غادرت مارينا المكان مع آدم الذي بدا قلق عليها و كان يَريد معرفة مايدور في ذَهنها ، دَفعته مارينا بعيداً عنها و ركضت الى الغرفة و هي تَبكي و لا تَعلم السبب الذي يجعلها تَذرف الدموع .
تَلفظت من بين شهقاتها قائلةً:
« لا أدري ماالذي يَحدث معي بحق السماء»
مَسحت دموعها التي أخذت تَجرى على خديها ببطء
غيرت مسار نظرها الى السرير لتجد حقيبة آدم السوداء مفتوحة و بين ثيابهِ توجد مذكرة سوداء صغيرة الحجم ، شعرت مارينا بالفضول يملأ عقلها بخصوص المذكرة السوداء فنَهضت من على الأرض .سارت نَحو السرير و هي متردده ، مَدت يدها نحو الحقيبة و أطراف أنامُلها تَرتجف بَخفة بَلعت ريقها و تَنفست لتحافظ على هدوئها و بعد ثوانِ إلتقطت المذكرة بين يديها و أسندت ظهرها للسرير لتبدأ في فتح المذكرة وقراءة محتواها.
في الصفحات الأولى تم كتابة معلومات تعريفية عن صاحب المذكرة و الذي هو " آدم مارسيلو " حيث كان هناك حقول بعضها ممتلئة بالكتابة لدرجة تم كتابة بقية المعلومات في حقول أخرى فارغة .
في الصفحات الأخرى تم كتابة كلام و كأنه قصيدة
بعضه غير مفهوم ، لكن هناك جملة أستوقفت مارينا
و بدأت بقراءتها بصوت عالِ قليلاً لتفهم ماتقراه:« سيَبقى بعيداً عنها مادامت رَوحي معي»
لم تَفهم مارينا ماالذي يَقصده آدم بهذهِ الجملة و ماذا يعني " مادامت رَوحي معي" فأغلقت عَيناها لعلها تتذكر شيئاً أو تفهم الجملة لكنها في نهاية المطاف فَتحت عَيناها و قلبت الصفحة لتَجد مجموعة من الأرقام مسجلة بأسم واحد و هو " لوسيان" نَظرت الى الأسم بأستغراب و ثم قلبت الصفحة بملل .
حينما قلبت الصفحة وجدت اسم مكتوب بخط عريض و كأن من كان يكتبه أراد تمزيق الورقة لكنه أحتفظ بها ليكون هذا الأسم هو الهدف الذي سوف ينال منه في النهاية .
بَلعت مارينا ريقها بأرتباك وهي تحاول قراءة الأسم بوضوح و كأن رؤيتها اصبحت مشوشه :
« م-- ماركوس كوبير آلفريدو»
بعد نَطقها للأسم شَعرت بألم قوي في رأسها ودوار و كأن ذاكرتها تحاول أخبارها بشيء ، أغلقت عَيناها وهي تحاول السيطرة على نفسها لكنها لم تستطع فَنهضت من على الأرض و بيدها المذكرة ، فَتحت عَيناها ببطء لتَجد صورة تَسقط من المذكرة .
أنحنت لتأخذ الصورة من على الأرض لكن سمعت صوت آدم الذي يناديها بنبرة مليئة بالأهتمام و القلق:
YOU ARE READING
||The Promise || الوعَد
Romanceكنتُ أظن انني سأستعيد ذاكرتي بعد الحَادث المُروع وسأستعيد معها ذَكرياتي مع مَن أحب .. لكن هذهِ مُجرد أمنيه لن تتَحقق. Drama story by: penny ⭒་