز وهي تتفحصها : لينيت ، انتبهي لي .
فتحت الاخرى عينيها لتنظر الى روز قائلة:
أرسلان... اريان
روز بهدوء : انهما بخير ، وانت ِ ؟
بدا مألوفاً صوتها لتنظر لها بتركيز قائلة
ماذا تفعلين هنا ؟
روز بتفهم وهدوء وابتسامة تزين ثغرها
انا طبيبة ، اخبريني كيف حالك؟
لينيت بتعب : انا بخير ، لكن...  آه
لا استطيع الحراك
روز بهدوء : على مهلكِ ، لا تتعجلي كلها ايام وتتشافي باذن الله .
بقت الأخرى صامتة
لتبدا روز بفك جراح لينيت ومداواتها
مع تأوهات الاخرى
فعلت نفس الشيء عند اريس لكن الاخرى كانت في غيبوبة على عكس لينيت التي استفاقت بعد ذلك اتجهت روز بعد ان انزلت نقابها لينسدل على وجهها فيزيدها حشمة اكثر .
دخلت روز الى هذا الديوان برفقة الطبيبة
كانت هناك فتاتان تقفان بجانب الملك لخدمته وعلى يساره أرسلان الذي كان يتكلم معه انصرفت الأخريات مع الطبيبة سرعان ما اتت روز  ليقول
اريان بابتسامة : اهلا بعودتكِ ، كيف حالهما
روز باحترام وهدوء : متاسفة لما ستسمعه لكن اريس دخلت في غيبوبة ويبدو انها لن تستيقظ بسرعة لكن لينيت حمدا لله بخير أيام قليلة  وستعود لحيويتها مجدداً باذن الله تعالى .
انهت حديثها لم يكن كل من اريان و أرسلان بحال جيدة لسماع مثل هذه الاخبار
هتف اريان ليقول بهدوء :ماعلاقتكِ با إلكاي
روز بعدم فهم :  لا اعرف عمَّ تتكلم هل يمكنك توضيح كلامك قليلاً ؟
اريان : عمَّ تتحدثين انتِ، إلكاي الذي هرب اختك وذلك المعتوه
روز بصدق : اقسم اني لا أعرفه هذه اول مرة اراه في حياتي كلها
هتف الاخر متداخلا في الحديث قائلا
ارسلان : وما بال الفتى الاخر  ، ألا تعرفيه؟
عن من يقصد هل يتكلم عن ليڤاي؟
فكرت روز قليلاً هل تخبره انه صديق لووج وبمساعدته استطاعوا الهرب...
لكن بعد تفكير عميق وصمت طويل
ربما اذا اخبرتهم وهي رأت ان ليڤاي  يتبع  اوامر الملك الكاي لذلك اذا اخبرتهم بمعرفتها به ستجعل الشك اكبر حول معرفتها بالكاي
لم تجب بقيت تفكر مليا لم يقاطعها من دوامة أفكارها إلا صوته الجهوري
اذا تعرفيه ؟
روز بسرعة لا ... لا
أريان بانزعاج : ألا تودين اخباري بحقيقتكم ؟ لقد هاجمنا الملك إلكاي بسببكم لقد عم السلام بيننا لكن منذ مجيئكم الى هنا اختلف كل شيء من ناحيته، غير هذا اصابة لينيت واريس أيضاً. هو على حق فيما قاله لكن هناك جزء لم يكتشف بعد
وهل يطول السر الى هذا الحد
لم تعرف روز بماذا تجيب لكنها دعت الله كثيراً في سرها لعله ينجيها من هذا البلاء
لينضر لها مليا قائلاً
لقد سمعت انكِ فاتنة ، أرني هذا الجمال !.
خجلت الاخرى من كلماته لتقول بأستحياء
لا استطيع ، يبقى الثمين غالي ولايكشف !