منصه الاطلاق

538 22 0
                                    



بعد زهاء ساعتین ونصف من التحلیق المتواصل،  وفي منطقة محددة من الصحراء - صحراء الربع الخالي - هبطت أخيراً طائرة الهلیکویتر

التفت الرجل الجالس بجوار كابتن الطائرة وهو - الرجل المسوول الرفیع المستوی - التفت إلى الخلف حيث یجلس کل من البروفیسور والعقید الذي بدأ یستعید وعیه.

- هل نمت جيداً يا هاشم ؟


فتح هاشم عينيه فباغته ضوء الشمس المنعکس من رمال الصحراء ، قال وهو ینظر إلى الجبل هائل الضخامة والذي توقفت بجواره طاثرة الهلیکوبتر:

- لماذا توقفنا هنا؟ 


- لأننا وصلنا إلى المکان المنشود


نظر هاشم فیما حوله مفتشاً عن - ذلك المکان المنشود - ولکنه لم يجد

- إنني لا أرى شيئًا.


 الرجل المسؤول وهو يحرر نفسه من حزام أمان المقعد

- سوف ترى كل شيء يا سعادة العقید، ولكن بعد أن توقظ الدب من سباته


التفت هاشم نحو البروفيسور وهرّه من كتفه:

- استيقظ يا عادل،  لقد وصلنا...


لم يستيقظ البروفيسورء بينما علّق المسؤول لهاشم قائلاً:

- أعتقد أن بوسعك أخذه للفضاء والعودة به للأرض وهو لا يزال نائما. 


هزه هاشم بقوة أكبر وصفعه على وجهه عدة مرات حت فتح عینیه,

أخيراً وأخذ يتأمل المكان حوله باهتمام متزايد كمن يحاول معرفة المنطقه التي وجد نفسة فيها

قطع هاشم تأملاته:

- أقترح عليك يا عادل أن تجعل فريق البحث والتطوير يفحصون صوت شخيرك ، اعتقد أنه ظاهرة كونية تستحق الدراسة.


٠‏ لم تغفي عيني آبدآ، رأسي ثقيل کراس البغل لا يؤثر فيه شيء.


قال الرجل المسؤول ساخرًا وهو يقفز إلى خارج الكابينة:

- نعم صادق .. لم تغف عينك أبداً .. لقد كانت قبيلة الجن هي التي تشخر طوال الرحلةء وكان صوت شخيرها ذاك هو ما غطی على صوت محركات الطائرة وليس أنت.


همس هاشم للبروفيسور قائلاً:

- لا تكترث لكلامه أنا أصدقك يا عادل.

آرسسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن