١٠ | ندم وتأنيب ضمير

211 2 0
                                    

[ في احدى الشوارع ]

روز كانت بتلف بسيارتها والخوف متملكها و بتلفلف بدون وجهه ، بتحاول تستوعب انها اخر مره شافت هَتان كانت امس ! ، بدت تقلب في جوالها بدون فايده لحدي ما جاتها رساله من رقم غريب : " بتعملي شنو في الشارع؟ "

روز وقفت السياره بسرعه وارتدت للامام من قوه الوقفه ، كانت بتعاين للرساله بإستغراب ، ردت بـ : " ؟ "

بعد ثانيتين رد المُرسل : " حاصل معاك شي ؟ ليه وقفتي ؟ "

روز اتوترت ، بتتلفت حولها لعلها تلمح البيراقبها دا ، المشكله سيارتها هي السياره الوحيده الواقفه هنا ...

بلعت ريقها بصعوبه وهي حاسه ببروده اطرافها ، ردت بعد وقت : " مين انت ؟؟؟ "

[ المستشفى ]

زوجه العم داوود استفسرت اكثر عن حالتو ووقعت على الاوراق المطلوبه ، قلبها او بالاصح قلوبهم اتطمنت من كلام الدكتور الاستشاري وهو بيقول : هو حاليًا مستقر ، لكن عندو ٣ ايام الى اسبوع بالتنويم تحت المراقبه بعد ما يفوق وبعدين بيقدر يطلع ، بالنسبه للعلاجات لازم بكرا ان شاء الله تصلني التقارير والعلاجات البياخدها بس ، اتطمنو مافي حاجه ان شاء الله

شكرو الاستشاري وطلعو من المستشفى ، صاح انهم مرتاحين ان العم داوود بخير ، لكن الزوجه كانت قلقانه من حاجه ، قالت لهَتان : حجيب تقاريرو الطبيه وعلاجاتو من وين ؟ اكيد ما بيختهم في البيت

هَتان كانت بتفكر ، ابتسمت وقالت : اوه اكيد في السياره ! انا بجيبهم ما تقلقي

الزوجه اخذت نفس راحه وقالت : بتكوني ساعدتيني شديد !

كملو كلام شويه واخيرًا ختمو اليوم المتعب دا بـ راحه ووداع مطمئن ، الزوجه وبناتها غادرو المستشفى اما هَتان فبقيت واقفه خارج البوابه الرئيسه، عاينت للساعه الكانت ٩:٥٦ ! بقت بتتساءل كيف الوقت عدا كدا .. اتذكرت جوالها الضايع وزاد همها

مر من جنبها شخص مألوف نوعًا ما ، امعنت النظر فيه وهو متجه لمواقف السيارات ، كان الدكتور رواف !

اتجهت ليهو بعد تردد بسيط وقالت : دكتور رواف ..

رواف لف وعاين ليها بإستغراب ، سرعان ما عرفها ، قال : اوه ! اهلًا

هَتان ابتسمت وقالت : شكرًا ليك على اللي عملتو الليله ، انت ما انقذت روح بس انت انقذت عائله كامله

رواف ابتسم و رد : ما عملت الا الواجب ، الباقي عليكم تابعو علاجاتو وبإذن الله ما قدامو الا العافيه

هَتان هزت راسها بتآييد وقالت : ان شاء الله ، تسلم يا دكتور

ودعو بعض ورواف ركب سيارته ، اما هَتان فرجعت للباب الرئيسي للمستشفى وظلت واقفه وهي مُفهيه وبتفكر فاللي كانت عايزه تعملو ، اتذكرت ! دخلت للمستشفى تاني عشان تزعج الاستقبال للمره الالف وتدق لروز

_____

رواف كان متجه لبيتو ، اثناء قيادتو في الطريق كان قاعد يفكر في بعض التساؤلات الراودتو اليوم ، الانسه الاتكلمت معاهو قبل شويه ، بت الراجل الانقذو واضح من شكلها انها اجنبيه فكيف بتتكلم عربي كدا ؟ بعدين اذا المرأه ديك هي زوجه العم فالانسه - اللي هي هَتان - ما بتشبههم نهائي ، هل هي بتهم بالتبني مثلًا ؟

رواف سَرح شويه بعدين ضحك وقال بداخلو مخاطبًا لنفسو : دكتور رواف ! خلي عنك الامور الما ليك علاقه بيها

قاطع حديثو الداخلي اتصال من احدى ممرضين قسمو قسم الطوارئ

رواف رد ، الممرض قال : يا رئيس في عربيه الاسعاف رقم ١٣ الجيتكم بيها لمريض الصباحيه دا في جوال واقع

رواف قال : جوال ؟ طيب وديه للامانات

الممرض : مقفلين

رواف : طيب ختو في عيادتي

الممرض قال بإستغراب : حتجي بكرا ؟

رواف اخذ نفس وقال : ايوه

انهو المكالمه على كدا ، رواف اخيرًا وصل لبيتو بعد اليوم الشاق دا

[ بيت فارس وجود ]

فواز كان قاعد برا بيتهم لمده طويله وبيعاين لشباك غرفه جود بخوف ، مر وقت طويل والنور مطفي ، فواز كان حاسي بالذنب وانو هو السبب في البحصل معاها

قرر يقعد جنب بيتهم لحدي ما يعرفها كويسه ولا لا جاهل للدرامات الكانت بتحصل جوا البيت وما كان سامعها

فارس كان قاعد يدق باب غرفتها بصمت في البدايه ، ما كان في اي رد او صوت صادر منها ، فارس كان خايف ، هو وامو بدو يعاينو لبعض بنظرات كلها خوف

فارس قال : جود ؟ جود افتحي الباب دا !!

ما كان في رد ! ، الام بدت تبكي من الخوف وتنادي عليها ، ظلو ينادو عليها كتير لين ما فارس بدا يحاول يكسر الباب ... ، بعد محاولات بسيطه نجح لانو باب غرفتها كان اساسًا فيهو مشكله

دخل هو والام بسرعه ، الام كانت حتجن وهي في الوهله الاولى ما قادره تشوف بتها ، فارس ولع النور وهنا فواز برا وقف على حيلو بفرح ! ، عرف انو جود كويسه اخيرًا ، لكنو ما كان قادر يمشي ويخلي الحته دي بدون ما يشوف وشها ويتأكد انها بالجد كويسه ....

فارس وامو مشو لسريرها برعب وسحبو البطانيه الكانت مغطياها ، جود مغمضه عيونها بصمت .. امها ختت يدها في خشمها وهي بترجف من الخوف وما قادره تتكلم !

فارس بدا يهز جود وتلقائيًا دمعت عيونو ، قال بندم : جود انا اسف ما كان لازم اعمل معاك كدا انا غلطان ويدي الله يكسرها كان تاني مديتها عليك

كان بيتفحصها وبيتمنى ما يلقى اصابه ، كان مرعوب ورجولو ما قادره تشيلو وامو هبطت من الخوف بس فجأه جود ....

هَتانWhere stories live. Discover now