الفصل الخامس

586 53 15
                                    

هذا أخر فصل في الفصول التمهيدية يا رفاق و بناء الوضع الذي ستواجهه شخصياتنا قريباً ، بداية من الفصل القادم ستبدأ الأحداث بأخذ وتيرة - أعنف؟ - إستمتعوا 💗

لا تنسى التعليق و التصويت إذا أعجبك الفصل 💗+ يمكنكم تنبيهي لأي خطأ

****

التاسع عشر من يوليو , نيويورك.

لافين

كانت لافين على وشك ركوب سيارتها أمام بوابة البناية عندما ظهر رجلٌ أمامها , بشرة سمراء داكنة و شعر أسود طويل مصفف في ضفائر تسقط حتى منتصف ظهره.

"عفواً؟"رفعت لافين أحد حاجبيها في سؤال عدائي , من دون خوف حقيقي لوجود الحراس عند بوابة المبنى.

"أعتذر على إزعاجك , لكن هل يمكنني الحصول على البعض من وقتك؟"سأل الرجل بأدب و أخذت لافين وقتها في تفحصه , بنطال جينز أزرق داكن و قميص أسود مع كتابات باللون الأبيض.

'ليس موظفاً بالشركة' إستنتجت.' و لا يمكن أن يكون صحفياً , فهم لا يعرفون شيئاً عن الأدب و التهذيب!'

"نعم ؟ و من أنت؟"لازالت تحافظ على نبرة باردة و إن كان موقفها أقل عدائية. و لم يبدو و كأن الرجل الغريب توقع أقل من ذلك , بل على العكس تماماً , بدى سعيداً بمنحه فرصة للتعريف عن نفسه. حتى إذا وجدت لافين نظرته القلقة تقريباً نحو الحراس مريبة بعض الشيء.

"إسمي هو مارل لوبر , خطيب آدا..آدا دانفيا"

يقفز حاجبي لافين في مفاجأة , وجهها في تعبير من الإرتباك.

"و ما الذي تفعله هنا ؟ أو أحسن..ما الذي تريده مني؟"

"آه.."يفرك مارل عنقه بإحراج , و يخفض رأسه مجيباً بصوت خافت "هل يمكننا التحدث على إنفراد ؟ كما أخبرتكِ...لن أخذ الكثير من وقتكِ , لكنه مهم..من فضلك..."

تتفحصه لافين مجدداً , متسائلة عن ما الذي يمكن أن يريده خطيب الصحفية الوقحة التي أخذت مسؤولية تدمير سمعة عائلتهم على عاتقها , رغم أنها لم تهاجمها هي خصوصاً - ذلك بالطبع ليس لمحبة ضائعة بينهما بل لأنهما لم و لن تجد أي شيء سيء بشأنها - إلا أنها كرهتها و إحتقرتها بعمق , و كانت سعيدة أن المرأة حصلت على ما تستحقه , فكما سمعت من سيزار أنه تم حبسها حتى موعد الجلسة القادمة بسبب خرقها لقرار عدم الإقتراب.

"حسناً.."تتنهد لافين و تشير نحو بوابة البناية "لا شيء لخسارته , يوجد مقهى بالطابق العشرون , يمكننا الجلوس هناك و التحدث"

نبلاء الجريمة : عصر الفوضى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن