part7 [ خَطايّا المَاضِي ]

12 2 1
                                    

إحداثيات المكان = مجهول

" ماثيو...ماثيو ، توقف أيها المعتوه "
صدح صوت تلك الفتاه وهي تصرخ للذي يتمشى أمامها غير مبالي بمناداتها له ، فأخرجت مسدساً من تحت فستانها الأسود الحريري الذي يصل لأعلى ركبتيها يظهر جمال ورشاقه سيقانها الطويله ، رفعت يدها التي تمسك السلاح وأطلقت رصاصتين أصابت الثريه المعلقه على سقف الممر مؤديةً سقوطها بالأرض محدثه صوت إرتطام عالي وتهشم زجاجها في الأرض

توقف ماثيو ينظر للثريه أمامه ، يعلم أنها تعمدت أن تصيب الثريه كي تعترض طريقه وتلفت إنتباهه ، كان سيتخطى الثريه ويخطو فوقها فحسب لكنه وجد نفسه يلتفت للوراء بكامل جسده ينظر للواقف خلفه ، تشد قبضتها داخل يديها وتنظر له بعبوس في شفتيها ونضرات حاده بعينيها الحادتين كأنها تطلق عليه سكاكيناً بنظراتها تلك

تقدم منها بخطوات بطيئه حتى صار مقابلاً لها بمسافه قريبه وتكلم بهدوء وهو يضع يديه داخل جيب بنطاله الأسود :

" ماذا تريدين ماروسكا؟ أريد الذهاب للنوم "

نظرت له بنظرات أشد حده من التي تسبقها وقالت بنبره شديده وهي ترفع أحد حاجبيها :

" تباً لك أيها المتبلد ، هل نسيت انك وعدتني بمواجهة رمي الليلة؟ "

تنهد ماثيو وهو يعبث بجبهته بأطراف أنامله محاولاً تهدءه أعصابه وقال بنبره بارده :

" لقد تذكرت ذلك تواً...لا اعلم مالذي جعلني أوعدك بشيء كهذا أضن أنني كنت ثملاً وقتها..لكن الآن انا متعب وسأذهب لأرتاح دعينا نؤجل هذا للغد ماروسكا "
-
" كنت أعلم "
-
" ماذا ؟ "
-
" كنت أعلم أنك لم تَفي بوعدك وستذهب لتنام "
-
" إذاً لماذا أتيت خلفي منذ البدايه "
-
" لا اريد أن افوت منضرك وأنت لاتستطيع ذلك ، أغرب من هنا الآن سأعود للنوم "
-
" غريبه بحق... اتمنى لكِ ليلة غير سعيده ومليئه بالكوابيس "

نظرت له ماروسكا نظره أخيره وأستدارت تخطو بكعبها الشفاف كي تغادر وهي تقول بصوت عالِ :

" هذا مثالي بالفعل..أتمنى لك المثل أيها المسخ "

أستدار ماثيو كذلك وخطى فوق الثريه يتقدم للأمام....

بعد أن صعد عدة أدراج ومر من بعض الممرات وصل لذلك الممر المظلم وتقدم يمشي بخطى هادئه وسط الظلام حتى أصبح مقابلاً لباب حديدي أداره مقبضه ودخل للغرفه الخاصه به بعد أن أقفل الباب خلفه

تقدم للأمام دون أن يسمح لأي إضائه للوصول للمكان لن يحتاج للنور فهو يحفظ أركان هذه الغرفه جيداً ، جلس على كرسيه الخشبي مقابلاً للنافذه الكبيره أمامه ، وكما يحصل معه كل ليلة بدأت الذكريات بمحاصرته الذكريات السيئه
الكثير منها ينهش عقله ويستهلك جسده ويثير أعصابه بدى وكأنه يغذي حزنه كل يوم بتذكره أحداث حياته وكل مامر به سابقاً لايستطيع التوقف هو فقط ينجرف كل مره في تلك الدوامه كل تلك الأحداثه تسحبه للداخل بعمق

I became a victim Where stories live. Discover now