الفصل السادس

732 33 8
                                    

صعقت مني عندما رأته واقف جورها ظل لسانها مربوط من الصدمه فهي لا تعرف كيف وصل إلى هنا ، عندما وجدها جمال تفتح فمها للصراخ و بحركه سريعه منه كان قد كمم فمها بيده مثبت ايها فى الحائط

جمال بصوت هامس :
اشششش اهدى هتفضحينا كانت رد فعلها هى هو فتح عيونها بكامل وسعها لتغلقها مره اخره مغشي عليها فى استسلام لتقع بين يديه ليصيح بها بهمس شديد وهو يضرب على وجهها فى خفه ، مني مالك ياحبيبتى فيكى ايه ، ايه ده انتى جسمك مولع كده ليه ، مني ماتقلقنيش عليكى فوقي علشان خاطري لم يجد منها اي استجابه ليحملها ويتجه بها إلى الداخل مسطح ايها فى الفراش ، ليقف أمامها وهو يضع يده على راسه يمسح شعره بشده فى غضب ولهفه على نوبيته ، اهدى يا جمال علشان تعرف تعمل ايه ، اعمل ايه اعمل ايه؟ آآه الباب ، ليذهب إلى الباب بسرعه ويغلقه بالمفتاح لكى لا تراه امها ويعقو فى مصيبه ثم جري إلى التسريحه وأخذت منه البرفيون الخاص بها ووضعه القليل على يده وهو يمرر يده أمام انفها وبعد لحظات بدأت تحرك رأسها ، مني ياحبيبتى افتحى عنيكى يلا طمنيني عليكي لتفتح عيونها ببطء شديد فى تعب ليطلق تنهيده طويله بارتياح فقد خشي للحظه واحده من فقدانها

وضعت منى يدها على رأسها فى تعب :
آآآه هو ايه إللى حصلي

جمال بابتسامه:
مافيش انتى بس اغمي عليكى بس انتى دلوقتى بقيت احسن بس درجت الحراره عاليه عندك وده مش كويس خالص عليكى

عندما سمعت ذالك الصوت ياتى من جورها نهضت فى فزع وتعب شديد قائله فى صدمه :
آآنت آآنت بتعمل ايه هنا ياحيوان ، اطلع بآآآ

وضع جمال يده على فمها مره اخره لكي يوقف صوتها العالى وتكشفهم :
صوتك الله يخرب بيتك هتخلى امك تحس بينا وتفرجي علينا امت لا اله إلا الله حاولت دفعه بعيد عنها ولكن من شدت تعب جسدها لم تقدر ليكمل هو ، بصي هشيل ايدى دلوقتى بس ماتصرخيش ، ماشي

حركت رأسها موافقه اياه لكى تتخلص منه فقد زاد تعبها ولا تقدر على مجادلته الان ، أبعد يده عنها ببطء لتصيح به بغضب طفولى بصوت هامس :
انت ازاى تجيلك الجرائه انك تجي هنا ؟ وازاى اصلا وصلت للبلكونه عندى ؟ هتجننى

جمال بنفس الهمس
ما انتى إللى سديتى كل الطرق فى وشي ومش عارف اتنيل اوصلك ، ماكنش قدامى غير الطريق دى علشان اجيلك ده حتى كنت هروح فيها علشان سعادتك ترتاحي

مني بغيظ :
وانت توصلي ليه من الأساس هو انت يا بني آدم انت مابتحسش ماعندكش دم خالص ، بقولك مش عايزه اشوف وشك العكر ده قدامي تقوم ناطتلي من البلكونه

جمال بغيظ
ويعدين فى ام لسانك إللى متبري منك دايما، انتي ليه مش بتتهدى خالص نفسي مره واحد نتكلم بهدوء

جلست مني على ركبتها قائله بحده :
اطلع بره

جمال
طب اهدي بس ، بصي انا هما كلمتين هقولهم ومش هتشوفي وشي تانى

سوداء '' لا للتنمر '' الكاتبة اسو_احمد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن