12

321 26 8
                                    

تستلقي ريكو على العشب تراقب السحب مستغلةً اخفاء الغيوم للشمس ، تقلبت هنا و هناك على العشب ، لقد اخذت لتوها ستراحة قصيرة من التدريب و قد نامت بلا قصد من شدة التعب

رجلا بحرية يسيران في الأسواق يبعثان الطمئنينة في قلوب المارة بابتسامات و وجوه جادة أيضاً بعد كراء غرفة في فندق لاراحة جسديهما المنهكين تناولا اطراف الحديث مع شرب الشاي و أكل الحلوى على منضدة صغيرة

"اننا لم نجد القائد منذ فترة ، أعتقد انه تم قتله من قبل القراصنة"

قال أحدهما ليتلقى ضربة موجعة على رأسه بسلاح فتاة البحرية التي معه

"اذا سئمتَ من البحث ، اذهب الى منزلك! ان القائد على ما يرام و بصحة جيدة ، أيٌّ من القراصنة الذي سيستطيع قتله؟! "

"اللحية البيضاء و طاقمه ، الكثير الكثير من الثوار ، طاقم قبعة القش .. " قال بملل بينما يعددهم على أصابعه ، انه ليس مقتنعاً بالبحث عن قائد أقوى منه ، فاذا كان قائده محتجزا فلن يتمكن من انقاذه او أيِّ شيئ ، هو موقن انَّ البحرية لن تُساعد أو تدعم ، اذا مات قائده فهو لن يستطيع الانتقام اذا لما المحاولة من الأساس؟ فاذا كان قائده على ما يرام فسيعود الى عمله

" طاقم قبعة القش لازال حديث النشأة ! " صرخت الفتاة و هي تمسك ياقة الآخر ، هي فقط .. لا يمكنها التخلي عنه ؛ حتى لو لم يكن بمقدورها فعل أي شيئ ؛ على الأقل .. ستريح ضميرها ان رأت جسده ... حتى ان كان جثة

نظر اليها الذكر بتململ ، أبعد قبضتيها عن ياقته " اميلي كلايتون ، توقفي عن التصرف كالأطفال ، كلانا نعلم مدى قوة طاقم قبعة القش ؛ لم يمر على نشأته أكثر من عام و انظري الى المكافآت على رأسهم ، كلانا رأيناه يهزم أحد التشيبوكاي يا ايميلي ! لقد اختفى قائدنا في نفس اللحظة التي كان طاقمهم هناك ؛ هنالك تفسير واحد و كلانا نعرفه ! "

برزت عروق رقبته من الصراخ ، ضرب الطاولة ما جعل كوب الشاي يهتز ، كلامه صحيح ؛ و هي تعلم ذلك

كان اسم الفتاة ايميلي كلايتون و سبب تعلقها بالقائد كان ماضيها

اما الذكر فهو يدعى إِيرُوتِنْ جولاكس ، ليس متعلقا بالقائد او اي شيئ انه فقط ذراعه اليسرى او ايا ما يكن ، و تحركه عواطفه لانه قلق على ايميلي لا أكثر و لا أقل

لمعت عيناها بالدموع ثم قد فاضت على خديها ، شدت على قبضتيها " أعلم ! لكننا لم نجد جثته في آراباستا ، هناك فرصة ، هناك أمل ، ماذا لو كانت على قيد الحياة ؟ كيف سأقف امام وجهها و انا التي تخليت عنها و ابيتُ البحث؟"

"سيسامحك حينها !! مثل كل مرة ، أخطائك الغبية التافهة و التي سببت لها الكثير من المتاعب جميعها سامحتك عليها "

" لذلك اريد رد الجميل " صرخت ايميلي باعلى صوتها ثم أضافت في ضيق : اذا كنت لا ترغب في البحث فعد أدراجك ، عد الى عملك و انا سأستمر في البحث عنها

دعوني انضم لكم !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن