Part8

1.1K 78 37
                                    

الفَصل الثَامن :المعرضُ الفنيّ

-------------

pov elina

لَم أعتَد على الأمَان والقربِ هذا من شخصِِ عدا أبِي , لكِن طرقُ حضنِه لي في أضعفِ مراحِلي تعيدُ الروحَ لي . كفيلَةُُ بإيقافِ الوقتِ كلهِ والصوتِ حولي والإكتِفاءِ بدفئِ الحضنِ الذي يعزلني عن العالَم الخارجي بكله . 

كنتُ أرى تِلكَ النظراتِ في عينيهِ وهوَ يقنعني دونَ إكثارِ كلامِِ أنّه لا يعرفُ عن الماضيي خاصَتي , أشعُر أنه يقول الحقيقة  ولكِن هو بالضبطِ ما القِصةُ خلفه ! ليسَ كالباقي وهذا غيرُ جيدِِ لي 

end elina

رَفعت نظرها لَه تحدِق به 

ربمَا لن أستطيعَ تعلمَ التصويبِ أيها الكَولُونيل, وهذا سيعِيق وجودِي معك أيضا..

لَم يرد على كلامِها وإتَكئَ على الطاوِلةِ الكبيرةِ التي كانت تقابِلهما 

أنتِي تعرضتِي لصدمةِِ أدت لتركِ هذا بك 

أدارت نظرها ناحيةَ الأرض متنهدة 

ربمَا .. وَخسرتُ والدِي بها أيضا 

كَان يستمعُ لها لكنها أبَت إكمالَ الكلام  معلنةََ ذلك بتوقفها عن الكَلام 

أنتِي لستِ قويّةََ البتة آنسة إلينا , أنتي فقط تمثلينَ ذلك 

أمالت رأسها تناظره 

وأنتَ كيفَ تُميزُ هذا؟

أخرَجَ سيجارتَهُ يشعلها و وضعَها بين شفتيهِ يمتصُ سمها 

ربَما لأنَكِ حتى لا تُجيدينَ التمثيل , صحيحُُ أنّ ماتعرضتِي له سيجعَلُك شخصاََ هكذا لكنك لستِي كذلك , مهمَا بلغتِ فلديكِ شيءُُ يطالِبُ بالعفوِ في الأخير وتحنين لذلك 

نفيت برأسها 

لنقُل نصفُ ماقُلتهُ صحيح فقط 

بقيّ يستمعُ لها بينما يمتصُ تلك السجارةَ وكلَما أرادَ زفرَ الهَواءِ رفعَ رأسَه وأخرجَهُ من فمِه بطريقةِِ كانت تتجاهلُ التدقيقَ بها

أيُّها الكُولونِيل 

رمَقها بهدوء

مارأيُك في أن آخُذَك معي ؟

همهمَ بتساؤلِِ يناظرها بينما نبست مبتسمة 

الكَتِيبَةُ 401Where stories live. Discover now