part 10 لحضة اسف

1K 39 11
                                    

استيقظت تلك التي نامت اكثر من عشر ساعات ولأول مرة دون ان تشعر ، بسبب تلك المشاكل التي حطمتها واهلكت جسدها المنهك جعلتها ترقد كالجثة الهامدة في فراش لم يكن فراشها وليس مكانها ولكن كان اريح مكان قد شعرت به على مر هذه السنوات الستة المنهكة ...

فتحت عيناها بتململ تنظر الى اشعت الشمس العابرة من خلف تلك الستارة البيضاء اخذت تنظر اليها لعدت دقائق دون حركة وهي تعيد شريط حياتها بحزن

مسحت اخر قطرة خانتها نزلت من عينها مسحتها بخشونة وهي توعد نفسها انها سوف تكون في افضل حال من دون الجميع

وقفت من فراشها وخرجت الى خارج هذا المنزل التقليدي القديم ارتدت نعلها وهي تبحث عن اصحاب المنزل بخجل ولكنها سمعت صوت العجوز من الجهة الاخرى لفناء الامامي للمنزل تنادي حفيدها ليجلب لها الملح

ذهبت نحوها وانحنت بخجل
" صباح الخير ايتها الجدة"

ضحكت الجدة ممازحة لها وهي تقول
" بل مساء الخير يا طفلتي، انها الحادية عشر والنصف بالفعل! هل انتي كسولة هكذا بالعادة؟"

خجلت يورين وهزت رأسها نافية
" لا لا اقسم لكي لست كذلك، ولكن كان الفراش جدا مريح بعد يوم شاق قد مررت به"

عقدت الجدة حاجبيها مع ابتسامتها التي تحولت الى شفقة وهي تنظر الى هذه الفتاة الهزيلة وصاحبة الوجه الشاحب

"انا سعيدة لسماعي انكي شعرتي بالراحة بنومك في هذا المنزل الصغير المتواضع"

"شكرا لكي ايتها الجدة"
وانحنت لها بأمتنان

نظرت يورين الى ما تفعله الجدة
"اوه ما هذا؟ هل تصنعين الكمتشي ؟ هل تسمحين لي بمساعدتك؟"

وقفت الجدة ونفضت مافي يدها وهي تقول
"اجل سوف تساعديني ولكن ليس قبل ان تأكلي فطورك ، انظري الى وجهك الشاحب !! ايقوو يا الهي كيف كنتي تعيشين حتى"

كانت الجدة تكمل حديثها وهي تسير نحو المطبخ وتلقي بحديثها لها

مسكت يورين وجهها وهي تتفحصه بحزن
"وهل ذلك واضح حتى؟"

اهتز جسدها اثر ذلك الصوت الذي اجابها من الخلف

"انه واضح كوضوح الشمس، وكأنك لم تعيشي من قبل هل انتي مصاص دماء"

كان يمازحها ولكنه اتاه الرد من الطبخ
"اصمت ايه الابله عديم الفائدة تعال وساعدني في تسخين حساء ارجل البقر ، انه مفيد لصحت هذه الصغيرة المسكينة"

كانت كالحمقاء لا تعلم ماذا يدور حولها ولما هم يعتنون بها هكذا الى هذه الدرجة تبدو مثيرة للشفقة!
.....

كانت تجلس على تلك الطاولة تتوسط الفناء تأكل فطورها بتوتر اثر تلك النظرات التي تراقبها
كان كل من الجدة ونامجون يجلسون امامها وينظرون اليها كما لو انهم يريدون قول شيء لها

سكرتيرة جيون المدللةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن