لقد اعتدت

35 3 0
                                    

اكثر شيء احبه لكي اهرب من العالم هو مشاهدة الكيدراما وامي كانت تكرهها حد النخاع وقالت لي عدت مرات انها لا تحبها واخبرني انها اذا ريتني مجددا اشاهدها ستقوم بكسر التلفاز وهنا قررت اني لن اشاهدها مجددا وحقا فقد توقفت عن مشاهدتها لمدة اربع سنوات وبعدها عدت لمشاهدتها مجددا ولكن علي هاتفي  كنت كل ليله اقوم بمشاهدة دراما كامله وانام صباحا كنا في فصل الصيف ولا دوام في هذه الأيام وعندما حاولت امي عدت مرات ان تجعلني اتوقف عن النوم بالصباح ولم تنجح قررت انها ستري ما سبب عدم نومي باليل وفي ذالك اليوم بالادق شاء الله ان يكون الwi-fi لا يعمل وانا لم أجد دراما جديدة لمشاهدتها  ونمت باليل فظنت اني انام باليل والنهار ولم تحاول أن تعلم مجدد الي ان كنت أشاهد دراما ما وغفوت دون أن أغلق الهاتف وكان الهاتف لا يغلق حتي اقوم بغلقه بعد أن أشاهد كل الحلقات وظل الهاتف يعمل الي ان استيقظت والدتي ورئته وهنا انتظرت ان استيقظ وعندما ذهب لسؤالها عن الهاتف قالت لي اجلسي جلست ولكن حينها قالت لاخي الصغير ان يحضر لها المكنسة اليدوية وفصلت الجزء الطويل (العصا) عن الفرشاة وقالت لي لم أقل لكي عدت مرات الا تشاهدي تلك الأشياء صمت كما اصمت كل مرهيحدث بها عراك او موقف اعلم اني حتي لو تحدث لن يهتمو او عندما اعلم اني اذا تحدث سؤذيهم  وهذا كان أكتر شيء يجعلها لا تري أمامها قامت وبدأت بضربي بعصا تلك المكنسة الخشبية الغليظى في عدة أماكن دون توقف اتدرون لم اتحرك من معاكي بل بالعكس تماما بقيت بدون تحريك شعرة حتي اني لم ابكي لم ابدي رد فعل وهي لم تتوقف الي ان اكسرت العصا علي قدمي  في منطقة الفخذ وعند كسرها هي لم تلاحظ انها غورست في فخدي لم ابكي وكذالك فخذي شعر انه من العار ان يخرج دما وانا حتي لم ابقي مقدار دمعة وعندما انتهت وشعرت بما فعلت لم تقل شىء سوي انها رمت الهاتف بوجهي وقالت لي اغربي عن وجهي وعندما حاولت الوقوف حينها فقط شعرت بكم الآلام التي فعلتها بي ولكني لم أظهر ذالك بال بالعكس ادعيت القوة ودخلت الي غرفتي وعندما تأكدت ان باب المنزل  أغلق وهي ذهبت الي العمل لم اعد استطع تحمل كم الام والكتمان وبكيت وكئني كنت حبست بكائي لعدة قرون شعرت بأني حتي لو حاولت الانتحار لن تهتم ولم احاول لا تقلقو لست خرقاء لدرجة ان اموت كافرة فقط لكي ترتاح هي وعندما عادت من العمل ورئتني اجل واشاهد التلفاز بلا اي تعابير علي وجها قالت جملة واحدة اشعرتني اني انتصرت اخيرا (لما لم تبكي عندما ضربتك او عندما غرست العصا بفخذك)واجبتها بكلمتين فقط (لقد اعتدت )

Why IWhere stories live. Discover now