4

568 24 29
                                    

كانت ميري تنظر بتدقيق نحو الفساتين التي أحضرتها إبنتها التي تجلس بجوارها في قلق منتظرة التقييم، أدارت ميري رأسها و قالت ببرود

ميري: كلها لا تنفع

سيرا بصدمة: ماذا تعنين؟ لقد أنفقت كل أموالي لهذه الملابس

ميري: لن تذهبي لحفل رسمي بفستان زفاف كهذا

قالتها و هي تمسك فستان أبيض طويل للزواج

سيرا: ما العمل إذن؟

ميري: إتبعيني

قالتها و هي تمسك حقيبة نقود و تتجه نحو الباب

سيرا بصدمة: ستشترين لي بنفسك؟

ميري: هذا هو الحل

قالتها و هي تفتح الباب و تخرج لتلحق بها إبنتها

سيرا بنفسها: لا أفهم تفكيرها أحيانا

في مكان آخر

هايبرا: كلا... كلا... هذا أيضا لا يبدوا جيدا... هذا... تبا إنه فظيع

أغاسا: لما كل هذه الجدية؟ إنه مجرد حفل صغير

هايبرا ببرود: ليس ثوب حفل بل ثوب معركة

أغاسا بإستغراب: معركة؟ أنت تبدين كشينتشي حين يرغب في مواجهة المنظمة

ما إن قال الدكتور هذا الكلام حتى لمعت فكرة في رأس هايبرا كضوء قوي أغشى رؤية ما هو أعمق من ذلك

هايبرا: هذه هي

أغاسا بإستغراب: ماذا؟

هايبرا: أنا ذاهبة للتسوق، سأعود قريبا

قالتها و هي تخرج مسرعة من المنزل

أغاسا بإستغراب: ترى فيما تفكر؟

في وكالة التحريات

ران: أيهما أنسب يا كونان؟ الفستان الأزرق أم الأحمر؟

كونان: الأحمر يا ران نيتشان

ران بحيرة: لكن أعتقد بأن الأزرق أفضل

كونان: أظن بأنه حتى شينتشي نيتشان سيحب الأحمر

ران: حسنا... عجيب كونك قادرا على توقع ما يحبه

كونان بنفسه: لأنني هو

ران: أتعتقد بأنه سيعود قريبا؟

كونان: نعم سيعود... سيعود قريبا جدا

قالها و هو يفكر بحبة الترياق التي معه من الرحلة المدرسية

في مقر الأف بي آي

جودي: مجموعة كراسوما، يبدوا بأنها تلقت دعوة للحفل بالفعل

أكاي: حسنا سأذهب، أنا مدعو في النهاية

جيمس: بهيئتك هذه؟ ستمسكك المنظمة

أكاي: بل سأذهب بهيئة أوكيا سوبارو

في مقر الأمن العام

كازامي بتردد: حاولنا طلب فحص المكان و تزويده برجال من الأمن العام كما طلبت فورويا سان، لكنهم رفضوا

أمورو: سيء، سأضطر إذن لحضور الحفل و معرفة ما ينوون عليه تحديدا

كازامي: لكن هذا خطر

أمورو: لأعتقد أنه لا ضير من بعض المخاطرة في سبيل تحقيق أهدافنا، ثم إنني سأذهب بهوية أمورو تورو لذا لا قلق

كازامي بتردد: حـ... حسنا

في المركز التجاري

ميري: أعتقد أن هذا سيكون مناسبا

سيرا بتعب: و أخيرا... تعبت من التجول و حمل الأكياس

ميري: حسنا لنعد إلى الفنـ...

توقفت عن الكلام و تجمدت في مكانها و إتسعت عيناها و هي تراها، فتاة بشعر بني محمر قصير، عيناها الخضراوتان باردتان، تحيط بها هالة من الثقة و القوة الممزوجة بشيء من الغموض، فتاة تنبعث منها رائحة المكر و الشر و البراءة و اللطف مع الكثير من الذكاء

ميري بهمس: شيهو؟

سيرا بإستغراب: شيهو؟

لكنها تفاجأت بأمها تركض و تدخل وسط الحشد

سيرا: تمهلي لحظة

ركضت خلفها و بدأت تتدافع وسط الزحام حتو وجدتها

سيرا: ما خطبك يا أمي؟

ميري بإضطراب: رأيتها... شيري... ميانو شيهو... إبنة ملاك الجحيم... إيلينا... كانت هنا للتو... لقد رأيتها

سيرا: إهدئي يا ماما، أنا لا أفهم كلمة واحدة مما تتفوهين

لتتنهد ميري بضيق و تقول

ميري: هذا محال، يجب أن تكون أكبر منك، كما أنها محتجزة داخل المنظمة حسب علمي

سيرا: هلا تكرمت و شرحت لي عما تتحدثين؟

نظرت ميري لإبنتها التي تنظر لها بعيون كلها رجاء و فضول و قلق لتتنهد ميري ثانية

ميري: لنعد للفندق

سيرا بإستغراب: حسنا

و سارت تتبع أمها و كلها حيرة

يتبع 

مربع بيرموداحيث تعيش القصص. اكتشف الآن