CHAPTER||07

278 30 28
                                    

مع تردد صدى الصوت الرجل ببحة من الهاتف وقع المكان في صمت وتصلبت اصابع يدي التي كانت متجهة لإغلاقه.

ارتعدت حاجباي واضطرب قلبي  يتخبط في حالة من الفوضى، سيعتقد انه اتصال لعبة ويضعني حتما في قائمة الحظر.

ماذا افعل؟

كانت فرصتي الوحيدة لرؤيته مجددا.

عضضت شفتي السفلية وعبست انظر للفتاة التي ترفع حاجبيها بإبتسامة وتجفف شعرها خلفي.
لما كان عليك الاتصال الآن؟ الم يكن من الافضل ارسال رسالة؟

تلك الاعين السوداء اشبه بسماء ليلة مظلمة حالكة لكن النجوم ترصعها وتعطي بريقا مليئا بالمظالم، عند رؤية مظهرها المعاتب تبادر الى الذهن  تلك البجعة الصغيرة الغاضبة التي تنقر بمنقارها لإخافة حيوان بالغ بالفعل يمكن ان يبتلعها في لقمة واحدة.

لم تقل اي شيء واكتفت بإعطاء ابتسامة واسعة ورفعت ابهامها كإشارة لعلامة جيدة، صوفيَّا لم تفهم ما الجيد بالامر، سيحظرها الان.

مع هذه الافكار تسرب صوت من الهاتف الوحيد على المكتب مجددا و لهجتة شتت هرموناتها و خفق قلبها بعنف كما لو انه في كرنفال.

"آنسة وينثروب!"

بطبيعته امتلك صوتا منخفضا و النبرة جافة لكنها ذكورية وخشنة قليلا بسبب غلاضة حنجرته بالرغم من ذلك لا تزال تخترق طبلة الاذن وتنزلق مثل السيل تغمر قلبها حتى الاختناق.

تلك الدغدغة المتافقمة جعلت كتفيها ترتعش ووقت بإندفاع من على الكرسي لكن ركبتها ضربت دون قصد قدم المكتب مما تسبب في انحنائها ببعض الالم وتعثرت قدميها  بالكرسي تسقط معه بضوضاء عنيفة.

شعرت بالذعر انه سمع هذه الفوضى وسارعت بالنهوض على ركبتيها و اسندت ذراعيها على سطح المكتب  قبل ان تغلق الهاتف بينما انفاسها مكبوتة دون قصد ووجهها يتوهج بالاحمر حتى رقبتها كما لو ان شخصا سكب عليها الطلاء الاحمر.

شعرت بالحرار في صدرها وزفرت اثناء غمر رأسها بين ذراعيها في حالة ذهول ونشوة وسعادة.
عواطفها المختلطة لم تكن شيئا يمكنها التعامل معه وشعرت انها ستموت لكنها راضية بالفعل ان ماتت بهذه الطريقة.

كيف عرفها؟

َكيف عرف انها هي؟؟؟

اهتزت زوايا شفتيها ولم تساعد في رسم ابتسامة واسعة تظهر اسنانها البيضاء و عينيها تقلصت لدرجة اختفائها خلف رموشها.

هذا حقا اشبه بالحلم، لا اريد الاستيقاظ.

رفعت رأسي فجأة ونظرت لكريدنيس التي تحدق بي في حالة خدر و سقطت المنشفة البيضاء من يدها.
بدت حقا مصدومة او في ذهول..

بنيامين||BENJAMIN Donde viven las historias. Descúbrelo ahora