لحظاتنا الثمينه معًا

19 3 1
                                    


**

" قد يستطيع احدهم بمجرد تواجده أن يُنقذك "


**

الخريف 🍁

(( بعد مرور 7 اعوام ))

كانت تركض بسرعه وهي تسمع نبضات قلبها تخترق اذنيها ، تشعر بالخوف يبدو لها ان هناك من يلاحقها ، لا تعرف اي اتجاه تسلك ، فهي لا تميز الاتجاهات ، لان الارض مستويه تغطيها الاعشاب الرطبه فقط ، ارادت التوقف بشده قدميها اصبحت تؤلمها ، ولكنها لم تستطع كان الادرينالين عاليًا ، فظلت تركض بلا توقف ، شعرت ان احدهم ينطق اسمها من بعيد
- شاهيناز

تعثرت على حين غره وسقطت ارضًا ، اتسعت عيونها وهي تفكر عن احتمال اقتراب ذلك الذي يلاحقها الان ، فحاولت السيطره على انفاسها السريعه وحركت رأسها بتوجس تنظر خلفها ، ولكنها لم تجد احد
سمعت ذلك الصوت البعيد مره اخرى يقول بسخريه
- لم يكن هناك احد يركض خلفك منذ البدايه ، لا احد

ظلت تكرر اخر عباره وصوت الضحكات الساخره يتعالى من المجهول

رن المنبه

فاستيقظت وهي تتنفس بصعوبه ، نفس الكابوس مره اخرى !

وضعت يديها على جبهتها تفركها باصابعها ومازال النعاس لم يغادر جفنيها
سمعت اصواتًا في الخارج ، فنظرت للساعه التي كانت تشير للسادسه صباحًا ونهضت من على السرير وخرجت من الغرفه
سمعت صوت مناقرة نوح و هيلين المعتاده فعقدت حاجبيها ، وقالت وهي تتوجه نحو كوب الماء الموضوع على طاوله الطعام
- هل استيقظتم وحدكم اليوم ايضاً

جاءها صوت نوح الصادر من المطبخ وهو يقول عاليًا
- امي لم نَعد اطفالًا ، انا في الثامنة عشر من عمري الان ، سوف ادخل الجامعه قريبًا

قلبت شاهيناز عيونها وهي تهمس لنفسها
- مازالت طفلاً بعد

خرجت زارا من الغرفه وهي تعقد شعرها الكثيف ذيل حصان ، ثم توجهت نحو شاهيناز وقبلتها من وجنتها وهي تقول بابتسامه
- صباح الخير ماما. ، قررنا تحضير الفطور يوم

كادت شاهيناز ان تتحدث ولكن زارا قاطعتها
- ايضًا لا تقلقي لقد اعتنيت بالنباتات ، كل ما عليكي فعله هو تناول الطعام والذهاب الى العمل مثل سيدات الاعمال

انهت جملتها وهي تغمز لها ثم التقطت تفاحه وقطمتها وتوجهت نحو المطبخ
ولكنها ما ان دخلت حتى سعلت من الدخان المتصاعد بكثره فهمهمت وقد اتسعت عينيها
- هل حرقتم الطعام ؟!

من اجلك الف مرهWhere stories live. Discover now