fleeing

109 7 2
                                    

السلام عليكم

---------

عندما فتح عينيه أخيرًا و مرة أخرى، أول ما شعر به هو أن رأسه لا يزال يؤلمه.

كان جيمين لا يزال ممددًا على الدرج بكل ارهاق، ساقه يشعر بأنها تنبض بشكل مؤلم حقت.

لكن المحيط من حوله قد كان هادئا و لم يعد بإمكانه سماع أي دوي أو ضجيج في الخارج، وأول مرة منذ فترة، كان بإمكانه سماع الأشجار تتمايل نتيجة نسمات الريح.

ألقى نظرة خاطفة بعينين مفتوحتين بالكاد على ما حوله.

من المكان الذي هو فيه كان يستطيع أن يرى الزجاج المكسور في أرضية المطبخ.

و إلى الأمام قليلا، كان بإمكانه أن يبصر تلك النافذة المكسورة. وأيضا لقد هدأت رائحة المعدن المحترق، لم يكن هناك سوى نفحة لطيفة تطفو حولها.

كان على جيمين أن يركز بشدة إذا أراد أن لا يتم الإمساك به.

كانت السكين المكسورة لا تزال بجانبه، لذا مد يده اليها وامسكها

صر أسنانه بعنف نتيجة احساسه بصعقة ألم قادمة من أسفله، كانت الدماء في ساقه جافة وأيضا تبدو مثل القشور. زيه الأخضر الداكن العسكري مصبوغ باللون القاني في بعض الأماكن.

توقف النزيف صحيح، لكن الألم لا يزال مستمرا، يشعر وكأن صعقات كهربيائية تضرب عظامه وعضلات ساقه.

وضع جيمين يده عليها بلطف، ثم بهدوء ضغط على الجرح، ولكن ألما قد فاجئه عنوة، فجيمين قد شهق بصوت عالٍ، وسحب يده بعيداً كردة فعل.

عظام ساقه مكسورة! هناك كسر في العظم هو متأكد وأكثر ما هو يعرفه أنه لن يكون قادرًا على المشي على الإطلاق الآن.

كان مصابا بشدة ولن يشكل أي تهديد لأي شخص قد يهاجمه.

بعناية شديدة وحرص سحب نفسه مستندا على سور الدرج

بعد أن استقام أصبحت ساقه تؤلمه أكثر. ومع دعم ذراعه اليمنى التي كانت تسنده تمكن من القفز إلى الخطوة التالية.

كان خطر التعثر والسقوط للخلف على طول الدرج أمام وشيكا حقا.

أمسك جيمين السكين بيده الأخرى، حتى يدافع..

لقد ضحك تقريبًا على نفسه من هذه الفكرة و لا بد أنه بدا سخيفًا جدًا.

استمر في القفز بكل تعب ومعدته تقرقر من الجوع.

Louder than bombWhere stories live. Discover now